اليمن من أفشل بلدا ن المنطقة في قضية الحريات السياسة والمدنية

الأربعاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2005 الساعة 04 مساءً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 4962

فشلت اليمن في إحراز أي تقدم في الحريات السياسية والمدنية خلال العام 20005م على عكس الدول العربية

جاء هذا في سياق تقرير بيت الحرية الذي صدر يوم أمس و أشار البيان الذي أُرفق بجدول النقاط التي حصلت عليها الدول التي شملها المسح العالمي للحريات للعام 2005 أن كثيرا من دول الشرق الأوسط حققت تقدما ملحوظا في الحقوق السياسية والمدنية، رغم أنها لا زالت تواصل مسيرتها المتخلفة وراء الأقاليم الأخرى . ونقل موقع الشورى نت عن مخطط تقديرات الدول أن اليمن حافظت على خمس نقاط في الحريات السياسية بالإضافة إلى خمس نقاط في الحريات المدنية، محتفظة بذلك بمستواها ضمن الدول (الحرة جزئياً) التي تأتي في النقاط (3-5). وأشاد توماس ميليا المدير التنفيذي (بالوكالة) لبيت الحرية، وهو هيئة دولية مستقلة معنية بقياس مستويات الحرية في معظم دول العالم ومقره في نيويورك، بالتقدم المشجع في دول الشرق الأوسط والذي تمثل في الأنشطة التي تمارسها الجماعات المدنية، بالإضافة إلى الإصلاحات الحكومية التي نفذتها بعض دول الشرق الأوسط، رغم مجيئها وراء الأقاليم الأخرى . وأورد أن سجل العام 2005 سجل تقدما واضحا في وضع الحريات في العالم منذ بدء (البيت) بقياس الحريات في العالم عام 1972م، حيث انخفضت الدول الغير حرة من 49 دولة إلى 45 دولة، كان أبرزها تقدم الحريات في الشرق الأوسط وأفغانستان، ومن أبرز التطورات على الإطلاق انتقال اوكرانيا واندونيسيا من الدول الحرة جزئيا إلى قائمة الدول الحرة . وحسب البيان الصحفي فقد نالت لبنان الحظ الأكبر بتقدمها من دولة غير حرة إلى دولة حرة بعد تقدمها في الحريات السياسية والمدنية إثر خروج القوات السورية منها بصورة أساسية. فيما أظهرت الإنتخابات منافسة قوية في كل من العراق ومصر والأراضي الفلسطينية، وبداية تصويت النساء في الكويت وتحسن البيئة الإعلامية في السعودية، من بين مؤشرات أخرى اعتبرها البيان مشجعة في المنطقة . وتندرج 89 دولة(46% من سكان العالم) ضمن فئة (البلدان الحرة) بترتيب نقاط بين (1-2)، حيث تتمتع تلك البلدان بمنافسة سياسية مفتوحة، واحترام الحريات المدنية، بالإضافة إلى توفر مناخات الحياة المدنية المستقلة . كما جاءت 58 دولة(18% من سكان العالم) في فئة البلدان (الحرة جزئياً) بترتيب النقاط (3-5)، نظرا لمحدودية الحقوق السياسية والحريات المدنية، قد تكون المعايير فيها ضعف سلطة القانون والنزاع العرقي والديني، بالإضافة إلى هيمنة الحزب الواحد على السلطة، فيما جاءت 45 دولة فقط(35% من سكان العالم) بترتيب النقاط(6-7)، وتعاني هذه البلدان من إنكار الحريات المدنية والحقوق السياسية الأساسية . أما على المستوى الإقليمي بشكل عام أشار البيان إلى أن دول الشرق الأوسط تبقى في فئتي البلدان الحرة جزئيا وغير الحرة، حيث عد بيت الحرة إسرائيل الدولة الحرية الوحيدة التي تتمتع بديمقراطية انتخابية في المنطقة، و6 دول حرة جزئياً بنسبة 33%، و 11 دولة غير حرة بنسبة 61%. البيان الصحفي أشار إلى أن التقدم في الحريات كان لافتا للنظر في المجتمعات ذات الأغلبية الإسلامية خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهو ما يدحض الإدعاءات القائلة بتعارض الإسلام مع الديمقراطية أو ان الإسلام يقف عائقاً أمام تقدم الديمقراطيات بينما كان هناك «تقدماً متميزاً في مستوى الحرية في بلدان الأغلبية الإسلامية خلال العشر السنوات الماضية(1995-2005)، حيث تشير إحصائيات عام 1995 إلى وجود (دولة إسلامية واحدة ضمن فئة البلدان الحرة، و 13 دولة ضمن (الحرة جزئياً)، بالإضافة إلى 23 دولة في فئة البلدان غير الحرة)، بينما تشير دراسة عام 2005 إلى وجود (3 دول حرة، 20 دولة حرة جزئياً، 23 دولة غير حرة ). ومن المتوقع أن يتناول تقرير بيت الحرية بصورة مفصلة أوضاع الحريات السياسية والمدنية للبلدان التي شملها مسح هذا العام في صيف 2006 .