القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية
عند دوي صوت المدفع المُنتظر معلناً نهاية الصيام، تعود الشوارع الشبيهة بالمتاهات إلى الحياة، لتغمرها طاقةً لم يكن لها أثر خلال ساعات الظهيرة الهادئة. ومن المحليين الذين يغتنمون الفرصة لمضغ نبات القات، إلى التفاعلات الاجتماعية التي تبدأ بعد مغيب الشمس، تعالوا في رحلة بصرية بين الأجواء الرمضانية التي غمرت اليمن في التسعينيات، بعيني مصورٍ أسترالي تأثر قلبه بكرم الشعب اليمني.
ولم يعش المصور الأسترالي ماكس بام حياةً رتيبة، إذ أنه بدأ بالترحال خارج أستراليا منذ عام 1970، ليحتفظ بيوميات بصرية توثق أسفاره حول العالم منذ ذلك الحين.
واستوحى حلمه بالسفر إلى اليمن من كتابين، هما "الرمال العربية" للمستكشف البريطاني الذي عُرف بـ"مبارك بن لندن"، ويلفريد ثيسيجر، و"البوابات الجنوبية لجزيرة العرب" للكاتبة البريطانية فريا ستارك.
وخلال كتابه، "رمضان في اليمن" (Ramadan in Yemen)، حاول المصور توثيق الأجواء الرمضانية الحامية في مايو/أيار من عام 1993، فقال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "تقدم الصفحات الـ80 من هذا الكتاب نسختي من هذا الشهر الرمضاني الذي لا يُنسى. وهي تجربة قُدمت لي بواسطة كرم الشعب اليمني".
ومن الجوانب التي حرص الأسترالي على التقاطها في اليمن هي الأجواء بعد غروب الشمس، والتي كانت مختلفة عن ساعات الظهيرة.
واستذكر المصور صوت المدفع الآتي من المسجد، والذي صاحبه اندفاع المحليين لشراء نبات القات لمضغه، وشرب الشاي، وتناول الطعام في الأسواق، والواحات، والمدن في أنحاء البلاد.
وكان الأشخاص سعداء، وهم يمزحون ويضحكون مع بعضهم البعض "كأمةٍ واحدة"، وفقاً لبام.
ولم يتردد بام بالإشارة إلى كرم الشعب اليمني، إذ قال إن "الأشخاص كانوا يرغبون دائماً، بأن أكون جزءاً من رمضان الخاص بهم".
ومن الصور البارزة التي التقطها المصور خلال مكوثه في اليمن هي صورة سيارة الأجرة التي التقطها عند تنقله من مدينة عدن إلى مدينة تعز، وكاد المصور ألا يصل للمدينة، إذ تم توقيفه عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة، بسبب انتهاء صلاحية تأشيرته.
وتعليقاً على ذلك الموقف، قال الأسترالي: "كيف كان لي أن أعرف، كل شيء كان مكتوباً باللغة العربية".
وعلّق المصور على روعة منظر الجامع الكبير في صنعاء، مشيراً إلى أنه لا يمكن لفندق من فئة 6 نجوم مضاهاة ليلةً كلفتها 10 دولار، في الفندق الذي كان يمكث فيه.
وفي حديثه عن الصراع الحالي في اليمن، قال المصور: "أنا أشعر بالحزن لما أصبحت عليه تلك الثقافة العربية القديمة والرائعة التي حظيت بفرصة اختبارها في عام 1993".
ومع أن الأجواء الرمضانية التي وثقها المصور قبل أكثر من 25 عاماً قد لا تكون موجودة في البلاد حالياً، إلا أن صور بام تستحضر جانباً مفقوداً، يطرح السؤال عما إذا كان سيعود عمّا قريب.