أفرجت السلطات الأمنية بمحافظة لحج ظهر اليوم عن الزميل الصحفي / وجدي الشعبي (محرر في أسبوعية الوطني الصادرة من عدن) وبقية المعتقلين على ذمة مهرجان التصالح والتسامح الذي اقيم في 13 يناير الحالي بعدن.

وقد جرى في وقت سابق نقل الزميل الشعبي وخمسة ممن اتهمتهم السلطات الامنية بالضلوع في مواجهات العام الماضي بين جنود الامن المركزي وقبائل الصبيحة التي أسفرت عن قتيلين في صفوف القبائل ومثلهما في جنود الامن المركزي, بعد اشتباكات مسلحة استمرت لعدة اشهر من الفراغ الامني بالمديرية.

و قبل ان تحسم القضية قبليا عبر شيخ مشائخ الصبيحة/ عبدالقوي شاهر الذي ضمن السلطة بتسليم قتلة كلا من الشيخ/ الصوملي وحافظ الاصنج عضو محلي مديرية طور الباحة الى القضاء لمحاكمتهم وفقا للقانون والدستور وهو مالم يتم حتى الساعة بعد استكمال كل الإجراءات القانونية الخاصة بنقل القضية الى المحكمة قبل اكثر من 3 أشهر ماضية ـ حسب تصريح لـ(مأرب برس) من محامي أولياء الدم/ عارف الحالمي.

وجاء الإفراج ظهر اليوم عن الشعبي وعميران الجهوري، وعادل أحمد حسن ، ونبيل محمد صالح ، فيصل جبران ، ملهم فضل حسين ، بعد نقلهم ليلة الاحد الماضي من سجن البحث والجنائي وفتح والامن السياسي بعدن الى سجن صبر المركزي بمحافظة لحج بعد تواصل مسبق بين امن عدن ولحج انتهت باتهامهم وراء حادث مقتل جنديين من الامن المركزي في مواجهات سابقة بطور الباحة بين رجال القبائل وجنود الامن المركزي الضالعين في مقتل كلا من حافظ والشيخ الصوملي.

وقال الصحفي وجدي الشعبي لـ(مأرب برس) بعد خروجه من السجن ان إرادة شعب الجنوب وعزيمة رجال ابناء ردفان والضالع وكل من تمترس في جبال ردفان والحبيلين وغيرها من المناطق الجنوبية وشكلوا ضغطا شعبيا على سلطات الامن الهمجية هي وحدها من أوصل السلطة الى الافراج عنه وكل ابناء الجنوب الذين اكتظت بهم سجون سلطات الامن المختلفة بعدن.

مضيفا لـ (مأرب برس) ان السلطات الامنية بعدن قد قامت بنقله من سجن البساتين الى سجن البحث الجنائي بخور مكسر ومنه الى سجن فتح بالتواهي قبل ان تنقله الى سجن صبر بمحافظة لحج بموجب تواصل السلطات الأمنية بلحج مع السلطات الامنية بعدن .

مشيرا الى ان السلطات الامنية قد وجهت له تهمة المشاركة في أحداث العام الماضي بمديرية طور الباحة والضلوع في مقتل جندي عسكري ممن لقي حتفه هناك إثر المواجهات المسلحة التي دارت بين قوات من الامن المركزي ورجال القبائل بعد مقتل كلا من حافظ الاصنج والشيخ الصوملي في مايو من العام الماضي.

شاكرا كل المواقع الإخبارية والزملاء الصحفيين والمحامين وكل من تضامن معه ومع غيره من معتقلي التصالح والتسامح.

الى ذلك فقد أفرجت السلطات الامني بعدن عن بقية المعتقلين على ذمة الفعالية نفسها, بعد الاتفاق الذي جرى بين قيادات عسكرية وامنية قدمت من صنعاء الى محافظة لحج للقاء بالدكتور البرلماني/ ناصر الخبجي والعمل على احتواء الموقف المتأزم بين رجال القبائل المتمركزين في القمم والجبال على مدى الستة الايام الماضية وبين قوات الامن التي فشلت أكثر من مرة في فكطريق عدن صنعاء و السيطرة على تلك المواقع التي تمركز فيها رجال القبائل وانهاء حالة الحصار التي فرضوها على مدى الاسبوع الماضي على الطريق وعدة مواقع عسكرية قبل ان يشرعوا بحصارهم وإحراق طقما عسكريا وجرح 6 منهم في وقت سابق.

وتوصل الاتفاق الى إطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة مهرجان التصالح والتسامح مقابل فك الطريق العام ابتداءا من ليلة امس، الذي على اثره أطلقت السلطات الامنية بعدن كل المعتقلين بمن فيهم عددا من القيادات العسكرية والامنية السابقين والأكاديميين واساتذة الجامعة وغيرهم ممن تم نقلهم الى سجن فتح بمديرية التواهي والبالغ عددهم ما يقارب 35 شخصا بين عميد وعقيد ومقدم ورائد وضابط.