توعدت مليشيا الحوثي الانقلابية، الإثنين 6 يناير/كانون الثاني، كلًا من "الأمريكيين والصهاينة"، انتقامًا لمقتل كل من قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس.

وقُتل سليماني والمهندس مع آخرين في ضربة جوية أمريكية استهدفت موكب سيارات كان يقلهم على طريق مطار بغداد، قبل أيام.

وشهدت العاصمة صنعاء، الإثنين، مسيرة حاشدة، تلبية لدعوة وجهتها الجماعة، المدعومة من إيران؛ للتنديد بمقتل سليماني والمهندس.

وذكرت قناة "المسيرة"، التابعة للجماعة، أن المحتشدين رددوا هتافات منددة بالضربة الجوية، ورافضة للوجود والتدخل الأمريكي في المنطقة، ودعوا إلى رد رادعٍ على "قوى محور الشر"، المتمثل في الوجود الأمريكي والصهيوني (إسرائيل) وحلفائهما في المنطقة.

ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومحافظات أخرى شمالية، جنوب السعودية، منذ عام 2014.

وقالت الجماعة، في بيان، إن "اغتيال قائدين من قادة المسلمين يعتبر عدوانًا سافرًا على الأمة كلها".

وشددت على "حق الرد على جريمة اغتيال سليماني والمهندس، ومواجهة الغطرسة الأمريكية".

وبدعم أمريكي، ينفذ تحالف عربي، تقوده السعودية، عمليات عسكرية في اليمن منذ 2015، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة قوات الحوثيين.

وتابعت الجماعة: "آن الأوان للأمريكان والصهاينة أن يحزموا حقائبهم ويرحلوا.. نحن أمة تفخر بشهدائها وتنتصر لدمائهم وستنتقم لهم".

وتأتي دعوة الحوثيين إلى الانتقام، غداة دعوة أطلقها حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، حليفة طهران، إلى استهداف الوجود العسكري الأمريكي في كل المنطقة.

كما تعهد إسماعيل قآني، القائد الجديد لـ"فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، الإثنين، بأن طهران ستنتقم من الولايات المتحدة، وستتخذ خطوات لطردها من المنطقة.