آخر الاخبار

كويتيون يتسابقون لدفع 33 مليون دولار كدية .. قاتل إعلامية كويتية يودع السجن غدًا

الأربعاء 01 مايو 2019 الساعة 11 صباحاً / مارب برس - وكالات
عدد القراءات 5006

 

أغلقت قبيلة العوازم الكويتية، باب التبرع لدفع الدية لأحد أبنائها، ضابط الشرط السابق خالد نقا العازمي، بجمعها 10 ملايين دينار، (نحو 33 مليون دولار أمريكي)، بعد التوصل لاتفاق مع أسرة الإعلامية الراحلة هداية السلطان التي كان قد قتلها في عام 2001.

وقال قائد حملة جمع التبرعات، خالد رفاعي راعي الفحماء في تصريح إلى صحيفة "الراي" المحلية: "بفضل الله وفزعة أبناء قبيلة العوازم وأهل الخير من القبائل والعائلات، الذين شحذوا الهمم، تم الحصول على مبلغ الدية في تنافس شريف لفك رقبة ابنها، ابتغاء لوجه الله سبحانه، والأجر في ميزان أعمالهم"

ونفى راعي الفحماء ما تردد عن عدم التنازل الرسمي من أهل القتيلة، وأنهم يرفضون الدية، مؤكدًا أن ذلك "غير صحيح تمامًا حيث تم الاتفاق وتوقيع عقد التنازل وتوثيقه في وزارة العدل بشرط دفع الدية".

وأوضح أن "خالد نقا سيكون بين أفراد عائلته وإخوانه يوم الأحد المقبل إن شاء الله، وذلك بعد تسليم مبلغ الدية وإنهاء الإجراءات الإدارية لوزارتي العدل والداخلية". ويقضي خالد نقا العازمي عقوبة السجن المؤيد ، على خلفية حكم قضائي نهائي صدر بحقه بالسجن المؤبد بعد قتله الإعلامية هداية السلطان السالم عام 2001.

وأطلق رجل الدين خالد رفاعي راعي الفحماء، دعوة لأبناء الكويت عامة والعوازم خاصة بجمع دية تبلغ 10 ملايين دينار (الدينار يساوي 3.29 دولار أمريكي)، نظير محاولة إقناع ورثة الإعلامية الراحلة بالتنازل والاكتفاء بالمدة التي قضاها من عمره في السجن.

وقال المنسق لحملة جمع التبرعات لدية الراحلة هداية السلطان - إنه "تم بتوفيق الله التوافق مع ورثة القتيلة والتسامح معهم وترضيتهم بدفع دية حددت بمبلغ 10 ملايين دينار، مقابل التنازل عن حقهم والاكتفاء بالمدة التي سجن فيها خالد".

وأصيبت هداية السلطان بطلق ناري أودى بحياتها في مدينة الكويت في 20 مارس 2001 بينما كانت تقود سيارتها إلى مؤتمر المرأة والثقافة الذى تستضيفه جمعية المرأة الكويتية.

وكان المؤتمر قد عقد بهدف إعلان الكويت "عاصمة للثقافة العربية" لتلك السنة. وفي الطريق، توقفت سالم في إشارة مرور في الوقت الذي ترجل فيه المقدم خالد ذياب العازمي من سيارته ذات الدفع الرباعي وأفرغ ست رصاصات في رأسه من مسدسه المرخص.

والقاتل كان ضابط شرطة رفيع المستوى وكان يرتدى الزي الكويتي التقليدي وقت إطلاق النار. وبرر الجريمة بأنه اتقد غضبًا من انتقاد عشيرته في مجلة "المجالس" التي كانت الإعلامية الراحل ترأس تحريرها. في فبراير 2002 تمت إدانته من قبل محكمة الجنايات بقتل هداية سلطان السالم وحكم عليه بالإعدام شنقًا، وتم تأييد الحكم في محكمة الاستئناف، لكن في وقت لاحق تم تخفيف الحكم إلى الحبس المؤبد من قبل محكمة التمييز الكويتية.