عقاران يخففان آلام الصداع النصفي لدى الأطفال والمراهقين

الجمعة 13 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 04 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2630

 

كشفت دراسة حديثة، أن دواءين أحدهما يستخدم لعلاج الدّوار، يمكن أن يفيدان في وقاية وعلاج الأطفال والمراهقين من آلام الصداع النصفي.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة طهران للعلوم الطبية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Cephalalgia) العلمية.

وأوضح الباحثون أن الصداع النصفي يوثر على حوالي 8 في المائة من الأطفال والمراهقين حول العالم، ما يؤدي إلى إعاقة ملحوظة وعبء اجتماعي ومالي كبير على المريض والمجتمع.

وأضافت أن التشخيص المبكر والتدخلات يمكن أن تقلل من عبء الحالة المرضية، ورغم تعدد الخيارات العلاجية للصداع النصفي لدى البالغين، إلا أن الخيارات تظل محدودة للأطفال والمراهقين.

ودرس الباحثون التأثيرات الوقائية لعقارين، هما سيناريزين (Cinnarizine) الذي يستخدم في علاج الدُّوار الناجم عن اضطرابات في الأذن الوسطى، وعقار "فالبروات الصوديوم" (Sodium Valproate) الذي يستخدم لعلاج الصرع، بالإضافة للصداع النصفي.

وأجرى الفريق دراسته على 149 طفلاً ومراهقًا، حيث تناول 49 منهم عقار "سيناريزين"، فيما تناول 51 من المشاركين عقار "فالبروات الصوديوم"، وتناول 49 عقارا وهميًا.

ووجد الباحثون أن العقارين كانا فعالان بنسبة تزيد عن 50 في المائة، في الوقاية وتخفيف آلام نوبات الصداع النصفي وكثافتها، مقارنة بالمجموعة التي تناولت العقار الوهمي.

وقال محمود رضا أشرفي، قائد فريق البحث، إن "عقاري السيناريزين وفالبروات الصوديوم مفيدًان في الوقاية والعلاج من الصداع النصفي للأطفال والمراهقين".

وأضاف: "كلا الدواءين آمن وجيد، ولكن يمكن اعتبار سيناريزين كخيار وقائي جديد لعلاج الصداع النصفي لدى الأطفال".

والصداع النصفي هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً وأشدها ألماً، ويمكن أن يسبقه أو يرافقه علامات تحذيرية وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان وقيء.

وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات وحتى 3 أيام.

ويتعرض الأشخاص المصابون بالصداع النصفي لهجمات صداع متكررة، ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم والنظام الغذائي.

والصداع النصفي أكثر شيوعا بين النساء، حيث يصبن به بمقدار 3 أضعاف أكثر من الرجال، فيما يصيب أكثر من 10% من الأشخاص بالمرض في جميع أنحاء العالم، وفقا لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.