آخر الاخبار

منير الماوري يناقش .... مخطط إرهابي لضرب مصالح أجنبية في اليمن بدعم خارجي

الأحد 01 فبراير-شباط 2009 الساعة 06 صباحاً / مارب برس - المصدر
عدد القراءات 11800
 
ذكر مصدر امني للمؤتمرنت أن السلطات اليمنية بدأت بنشر مئات الجنود في مناطقها الحدودية تحسبا لتسلل أعضاء من تنظيم القاعدة في دول مجاورة إلى أراضيها بهدف تنفيذ مخططات إرهابية ضد مصالح أجنبية ومنشئات حيوية في اليمن. 

التحقيق:

القصة التي لم تنشر من قبل: زعيم تنظيم الجهاد في اليمن هو متعهد حفلات تربطه علاقة بصهر الرئيس

وفقا لهذا التحقيق الذي كتبه الزميلان الرائعان محمد العلاني وعلي الفقيه، فإن مجموعة أبو الغيث اليماني، متعهد الحفلات السابق، تربطه علاقة تجارية مع أحد مساعدي رئيس الجمهورية، وأرسلت مجموعته تهديدات للسفارتين السعودية، ومكتب منصور بن زايد آل نهيان في الإمارات، ومندوب الأمن في السفارة البريطانية، ويتساءل التحقيق: كيف وجد الرجل الجرأة لزيارة منزل احمد علي عبدالله صالح ومنزل نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي لإبلاغهم بأن هناك هجمات سوف تتعرض لها مصالح أجنبية في اليمن؟!

الإجابة على هذه التساؤلات تحتاج إلى العودة إلى بديهيات التحقيق الجنائي، وهي البحث عن المستفيد من الجريمة. وهناك حقائق قد لا يعرفها المحللول السياسيون الأميركيون ولا البريطانيون، وربما لا يعرف بعضها، السعوديون، ولا الإماراتيون. ولكن أي مواطن يمني يمكن أن يعرفها ويعرف اكثر منها ومن بينها الحقائق التالية:

أولا: النظام القائم في اليمن يحاول الاستفادة ماليا، من كل فرصة سانحة، بما في ذلك حربه المزعومة على الإرهاب. ويتضح ذلك من اختياره لتهديد سفارات الدول الغنية فقط. ولكن النظام أوقع نفسه في مطب هذه المرة بإضافة الإمارات العربية إلى قائمة الدول المطلوب تهديد مصالحها، غير مدرك أن منظمات القاعدة والجهاد، لأسباب قد لا يعرفها النظام اليمني لا تهاجم مصالح الإمارات ولا مصالح قطر ولا مصالح عمان، مثلما أنها لا تهاجم دار الرئاسة، ولا تستهدف مسؤولي الدولة الكبار رغم مهاجمتها لهم كلاميا عبر صدى الملاحم، ورغم قدرتها على الوصول إلى قصورهم ومواكبهم.

ثانيا: يحاول النظام أن يخدع دول الجوار، ويخدع أميركا وبريطانيا، بأنه جاد في مواجهة القاعدة، ولكن المواطن اليمني البسيط يدرك أن القاعدة لا تشكل خطرا على النظام، بل تساهم في حرب النظام ضد خصوم أكثر خطورة، مثل الحوثيين في شمال البلاد، والحراك الإنفصالي في جنوب البلاد، كما ساهمت القاعدة في تخليص النظام من مؤسس اللقاء المشترك المرحوم جارالله عمر، وربما تساعد النظام في تخليصه من رموز آخرين مازالوا يشكلون خطورة على مشروع التوريث الفاشل.

ثالثا: يحاول النظام أن يوهم العالم أن حركة الإخوان المسلمين في اليمن، أقرب من النظام للحركات والتنظيمات المتشددة في حين أن العالم بدأ يدرك أن النظام القائم في بلادنا متحالف بشكل وثيق مع جماعات التطرف، وليس حركة الإخوان. ويلقى النظام دعما كبيرا ليس من الأجنحة والتنظيمات المتطرفة فقط، بل من التيار السلفي بشكل عام، وهو التيار الذي يبرر أعمال النظام ويدعو لطاعته، في وقت لا تتوانى فيه بعض قيادات هذا التيار، عن تكفير العناصر المعروفة بالاعتدال في الحركة الإسلامية.

رابعا: أصبح اليمن في ظل النظام الحالي المتحالف مع الجماعات الإرهابية هو البلد الوحيد في العالم الذي يلتقي فيه الصحفيون مع قيادات الإرهاب، وتتلقى الصحف عبر الهاتف التصريحات الصحفية المطولة من إرهابيين معروفي الهوية. ومن المفارقات العجيبة أن أقوى حليف سياسي للنظام من المدرجين في قائمة الإرهاب الدولية، تمكن صهره من تحقيق سبق صحفي كبير عقب لقائه مع قيادات مطلوبة للأمن السياسي، في وقت يزعم فيه الأمن السياسي المسكين أنه لم يتمكن من معرفة مكان أولئك الإرهابيين.

خامسا: يراهن النظام على ضعف ذاكرة الناس، ويظن أن اليمنيين لا يعرفون العداء القبلي المعروف بين عناصر في قبيلة النظام مع أبناء قبائل عبيدة في مارب، وهو عداء وصراع يعود إلى عقد الثمانينات قبل أن تبدأ الحرب على الإرهاب بسنوات. وتحاول السلطة بكل ما أوتيت من قوة أن توهم العالم أن قبيلة عبيدة تحتضن الإرهاب غير مدركة أن ملفات الثمانينات مازالت مفتوحة، وأن دوافع النظام في تجيير الحرب على الإرهاب لصالح عناصر عسكرية تسعى لتصفية حسابات قبلية لن تنطلي على الجميع. كما أن قبائل عبيدة أكثر إلتزاما بالمصلحة الوطنية من رجال النظام المتورطين في الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات والفساد والإفساد.

سادسا: يدرك جميع من تعاملوا مع النظام اليمني أن هذا النظام لا يمكن الثقة فيه، وليس له أي مصداقية، ومازال النظام شريكا في حرب الإرهاب، ولكن في جانب الإرهاب، وبالتالي فإن مزاعم المؤتمر نت عن أخطار خارجية لم تأت إلا بعد فشل النظام في تسويق الحوثيين بأنهم يشكلون خطرا على السعودية، فلجأ الآن إلى اللعب بكارت جديد هو القاعدة، ولكن القاعدة مع ذلك لا يمكن الاستهانة بها، لأن خطرها يكمن بسبب الصلات المباشرة وغير المباشرة التي نسجتها مع النظام. كما تنبع خطورتها من عدم جدية النظام في مواجتها. ولو كان النظام جاد في مواجهة الإرهاب لما حاول النظام استخفاف عقولنا عن طريق الربط بين المتطرفين الإسلاميين ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

الخلاصة:

العلاقة وثيقة جدا بين الفساد والإرهاب، وعندما يبدأ الفاسدون في استهداف الإرهابيين أو يبدأ الإرهابيون في استهداف الفاسدين فعلا، فسنعرف حينها أن الهدنة بين الطرفين قد انتهت، وقد نغامر بتصديق المؤتمر نت.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن