بيان هام من وجهاء الساحل الغربي بشأن التصعيد «الإماراتي» الاخير ضد مديرياتهم

الجمعة 03 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5963

أعلن وجهاء مديريات الساحل غربي محافظة تعز، الجمعة، رفضهم للمساعي الإماراتية لفصل المديريات "إداريا وقضائياً" محذرين كافة الجهات الحكومية والأطراف الخارجية من خطورة التورط في دعم تلك المساعي الباطلة.

 

جاء ذلك خلال لقاء تشاوري موسع عقده وجهاء ومثقفين مديريات الساحل (المخا، ذوباب، موزع، الوازعية) اليوم في مدينة تعز.

 

وقال بيان صادر عن اللقاء إن الوجهاء ناقشوا في اللقاء التشاوري الأوضاع التي آلت اليها مديريات الساحل بعد دحر مليشيا الحوثي وبروز العديد من المشاريع والتوجهات التي تسئ الى نضال وتضحيات أبناء مديريات الساحل".

 

واعتبر البيان – تداولته وسائل إعلام محلية أن أي مساعي لفصل مديريات الساحل عن محافظة تعز فهي "باطلة وعبثية تتصادم مع واقع هذه المديريات وثوابتها الوطنية والتاريخية والقوانين والدساتير اليمنية ومخرجات الحوار الوطني". 

 

وأكد اللقاء التشاوري رفضه لكافة اساليب الاقصاء والتهميش والخذلان والحرمان الذي يمارس بحق أبناء مديريات الساحل سابقا ولاحقا بصورة ممن?جة ومستمرة. 

 

ورفض اللقاء – أيضا- كافة الإجراءات والتعيينات والقرارات التي تنتقص من حقوق وكرامة أبناء مديريات الساحل وتسئ الى تضحيات ودماء شهدائهم وتهدد الامن والسلم الاجتماعي فيها . 

 

وجدد بيان اللقاء التشاوري، رفض كافة التصرفات بأراضي وسواحل وعقارات الدولة العامة منها والخاصة إضافة الى "رفض سياسة وأساليب الوصاية والهيمنة الزائفة على أراضي ومناطق مديريات الساحل".

 

كما أعلن اللقاء، رفض كافة السياسات الممنهجة العاملة على تغييب الدولة والشرعية في مديريات الساحل التعزي وتقويض مؤسساتها الشرعية بالإضافة إلى رفض كافة التشكيلات العسكرية والتعيينات الأمنية والمدنية الصادرة خارج نطاق الدولة ومؤسساتها الشرعية ومخرجات الحوار الوطني . 

 

وأكد اللقاء عن رفضه "تحويل مديريات الساحل الى بؤرة صراع ومقلب نفايات لجميع المخلفات الغير وطنية والتي اثبتت الاحداث والوقائع ارتباطها الوثيق بمليشيا الحوثي".

 

ودعا اللقاء رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب وقيادة السلطة المحلية والعسكرية بمحافظة تعز القيام وبشكل عاجل بواجبهم الوطني والدستوري في استعادة مؤسسات الدولة والشرعية بمديريات الساحل التعزي وبسط كامل نفوذها على سواحلها وجزرها وأراضيها.

 

كما دعا اللقاء محافظ محافظة تعز نبيل شمسان بإعادة النظر بالتعيينات المسيئة للمشروع الوطني ودماء وتضحيات أبناء مديريات الساحل، والتعامل في ذلك وفقا للقوانين ومخرجات الحوار الوطني. 

 

وشدد على سرعة قيام محور تعز ياستكمال تحرير المنطقة الواقعة بين منطقة حذران غربا وما تبقى من مدينة مقبنة والتي لا تتجاوز بعض الكيلو مترات لفتح الخط الرابط بين مديريات الساحل الأربع المحررة وعاصمة محافظة تعز .

 

وحث البيان أبناء مديريات الساحل وكافة أبناء محافظة تعز إلى الوقوف بحزم وعزم أمام كافة الإجراءات والتصرفات والتوجهات التي تهدد مصالح المحافظة.

 

يأتي هذا اللقاء في الوقت الذي يجري الحديث عن مساع إماراتية لفصل المديريات الساحلية عن محافظة تعز، وضمها إلى جانب المديريات المحررة في محافظة الحديدة، لإعلانها محافظة جديدة وإخضاعها لسيطرة الميليشيات التابعة لها لكي تتمكن من السيطرة على الملاحة البحرية والتحكم بخط التجارة في باب المندب وكذا السيطرة على ميناء المخا.