المؤتمر الرابع للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان يناقش آخر الأبحاث والمستجدات والتشخيصات لعلاج سرطان الرأس والعنق

الثلاثاء 17 فبراير-شباط 2009 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - خاص- صنعاء -جبر صبر
عدد القراءات 5167

تتواصل اليوم في العاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الرابع للإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان يناقش على مدى ثلاثة أيام "سرطان الرأس والعنق" بمشاركة من دول الخليج العربي وكندا وعدد من الأطباء الباحثين المتخصصين من مختلف محافظات اليمن.كما يناقش المؤتمر خلال فترة انعقاده آخر الأبحاث والمستجدات العلمية والتشخيصات العلاجية لسرطان الرأس والعنق باعتباره من أخطر الأورام السرطانية التي يتعرض لها المواطنين بصورة متزايدة. للوصول إلى وضع إستراتيجية علمية لمكافحة السرطان بمنطقة الخليج العربي وفي مقدمتها اليمن التي تحتل فيها الأمراض السرطانية التي تصيب منطقة الرأس والعنق في المرتبة الرابعة من بين الأورام المنتشرة في اليمن.

وكان المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والمركز الوطني لعلاج الأورام والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان قد أفتتح أعماله أمس الاثنين بحضور رسمي كبير على رأسهم نائب رئيس الجمهورية - عبد ربه منصور هادي"والذي أكد أن اليمن قطعت شوطاً لا بأس به في مكافحة المرض عبر المركز الوطني للسرطان بصنعاء ،مضيفاً" وان كنا نرى بأن ذلك غير كاف لمواجهة الحالات المتزايدة من المرض في بلد يزيد سكانه عن 22 مليون نسمة.

وأشاد في كلمته بالجهود التي تقوم بها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في قيامها بدور مهم لايستهان به في التعاون مع الدولة والحكومة في مكافحة هذا المرض الخبيث".

متمنياً على المؤتمر أن يأخذ في الاعتبار كل العوامل والمتغيرات الراهنة والاستفادة من خبرات وتجارب الدول الشقيقة والصديقة في مجال مكافحة السرطان ووضع الحلول والمعالجات اللازمة بما يسهم في النهوض وتطوير سبل المكافحة والعمل على رعاية المرضى بالتعاون مع رجال البر والخير الذين لا يألون جهدا في تقديم كل الدعم والرعاية للمصابين بهذا المرض".

من جانبه قال: رئيس مجلس أمناء مؤسسة مكافحة السرطان – عبد الواسع هائل سعيد أنعم "إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على حجم إشكالية السرطان، وسبل الخروج بحلول وتوصيات من شأنها الإسهام في الحد من هذا المرض الخبيث. مشيرا إلى أن المؤسسة تبنت خطة لمواجهة مشكلة تفشي هذا المرض الذي يتفاقم يوما بعد يوم.وتسعى حثيثا لتخفيف معاناة مرضى السرطان وتوفير العقاقير لمكافحة هذا الداء.

وأضاف أنعم" إن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ومنذ تأسيسها تسعى إلى العمل من أجل تخفيف معاناة مرضى السرطان وفق إستراتيجية واضحة وعمل مهني واضح، ونحن ندرك بأن العقاقير الطبية ليست كافية لمكافحة الداء فاتجهت المؤسسة للعمل الدءوب لتأهيل الكوادر".

واقترح الرئيس الفخري للإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان – د. عبد الرحمن العوضي " تضمين المناهج التعليمية مواد تعليمية عن كيفية فحص الفتاة لنفسها، تلافيا لإصابتها بمرض سرطان الثدي، منتقدا غياب التنسيق بين الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة بالتعليم والإعلام والتثقيف الصحي".

وعبر وزير الصحة والسكان - عبد الكريم راصع" عن ثقته في المشاركين في المؤتمر في وضع واقع أفضل ولمسة إنسانية قادرة على رفع المعاناة عن الكثير من يتألمون من مرض السرطان".

وفي حفل الافتتاح قدمت مسرحية حكت معاناة مريض السرطان،والحياة البائسة التي يعيشها في ظل مرض السرطان، كان لها تأثير كبير على الحضور ،الأمر الذي جعلهم يتبرعون بسخاء كبير لدعم مرضى السرطان وصلت التبرعات لأكثر من (220مليون ريال) كان النصيب الأكبر في ذلك لمجموعة هائل سعيد أنعم والذي تم الإعلان عن تبرع رئيس المجموعة علي محمد سعيد من مقر إقامة علاجه في ألمانيا بمبلغ (50 مليون ريال)،فيما تبرع نائب رئيس الجمهورية بـ10 ملايين ريال،وأشترى قيراطاً للطفلة بطلة المسرحية تبرعت به لدعم مرضى السرطان بـ2 مليون ريال تم شراءه بعد مزاد.

وعلى هامش المؤتمر يقام المعرض التشكيلي يشارك به عدد من الفنانين التشكيلين دعماً منهم لمرضى السرطان،إضافة الى معرض للتراث اليمني يعود ريعه لصالح مرضى السرطان.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن