فضيحة حوثية جديدة.. الميليشيات تنهب كميات كبيرة الكلور وتبيعها بملايين الريالات

السبت 19 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 1788

 


استمراراً للفضائح المتتابعة للجماعة الحوثية، بخصوص نهب المساعدات الأممية والمتاجرة بها، كشفت مصادر يمنية، أمس، عن قيام عناصر الجماعة بنهب كميات كبيرة من مادة «الكلور» المقدمة من منظمة «يونيسيف» لتنقية مياه الشرب، وبيعها لأحد التجار.

ووفقاً لما ذكرته مصادر محلية يمنية، قام أربعة من عناصر الجماعة الحوثية بالاستيلاء على كمية ضخمة من «الكلور»، وبيعها لأحد التجار بمبلغ 60 مليون ريال (الدولار نحو 500 ريال)، وهي جزء من المساعدات التي قدمتها «يونيسيف» لتنقية مياه الشرب ومكافحة وباء الكوليرا في اليمن.

وأفادت المصادر بأن المسؤولين الحوثيين استولوا على الكمية التي كانت مخزنة في مقر المؤسسة العامة لمياه الريف، الواقع في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء، وقاموا بإخراجها على متن شاحنتين وسلموها لأحد التجار بعد تسلم المبلغ.

وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثيين حاولت التكتم على الأمر، إلا أن موظفين في مؤسسة مياه الريف كانوا شهوداً على الحادثة، وهددوا بكشف الأمر قبل أن تقوم الجماعة بالتحفظ على عناصرها الأربعة، زاعمة أنها أحالتهم للتحقيق.

وحسب مصادر صحية في صنعاء، تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، تتعمد الجماعة الحوثية نهب أطنان من المساعدات الطبية والصحية، وتحويلها إلى المستشفيات الميدانية لعلاج جرحاها، في مقابل حرمان المستشفيات الحكومية من هذه المساعدات.

ومنذ تعيين القيادي البارز في الجماعة، المعروف بتشدده العقائدي، طه المتوكل، على رأس وزارة الجماعة للصحة في حكومتها غير المعترف بها، شدد الأخير على المنظمات الدولية من أجل زيادة المساعدات الصحية، على الرغم من عدم وجود أي شفافية من قبل الجماعة حول المسارات التي تذهب إليها هذه المساعدات.

وتتخذ الجماعة الموالية لإيران من الحالة الإنسانية في البلاد، شماعة للضغط على المنظمات الدولية والإنسانية وبعض دوائر القرار الدولي، في مسعى منها لتخفيف الضغط عليها عسكرياً من قبل القوات الحكومية والتحالف الداعم لها.