آخر الاخبار

حاكم دبي يكشف عن عرضه المغري لصدام حسين وحلم القذافي ووهم الأسد

الأحد 13 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3701

 

كشفت إحدى الصحف العربية مقتطفات مهمة من السيرة الذاتية لحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تحمل اسم “قصتي… 50 قصة في خمسين عاما”.

وتناولت صحيفة “الشرق الأوسط” تحديدا تجارب ومواقف جمعت حاكم دبي بثلاث رؤساء عرب، هم العراقي الراحل صدام حسين، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد، والتي يسردها في سيرته الذاتية.

وكشف ابن راشد عن أنه قدم عرضا مغريا للرئيس الراحل صدام حسين، قبيل بدء الغزو الأمريكي عام 2003، وهو الانتقال إلى “دبي مدينتك الثانية”، في حالة أن وافق على ترك الحكم، ولكن صدام رفض العرض قائلا له إنه يريد “إنقاذ العراق وليس نفسه”، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن اجتمع بصدام حسين، ثم اصطحبه للسيارة، حتى فتح له بابها وودعه، وهذا أمر لم يكن معتادا منه حسبما سمع.

كما أفصح محمد بن راشد عن الموقف الذي نشأت منه صداقته بصدام حسين، وذلك عندما التقاه في أحد الاجتماعات.

وقال “ابتدأ الحديث فيما بيننا بنوع من المجاملة، ثم جاءت الجملة الأهم من صدام: لدي تقرير يفيد بأنك كنتَ تدعم إيران بطرق مختلفة، ووضع تقريرا أمامي”.

وتابع، أجبته قائلا: إنني لا أحتاج للتقرير وها أنا ذا معك، إذا كنت تقصد شحنات من الأسلحة فأتحدى أي شخص أن يثبت ذلك، أما إذا كنت تقصد تلك الشحنات من المواد الغذائية فنعم؛ ولن تحتاج لتلك التقارير لأن سفننا تذهب إلى هناك وإلى العراق أيضا، ولا يمكنني أن أوقف شيئا إنسانيا يتجه نحو الشعوب.

وواصل محمد بن راشد في مذكراته أن علامات المفاجأة على وجه صدام حسين، لأن كلامه كان جريئا، وكان معتادا على سماع ما يود سماعه”، وربما كان ردي مفاجئا له لأنه أعتقد أنني أضعف من تلك الصورة الذهنية التي رسمها عني. بعد تلك المواجهة أصبحنا صديقين”.

كما أن حاكم دبي سرد قصة طلب العقيد الليبي الراحل معمر القذافي منه معاونته في تحويل طرابلس إلى “دبي ثانية”، ولكنه قال إن “القذافي لم يكن يريد التغيير، كان يتمنى التغيير”.

ويعرض الشيخ محمد بن راشد في الكتاب أيضا علاقته بالرئيس السوري بشار الأسد، قبل توليه السلطة وبعدها، معتبرا أن بشار عاش بعد بدء الأزمة في بلاده “في عالم آخر… وهو يشاهد بلده يغرق في مسلسل الدماء والدمار”.

وقال في سيرته الذاتية: “أذكر أنني أرسلت وفدا لاستطلاع فرص الاستثمار العقاري هناك في سوريا، وعادوا لي بأفكار طيبة. عاش بشار بعد ذلك عالما آخر، وهو يشاهد بلده يغرق في مسلسل الدماء والدمار الذي اجتاح سوريا، وأتى على الأخضر واليابس، وعصف بتاريخ عمره آلاف السنين”.