أدى الحريق الهائل الذي نشب في مصنعين يتبعان مجموعة الكبوس التجارية أحدهما للمواد البلاستيكية والآخر "للبطاطس" مساء أمس الاثنين إلى إصابة 4 من أفراد رجال الدفاع المدني باختناق أثناء محاولتهم إخماد الحريق ، وإصابة أحد موظفي المصنع كحصيلة أولية.

الحريق الذي بدأ بالمصنعين الكائنين جوار منتزه "فرح لاند" بمنطقة عصر غرب العاصمة صنعاء - الساعة السادسة والنصف مساءً وأستمر لأكثر من (5ساعات) متواصلة أدى إلى تدمير كامل لمخازن المصنعين وإتلاف كافة المحتويات من مواد التصنيع وآلاتها ، عدا ما تم إخراجه من المصنعين بداية الحريق قبل أن يأتي على كافة المواد،والذي لم يعرف أسبابه حتى الآن.وكانت شدة الحريق مع مصاحبة رياح قوية قد وسعت من انتشاره، وحالت دون إخماده،رغم حضور العشرات من سيارات الإطفاء مع "وايتات" تابعة لمواطنين ولأمانة العاصمة.

من جهتها امتنعت إدارة الكبوس عن الإدلاء بأي تصريح حول حادثة الحريق ومسبباته حتى الانتهاء من التحقيق في ذلك،إلا أن بعض الموظفين أشاروا في حديثهم لـ"مأرب برس" أن سبب الحريق ناتج عن اشتعال لمخزن مادة الديزل في المصنع ،ولم يتسنى لنا التأكد من صحة ذلك ، سواء من الجهات الأمنية أو إدارة المصنع.

من جهتهم أستنكر أطباء ممن تم استدعاءهم من بعض المستشفيات الخاصة لإسعاف المصابين عدم وجود الإمكانات والمستلزمات اللازمة لسيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة العامة والسكان التي هرعت إلى مكان الحادثة لنقل المصابين الى المستشفيات.

وأكد أحد الأطباء لـ"مأرب برس" أنه وجد سيارة إسعاف وزارة الصحة خالية من أنابيب الأوكسجين وبقية المستلزمات الاسعافية المهمة،ساخراً من ذلك "عدا وجود سائقها والناقلة فقط".

وكان بعض الصحفيين قد منعوا من تصوير حادثة الحريق ، وحسب مصادر صحفية فقد تم منعهم من قبل أشخاص يتبعون مجموعة الكبوس ومصادرة كاميراتهم ، من بينها كاميرا مراسل القدس العربي خالد الحمادي ومراسل رويترز وفرنس برس وقناة السعيدة الفضائية ومصور قناة سبأ التي لا زالت في إطار البث التجريبي.

وذكر مراسل القدس العربي في تصريح صحفي له" أن من بين الكاميرات المصادرة التي رفضت إدارة الشركة تسليمها كاميراته والتي أخذت منه بالقوة وبعد الاعتداء عليه .

واستغرب الحمادي من هذا السلوك من قبل إدارة شركة الكبوس معتبرا مثل هذا السلوك بلطجة واضحة لا مبرر لا رغم أننا أتينا لخدمتهم" . حسب قوله.

وقام بعض من أفراد مجموعة الكبوس بتعطيل كاميرا صحفي صيني يعمل مراسلاً صحفياً في السفارة الصينية عقب قيامه بالتصوير رغم السماح له بذلك من قبل مدير امن الأمانة وأمين عام المجلس المحلي،وهو الأمر الذي استنكره (جمال الكبوس) وقال: في حديثه لـ"مأرب برس" أن ذلك قد يكون عمل فردي من بعض الأشخاص، كما أكد على عدم منع الصحفيين للتصوير ،وقال: تم منعهم من الاقتراب إلى مكان الحريق حفاظاً على سلامتهم.

وكان سعيد ثابت سعيد- وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين قد أدان بشده تصرفات إدارة شركة الكبوس إزاء الصحفيين، مطالبا الجهات المعنية بحمايتهم وإعادة كاميراتهم بأسرع وقت ممكن بما تحويه من صور وإحالة من تسببوا في الاعتداء إلى القضاء لمحاسبتهم على فعلتهم النكراء التي ارتكبوها دون أي مبررات رغم أنهم أتوا لخدمتهم وتغطية حدث.