آخر الاخبار

"العدالة الانتقالية" في حلقة نقاشية بعدن

السبت 31 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / ماجد الداعري - مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4831

اختتمت صباح يوم امس الاول بقاعة البيت الثقافي للشباب والطلاب بعدن أعمال الحلقة النقاشية الموسومة بعنوان( آليات العدالة الانتقالية) التي نظمها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب ( WFRT )بالتعاون مع مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان اليوم الأربعاء.

والتي تحدث فيها د/ علاء القعود حول ( العدالة الانتقالية )حيث تطرق من خلالها إلى آليات وأسس ومرجعية العدالة الانتقالية,مستعرضا جملة من النماذج الحية فيكل من المغرب والسودان وجنوب أفريقيا و بعض دول أمريكا اللاتينية, إضافة إلى شرح ابرز قضايا العدالة الاجتماعية وكيفية الوصول إلى حلو ل مرضية تتعلق بالتعويض المعنوي والمادي والنقاشات والحوارات حول القضايا ومشاكل الانتهاكات المختلفة أو الاعتذار الحكومي للضحايا كنوع من أنواع التعويضات التي تمنح للضحايا. مؤكد القعود على أن الصراع والعنف المجتمعي يضر بكل الإطراف والقوى في بلد الصراع, ويولد حالة من السخط الاجتماعي والقمع والعنف المتبادل بين تلك القوى, وهو من الممكن إن يخف ويصل إلى حل بالحوار والنقاش ومن الممكن إن تزيد وتيرته بشكل اكبر عند غياب الصوت العقلاني في البلد, وبالتالي يضر ذلك بالمجتمع بشكل عام.

وأشار القعود إلى أن العدالة الانتقالية لاتاتي بقرار سياسي, وإنما هي معادلة وممارسة يتم الاتفاق عليها والتوافق بين مختلف الأطراف والقوى في البلد ولما من شأنه تحقيق الأهداف المرجوة من آليات العدالة.

 وكانت الاستاذه/ سماح جميلـ المدير التنفيذي لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان قد تحدثت في مستهل الحلقة النقاشية عن أهمية موضوع الحلقة وما يمثله من أهمية موضوعية ملحة في الساحة.

قائلة:( أن ملتقانا اليوم يتناول موضوع العدالة الانتقالية التي تجد تعبيراتها في خلق مناخات وشروط المصالحة الوطنية الشاملة والتي تعني أهمية معالجة كل تراكمات ومشكلات وأثار حقب مضت حتى يمكن بعدها بدا البناء المستقبلي على أرضية جديدة لايكون فيها للماضي وآلامه ومشاكله تأثيرا يسحب نفسه على هذا البناء الجديد) مشيرة إلى أن مفهوم العدالة مصطلح جديد يدخل في أطار ثقافة حقوق الإنسان الذي لم يتم التعامل معه بشكل ايجابي إلا في عددا محدود من الدول العربية. ملفتة النظر إلى ابرز نماذج الانتصار لحقوق الإنسان في بعض دول العالم كجنوب إفريقيا والمغرب وغيرها. مؤكدة على أهمية مراعاة خصوصيات المجتمعات والتي يجب إلا تقف حائلا أمام البحث عنبر برنامج تطبيقي وطني يمني يحقق العدالة الانتقالية للكل مكونات المجتمع اليمني المختلفة إذا ما أردنا تطبيق هذا المفهوم على واقعنا اليمني.

ومن جانبها تحدثت الأستاذة/ سعاد القدسي رئيسة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب في مستهل الحلقة النقاشية عن أهمية الحلقة وانعقادها في عدن نتيجة لما تشهده من حراك سياسي واجتماعي, مشيدة بدور مركز اليمن للدراسات حقوق الإنسان لتعاونه في إنجاح هذه الحلقة النقاشية, مبدية تعاونها مع المركز في تنظيم ورشات عمل وحلقات نقاشية أخرى في المستقبل القريب في عدن, ملفتة النظر إلى أهمية مناقشة والتعرف على مجمل مايتعلق بموضوع العدالة الانتقالية باعتباره موضوع جديد وهام .

ووفي ختام الحلقة النقاشية التي لقيت نقاشيا وتفاعلا كبيرا من قبل الحضور, الذين تقدموا بعددا من المداخلات المختلفة حول موضوع حلقة النقاش ,ملفتين النظر إلى أهمية موضوع العدالة في المجتمع اليمني والعربي والعالم اجمع ، نظرا لما يحصل اليوم من مظالم ومجازر وحشية ولاانسانية في الواقع الفلسطيني والعربي والعالم. أعقبها المحاضر بجملة من الردود والتوضيحات التي خرج الحضور والمشاركين في مجملها عن موضوع الحلقة الرئيسي.

وحضر الحلقة عدد من المهتمين بحقوق الإنسان وشخصيات قانونية وإعلاميين في عدن إضافة إلى مهتمين وطلاب وصحفيين من مختلف وسائل الإعلام.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن