نظم صباح اليوم الثلاثاء 3/2/2009م أبناء قدس اعتصاما حاشدا أمام مبنى محافظة تعز طالبوا فيه بإلقاء القبض على قتلة الدكتور / درهم محمد الراشدي القدسي الذي طالته أيدي الغدر والعدوان يوم 27/12/2008م وهو يؤدي واجبه الديني والوطني في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء.

وتم في هذا الاعتصام توزيع بيان صادر عن أبناء قدس عبروا فيه عن استياءهم الكبير للتراخي والمماطلة في إلقاء القبض على الجناة وتركهم طلقا يسرحون ويمرحون على مرأى ومسمع من الجهات المختصة وحماية بعض النافذين. وناشدوا في البيان فخامة الأخ رئيس الجمهورية التدخل المباشر لإيقاف المتاجرين بدماء الأبرياء عند حدودهم والقبض على الجناة وتسليمهم للأجهزة المختصة لينالوا عقابهم العادل. 

إلى ذلك التقى الأخ محافظ محافظة تعز الأستاذ/ حمود خالد الصوفي بالمعتصمين وقال إن السلطة المحلية بالمحافظة تؤيد مطالب المعتصمين وتضم صوتها إلى أصواتهم. وقد استنكر الأخ المحافظ جريمة القتل التي تعرض لها الدكتور القدسي.

و أكد لهم بأن هذه جريمة شنعاء لا يمكن السكوت عليها ولابد من إلقاء القبض على الجناة لينالوا عقابهم الرادع.

وقد وعد الأخ المحافظ المشاركين بالاعتصام في متابعة القضية عند وزير الداخلية وكذلك إيصال مطالب المعتصمين إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية.

وعلى ذات الصعيد طالب اعتصام لأكاديميي جامعة صنعاء بإقالة وزير الداخلية ومحاسبة وزير الصحة العامة والسكان لعدم ضبط قتلة الدكتور درهم القدسي.

واتهم العشرات من الأكاديميين في اعتصامهم أمام مجلس النواب وزير الداخلية بالتقصير في القبض على قتلة القدسي وعدم ملاحقتهم.

ودعا بيان صادر عن نقابة أعضاء هيئة التدريس كافة منظمات المجتمع المدني ونقابات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية إلى تنظيم فعاليات احتجاجية تضامنية للضغط على الجهات الأمنية للقيام بواجبها في سرعة القبض على الجناة في قضية القدسي، كون القضية تمثل قضية رأي عام وتهم كل مواطن يمني.

وطالب البيان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سرعة التدخل والتوجيه للسلطات الأمنية للقيام بواجبها في سرعة القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا عقابهم الرادع.

وأضاف البيان: بأن إبقاء القتلة أحرارا طلقاء حتى يومنا هذا والمماطلة والتسويف من الجهات المختصة في إلقاء القبض عليهم يثير تساؤلات عديدة إزاء جريمة بشعة من هذا النوع ويدل بشكل واضح على الانفلات والتسيب الأمني وغياب قيم المواطنة واحترام الإنسان من جهتها أدانت نقابة المهن التعليمية مماطلة الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على الجناة، مؤكدة تضامنها الكامل مع القطاع الصحي وهيئة التدريس بجامعة صنعاء في المطالبة بإلقاء القبض على المجرمين وتسليمهم على القضاء لينالوا ما يستحقونه من جزاء عادل.

وقال البيان: إن الحكومة أصبحت أداة تتحكم بها رغبات وأهواء المتنفذين وان هذه الرغبات هي من ترسم سياسة وأساليب الحكومة من تعاملاتها في قضايا وحياة ومستقل المواطنين.

مؤكدا بأن هذه الأساليب تدفع بالمواطنين الاحتكام إلى منطق القوة والعنف بدلاً من الاحتكام إلى القانون والدستور.