اختتمت ظهر اليوم بقاعة البيت الثقافي للشباب والطلاب بعدن الدورة التدريبية الخاصة بتدريب الصحفيين على سبل المتطورة في تغطية ومعالجة القضايا الاجتماعية في وسائل الإعلام المختلفة التي نظمتها مؤسسة (سي إتش أف) الدولية الخاصة بورشات التدريب التابع لمشروع (إمكار) ديسمبر 2008 ـ مارس 2009 وفي ختام الدورة التي تدرب فيها مايقارب 15صحفي من مختلف الصحف اليمنية قال الأستاذ محمد قاسم نعمان المدرب الرئيسي للدورة التدريبية ( أن الدورة تأتي في إطار تعريف الصحفيين بأفضل الوسائل والأساليب الممكنة في تغطية القضايا الاجتماعية التي يتم إغفالها في الصحافة اليمنية على حساب القضايا السياسية التي تحتل الحيز الأكبرمن إهتمامات الصحافة اليمنية بينما لا يتم التطرق إلى القضايا الاجتماعية إلا بنسبة تصل إلى 3% وأقل .

وأشار نعمان إلى مدى أهمية توسعة الصحفي لمداركه ومعارفه العلمية المختلفة وإهتمامه بقضايا المجتمع التي تعد جوهر الاهتمامات الصحفية و الإعلامية التي تبرز الحاجة الماسة لها في ظل واقعنا الاجتماعي الذي يعاني من مختلف المشكلات المتعلقة بالمراة والطفل والطفولة والاسرة والعائلة.

مؤكدا أن الاهتمام بالمراة هو اهتماما بالأسرة والاهتمام بالاسرة هو الاهتمام بالمجتمع, كما أن الاهتمام بالطفل والطفولة هو الاهتمام بالمستقبل, ولاننا بحاجة الى توفير شروط التغيير لمجتمعنا وحياتنا نحو الافضل لابد من الاهتمام بالمراة والطفل وقضايا المجتمع,

قائلا: ان على الصحفيين ان يركزوا اهتماماتهم في القضايا المجتمعية التي تهم كل السكان بكل شرائحه الاجتماعية وقطاعاتهم,

معتبرا ان الاهتمام بالقضايا المجتمعية بما تتضمنه من مشكلات وصعوبات ومعاناة والحاجة الماسة الى معالجتها وحلهاـ، هو المدخل الصحيح نحو بناء مجتمع وحياة أفضل.

مشيرا نعمان الى ان تدريب وتاهيل الصحفيين والإعلاميين يجب ان يكون بندا ثابتا ويحتل أهمية كبيرة من قبل الحكومة ومؤسساتها الصحفية والاعلامية كون العمل الصحفي والإعلامي يتطور بشكل متواصل ومستمر ويتفاعل مع مختلف التطورات العلمية في مجال الاتصال والتكنولوجيا ولهذا يقع على الحكومة ونقابة الصحفيين من ناحية أخرى ومسئولي الصحف الحكومية والأهلية والحزبية أن يضعوا في اجندتهم ان تطور الصحافة والإعلام وتحسين الأداء وتمكينهم من المساهمة الفاعلة والايجابية في مختلف جوانب الحياة يرتبط بتوفيرمتطلبات واحتياجات ديمومة التاهيل والتدر يب للصحفيين والإعلاميين, اضافة الى اهمية تحين الاوضاع الحياتية والمعيشية للصحفيين وتوفير الضمانات التي توفر لهم الاستقرار الحياتي وتمكنهم من اداء دورهم الايجابي باكمل وجه. الناجحة معتبرا نعمان أن الإهتمام بقضايا المرأة والطفل يعد أهتماما بالمجتمع .