دعا الأمين العام لمليشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء الجمعة، السعودية إلى مراجعة موقفها بشأن حملتها العسكرية في اليمن المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.

وقال نصر الله في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزب الله إن "اليمنيين قادرون على قصف أغلب المطارات في السعودية والأهداف المطلوبة في الإمارات ولكنهم يتدرجون ، حد تعبيره.

وأضاف "نُقل عن مسؤولين إماراتيين أن هناك قراراً إماراتياً بالخروج النهائي من اليمن"، مستطرداً "نتمنى من السعودي أن يقوم بمراجعة بخصوص اليمن كما فعلت الإمارات" التي أعلنت يوم الإثنين في خطوة غير متوقعة، قيامها بعملية إعادة انتشار تشمل خفض قوّاتها في اليمن.

وزعم أمين عام حزب الله اللبناني أن "ما يريده أنصار الله أو القيادة في اليمن هو أن تتوقف الحرب".

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء.

وتابع نصر الله "مسؤوليتنا جميعاً في المنطقة العمل لمنع حصول الحرب الأمريكية على إيران لأن الكل يُجمع أنها مدمرة".

وشدّد على أن "إيران لن تبدأ حرباً وأستبعد أن تُقدم أمريكا على حرب على إيران"، مرجحاً أن "يعمل الطرفان بقوة على عدم التدحرج إلى حرب".

ومضىً "هل من مصلحة الإمارات أن تحصل حرب مدمرة في الخليج.. هل للسعودي مصلحة في الحرب وهو يعرف أنه لن يستطيع مواجهة إيران؟"، مشدداً على أن "كل دولة ستكون شريكة في الحرب على إيران أو تقدّم أرضها للاعتداء على إيران سوف تدفع الثمن".

وأردف: "يجب أن تفهم اسرائيل أن أي حرب في المنطقة لن تكون محيدة عنها أبداً.. إيران قادرة على قصف اسرائيل بشراسة وقوة.. عندما تفتح الحرب على إيران يعني فُتحت الحرب في المنطقة كلها".

وأشار أمين عام حزب الله في لبنان إلى أن "الذي يمنع الأمريكي من الذهاب إلى حرب هو أن مصالحه في المنطقة كلها معرضة للخطر.. عندما يفهم الأمريكي أن هذه الحرب يمكن أن تطيح وتزيل إسرائيل يعيد النظر.. الإدارة الأمريكية الحالية تسعى حالياً إلى فتح قنوات اتصال مع حزب الله".

وتتهم دول خليجية، على رأسها السعودية والإمارات، إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في الخليج، ووجهت لها أصابع الاتهام في حوادث عدة مؤخراً استهدفت سفن قرب مضيق هرمز الاستراتيجي. كما تتهمها الرياض بالإيعاز لجماعة الحوثيين في اليمن بمهاجمة منشآتها النفطية.

marebpress