آخر الاخبار

تفاصيل مثيرة عن غضب أم كلثوم على عبد الحليم حافظ

الأربعاء 27 مارس - آذار 2019 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3452

 

  

اشتهرت العلاقة بين العندليب "عبد الحليم حافظ"، وكوكب الشرق "أم كلثوم" بالشد والجذب، خاصة، أنهما كانا مقربين من السلطة خلال الخمسينيات والستينيات.

ووصلت العلاقة بين أم كلثوم والعندليب إلى أزمة كبيرة، عندما أصدر الأخير جملة لم ترق لكوكب الشرق.

وكانت بداية الأزمة بين قطبي الغناء، عقب أحد الاحتفالات بعيد ثورة 23 يوليو الذي أقيم في عام 1964، بنادي ضباط القوات المسلحة في حي الزمالك.

وكشف حليم عن الأزمة لاحقا في مقال كتبه في مجلة "الموعد" اللبنانية، بعد أيام قليلة من وفاة أم كلثوم، في 20 فبراير 1975، حيث تذكر الموقف الذي أشعل الخصام بينه وبين أم كلثوم.

يقول حليم في مقاله إن "أم كلثوم قررت أن تغني وصلتين قبل أن يغني، فقال لنفسه: "رحم الله امرأ عرف قدر نفسه"، وذهبت إليها أرجوها أن تسمح لى بالغناء بين الوصلتين الغنائيتين، وقلت لها: لو أن أم كلثوم انتهت من غناء الوصلتين وظهرت أنا على المسرح بعد ذلك فلن يسمعني أحد".

وأضاف أن أم كلثوم ردت على طلبي بأنها متعبة وتريد الانتهاء من الوصلتين لتعود إلى منزلها لتستريح، حتى لا يتعبها السهر أكثر من ذلك، مؤكدا أنه حاول إقناعها ولكنها صممت على قرارها.

وتابع حليم : بعد أن غادرت أم كلثوم المسرح، صعدت على المسرح قائلا: "لقد شرفتني السيدة أم كلثوم بأن أختتم حفلا غنت فيه، وفي الحقيقة أن ما حدث يعتبر مقلبا بالنسبة لي".

وبحسب ما كتبه عبد الحليم فإن هذه العبارة تسببت له في أزمة كبيرة مع أم كلثوم بعد تدخل شخصيات مسؤولة وكبيرة في الدولة وقتها.

وأكد الملحن والموسيقار الراحل كمال الطويل، أن الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، هو من أنقذ حليم من غضب أم كلثوم، مشيرا إلى أنه لولا علاقته الطيبة بأبناء ناصر كان انتهى تماما.

وأشار حليم في مقاله النادر، إلأى أنه تأكد لديه بعد لقائه الأول مع أم كلثوم في عام 1958 بمنزل الطبيب زكي سويدان، "أنه أمام شخصية عظيمة، وإنسانة محترمة، تحترم مكانتها واسمها، بل تجبر الناس على احترامها".

وبسبب جملته في حفل أعياد الثورة، وحديثه مع الجمهور حول إن كان ما فعلته أم كلثوم معه في الحفل "شرف" أم "مقلب"، ذكر في المقال أنها غضبت من هذا الكلام وكان لابد من أن يصالحها.

وأوضح في مقاله: "ذهبت إليها فى فيلتها بالزمالك لأجدها لا تزال واخدة على خاطرها، وقلت لها: أنا آسف أرجو ألا يكون تصرفي بالكلمة التي قلتها بحسن نية قد أغضبك".

وردت عليه أم كلثوم : "أنا غاضبة فعلا، لم يكن من اللائق أن تقول مثل هذه الكلمة أمام ميكرفونات الإذاعة وكاميرات التلفزيون".

وتابع حليم : "عدت أعتذر لست الكل، قائلا: أنا لم أخطئ، بل بالعكس كنت أمجدك وفي النهاية أنا مثل شقيقك الصغير"، وهنا قاطعته: "إخرس أنت فاكر نفسك صغير، إنت عجوز"، ثم ابتسمت.