هكذا افسدت المليشيات الحوثية فرحة اليمنيين بحلول شهر رمضان

الثلاثاء 14 مايو 2019 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 2464

دخل شهر رمضان والشعب اليمني يئن تحت وطأة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مما جعل الشهر الفضيل شديد القسوة على القاطنين في المحافظات التي تسيطر عليها تلك الميليشيا الإرهابية.

ويتجرع المواطن اليمني صنوف الإذلال من ميليشيا لا همَّ لها سوى التخطيط لكيفية زيادة ثروات قادتها على حساب معاناة المواطن المكلوم، فزيادة الضرائب وتنوعها والأسواق السوداء التي يقيمها قادة الميليشيا لبيع السلع الضرورية والغاز والبترول هدفها تحقيق مكاسب وثراء على حساب الشعب، إضافة إلى أنها تفاقم وتزيد معاناة المواطن الذي فقد راتبه بعدما سرقت تلك الميليشيا الانقلابية احتياطي البنك المركزي وهربتها إلى كهوف مران، وبسببها انعدمت الأعمال، وحل الركود في جميع النواحي الاقتصادية. هذا الوضع الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي الإرهابية يجعل من شهر رمضان شديد القسوة على القاطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

 وتشير تقارير إحصائية إلى أنّ أسعار المواد الأساسية شهدت ارتفاعاً كبيرًا في شهر مارس الماضي، واحتلت صنعاء المرتبة الأولى في ارتفاع الأسعار، وجاءت محافظة الحديدة في المرتبة الثانية.

واعتادت الميليشيا الحوثية على اختطاف فرحة رمضان من قلوب اليمنيين، وفرض طقوس غريبة ودخيلة، وقد استقبلت رمضان بافتعال أزمات إنسانية مختلفة في مناطق سيطرتها، وهو نهج ومسلسل سنوي تهدف من خلاله إلى تجويع الشعب اليمني واستغلال معاناته سياسيَّا، خاصة سكان صنعاء التي أثقلتهم بالأعباء، فأزمات البنزين والغاز المنزلي والكهرباء نتج عنها شلل في حركة المواصلات، وإغلاق عدد من المحلات التجارية والمطاعم، وأصبحت صنعاء غارقة في ظلام دامس.

ويواجه سكان العاصمة اليمنية "صنعاء" أزمة وقود مزمنة أدّت إلى تكدس طوابير طويلة أمام محطات التوزيع، وهذه صورة من صور المعاناة التي صنعها الحوثيون، حيث يمضي الأهالي الليل في الشارع بحثًا عن الوقود، والغاز المنزلي.

 

marebpress

وانتهجت ميليشيا الحوثي الإرهابية سياسة الإذلال والتجويع بحق سكان المناطق الخاضعة لها بهدف استخدام المدنيين وسيلة ضغط لتقديم تنازلات، سواء من الحكومة أو تحالف دعم الشرعية، ومنع أي انتفاضة شعبية في وجهها، كما تمارس أنواعاً كثيرة من الابتزاز على النحو الذي يخدم مصالحها.

وفاقم تلك المعاناة تعامل الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العالمية مع الميليشيا وتغاضيها عن انتهاكاتها، وخضوعها لكثير من اشتراطاتها والتغاضي عن الابتزاز الذي يمارس معها أو مع العاملين معها، وهو ما جعل الميليشيا الحوثية الإرهابية أكثر تمسكاً بمبدأ تجويع المواطنين وإذلالهم مناطق سيطرتها واتخاذ ذلك أداة لابتزاز الداخل والخارج، وتعطيل أي جهد لإحلال السلام.

وقامت ميليشيا الحوثي بعرقلة إمدادات الغذاء، حيث صعد الحوثيون من هجماتهم باتجاه خطوط إمداد تلك المحافظات بالسلع الأساسية، في مسعى لتعطيل وصول الغذاء ومفاقمة المأساة الإنسانية، تزامناً مع افتعال أزمات حادة في المشتقات النفطية.

واستشهد ناشطون وخبراء في مجال الإغاثة الإنسانية بتصعيد ميليشيا الحوثي للمعارك في محافظة الضالع، بهدف مفاقمة الوضع الإنساني من خلال تعطيل حركة مرور شاحنات نقل الغذاء والوقود القادمة من الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وذكرت مصادر محلية أنّ مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والسلع الأساسية التي كانت في طريقها إلى صنعاء والمحافظات المجاورة لا تزال عالقة، ما يكشف افتعال ميليشيا الحوثي لمثل هذه الأزمات الجانبية، وأيضاً الهروب من التزاماتهم بموجب الاتفاقات والتفاهمات المعلنة؛ بغية إطالة أمد الحرب والتكسب من معاناة المواطنين وآلامهم.

وعملت الميليشيا الحوثية على تفخيخ بعض الطرق الفرعية بالألغام، وزرعتها بالعبوات الناسفة، وفجرت الجسور الحيوية، وزادت من نقاط التفتيش لوقف حركة سير شاحنات نقل الغذاء والسلع الأساسية وإصابتها بالشلل.

وفي تعز التي تحاصرها ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ أربعة أعوام اختفت فرحة دخول هذا الشهر المبارك من شوارع المدينة التي تنهال عليها قذائف الميليشيا، ولم تعرف قلوب سكانها الفرحة، حيث قامت ميليشيا الحوثي الإرهابية بهدم غالبية الأسواق الشعبية واستهدافها بالصواريخ، ولا يوجد في المدينة سوى ثلاثة شوارع آمنة، إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الغذائية لارتفاع تكاليف نقل السلع والمواد الغذائية بعد أن قطعت الميليشيا الطرقات وضربت حصارًا على المدينة، إضافة إلى غلاء المشتقات النفطية، وباتت تعز تعتمد على الإغاثة التي تقدمها المنظمات العربية والأممية، والدور الأبرز في تلبية احتياجاتها يعود لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي، اللذين يقومان بدور مهم وأساسي في تخفيف كثير من معاناة أبناء "تعز".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن