تحركات ايرانية عُمانية لتدخل روسيا في اليمن

الثلاثاء 19 فبراير-شباط 2019 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 3215

 

اعتبرت أوساط سياسية يمنية المباحثات الثنائية التي تجريها كل من سلطنة عُمان وروسيا، تأتي في سياق الخطط الإيرانية العمانية التي تسعى- من خلالها- الثلاث الدول إلى وجود موطئ قدم لروسيا في اليمن. 
وذكرت الأوساط السياسية أن كلاً من عُمان وإيران وروسيا تبحث- منذ أكثر من عام ونصف- هذا الأمر بجدية، خاصة بعد أن طالت الحرب في اليمن وفي ظل تراخي التحالف في إنهاء الانقلاب وحسم المعركة لصالح القوات الحكومية.
وبحسب صحيفة أخبار اليوم فقد اوضحت تلك الأوساط أن إطالة أمد الحرب وعدم وجود استراتيجية موحدة للتحالف، بالإضافة إلى وجود تعارض في سياسة الحكومة الشرعية، مع أحد أبرز طرف في التحالف العربي "الإمارات العربية المتحدة" التي تعمل على توسيع نفوذها والقوات الموالية لها على حساب تآكل الحكومة الشرعية.. كل ذلك شجع الدول الثلاث على العمل لتدخل روسي في اليمن بأي شكل من الأشكال، وهو ما سيخدم الانقلاب ويضر بالشرعية والتحالف على المدى المتوسط والبعيد، سيما إذا استمر التحالف ينتهج سياسة عدم حسم المعركة في اليمن لصالح الحكومة الشرعية التي باتت اليوم لا تمتلك قرار الحرب ولا السلم، وأصبح قراراً مصادراً بيد التحالف العربي، خاصة المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي منذ أربع سنوات. 
ونوهت المصادر بأن هذه المساعي الإيرانية العمانية الروسي تتعارض والإجماع الدولي الذي يبدي حرصه على ضرورة إيجاد حل سياسي في اليمن. 
ويوم الاثنين قال وزير الخارجية الروسي/ سيرغي لافروف، إن روسيا وعُمان تبحثان الحوار بين الأطراف اليمنية. 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده لافروف، في موسكو، مع نظيره العُماني/ يوسف بن علوي، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول. 
وأشار إلى أن "كلا البلدين يدعمان الحوار بين الأطراف اليمنية المتنازعة، ويدعوان لوقف العنف، وبدء التفاوض". 
وأضاف لافروف "نرحب بقرار تبادل المعتقلين بين الأطراف اليمنية وندعم تنفيذه". 
وكانت روسيا قد تدخلت أكثر من مرة في مجلس الأمن لعرقلة صدور قرارات وبيانات تدين إيران ومليشيا الحوثي في عرقلة جهود إحلال السلام في اليمن واستمرار معاناة اليمنيين. 
وكان الأمم المتحدة، أعلنت- يوم الأحد- أن ممثلي الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي توصلوا لاتفاق بشأن أول مرحلة من إعادة الانتشار المشترك للقوات في الحديدة وفقاً لاتفاق السويد. 
وأكد متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان، أن الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة (1) من إعادة الانتشار المشتركة للقوات". 
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، جلسة للاستماع إلى تقرير مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس.