القصة الكاملة للشابة السعودية الهاربة التي أعلنت الالحاد والخروج من الاسلام وأين هي الآن - صور

الإثنين 07 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعات خاصة
عدد القراءات 9728

هربت فتاة سعودية إلى بانكوك عاصمة مملكة تايلاند، بطريقة مخالفة لنظام الهجرة، مما دعا السلطات التايلاندية للقبض عليها فور وصولها إلى المطار، والتواصل مع سفارة السعودية بشأنها.

وفي التفاصيل، تحدث عبدالإله #الشعيبي، القائم بأعمال #سفارة_السعودية في بانكوك لـ"العربية.نت" بقوله: "الفتاة السعودية الهاربة إلى تايلاند مخالفة لقانون الهجرة التايلاندية، وتم إلقاء القبض عليها، فنظام الهجرة التايلاندية يشترط وجود حجوزات مؤكدة للطيران والفنادق والبرنامج السياحي، وبالتالي تم الإبلاغ عن مخالفتها لنظام الهجرة، والتواصل مع السفارة بهذا الشأن".

وأضاف الشعيبي: "الفتاة البالغة من العمر 20 عاماً، ما زالت في تايلاند، وتقضي الإجراءات الحكومية في تايلاند عند مخالفةنظام الهجرة، بإعادتها إلى البلد الذي قدمت منه، وهي سعودية تسكن مع أسرتها ومتنقلة بين حائل والكويت، ولا توجد معلومات كاملة عنها".

وأشار إلى أن والدها قام بالتواصل مع السفارة، بعد أن عرف من مطار الكويت وجهة سفر ابنته، وتم إبلاغه باحتجازها في المطار لعدم توفر شروط الهجرة، إضافة إلى وجود حجوزات لتذاكر وهمية للرياض لتؤكد أنها عائدةللسعودية، في حين أفاد والدها أن الأسرة كانت في إجازة عندما تمكنت ابنتهم من الهروب.

وتابع الشعيبي: "الفتاة فيما يبدو لم تتعرض للعنف من أسرتها، ولجأت للمظلومية وإثارة وسائل التواصل الاجتماعي لكسب التعاطف وليس هناك دليل على أنها معنفة، فالفتاة لديها خمس شقيقات، ومن المستحيل أن تكون الوحيدة المعنفة، فهي الحالة الأولى من السعودية التي تهرب إلى بانكوك".

وأكد وجود تنسيق بين السفارة والجهات الأمنية في تايلاند لترحيلها اليوم إلى الكويت، التي يقيم فيها أهلها بشكل شبه دائم، في الوقت ذاته ما زالت السفارة تتواصل مع والد الفتاة الهاربة الذي أرسل صورة من بطاقة العائلة.

وأضاف: "نعمل على الاطمئنان عليها وسلامتها في ظل توجيهات من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بالاهتمام بالمواطن السعودي مهما كان وضعه، وهي بخير وعافية وجميع أمورها تسير وفقاً للنظام".

وشدد الشعيبي على أنه ليس لديه أي إجراء لمعرفة تعرضها للعنف من عدمه، وأن الموضوع لدى الحكومة التايلاندية التي تمتلك سنداً قانونياً لعودتها، ولديهم محضر لمخالفتها مواد قانونية في نظام الهجرة التايلاندي".

وختم حديثه: "من المفترض أن تعود إلى الكويت صباح اليوم، ولكنها اعتصمت في غرفتها ورفضت الخروج، وما زالت السلطات التايلاندية تدرس الوضع، والفتاة قامت بالكتابة على تويتر بأسلوب سيئ، وتم استغلال ذلك من قبل الذباب الإلكتروني".

وأعلنت الشابة السعودية الهاربة من بلادها وعائلتها، رهف محمد، التخلي عن عقيدتها الدينية الإسلامية والتحول للإلحاد بالتزامن مع تضارب روايات الرياض وبانكوك، حيث تحتجز السلطات التايلاندية الشابة المثيرة للجدل.

وقالت الشابة في تغريدة كتبتها بحسابها على موقع "تويتر" إنها تطلب من منظمة الأمم المتحدة أن تحميها من القتل، بسبب إلحادها المحظور بالفعل في السعودية، وكتبت الفتاة في تغريدتها المثيرة: "استناداً إلى اتفاقية 1951 وبروتوكول عام 1967، أنا رهف محمد، أطلب رسمياً من الأمم المتحدة أن تمنحني وضع لاجئ لأي دولة تحميني من التعرض للضرر أو القتل، بسبب ترك الدين والتعذيب من عائلتي".

وصرح وزير الهجرة التايلاندي، سواكات هاكبارن، لوكالة "فرانس برس"، الأحد، بأن فتاةسعودية طلبت اللجوء إلى تايلاند، وتم احتجازها في مطاربانكوك، لحين البت في الأمر.

وتابع الوزير التايلاندي: "تقول الفتاة رهف إنها هربت من عائلتها لتجنب الزواج قسرا، كما أنها تشعر بالقلق من أنها قد تقع في مأزق كبير حال عودتها إلى السعودية".

وأوضح الوزير أن السلطات التايلاندية تجري حاليا تنسيقات مع سفارة السعودية في بانكوك للتنسيق فيما يتعلق بتلك القضية.

الى ذلك قال رئيس هيئة الهجرة في تايلاند إن الفتاة السعودية، رهف محمد القنون، التي تسعى إلى اللجوء لن تجبر على الترحيل بسبب المخاوف على سلامتها.

وأضاف سوراتشاتي هاكبارن أنه سيسمح لممثلي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الآن بمناقشة حالتها، تلبية لطلب الفتاة البالغة 20 عاما.

وتحبس رهف - التي تقول إنها فرت من أسرتها - نفسها في غرفة فندق في مطار بانكوك "خوفا على حياتها".

وكان مسؤولو الهجرة التايلانديون يريدون إعادتها إلى الكويت حيث تعيش أسرتها.

ورفضت رهف الاثنين مغادرة غرفتها، أو الموافقة على طلب مسؤولين من طيران الكويت يقفون خارج الغرفة، بالتوجه إلى طائرة كانت في طريقها إلى مدينة الكويت.

ونقلت وكالة رويترز عن رهف قولها: "أشقائي وأسرتي والسفارة السعودية سينتظرونني في الكويت. إنهم سيقتلونني. وحياتي في خطر، وقد هددتني أسرتي بالقتل لأسباب تافهة".

وقالت السفارة السعودية في تايلاند إن الفتاة "لا يوجد لديها حجز عودة .. مما يتطلب ترحيل السلطات التايلاندية لها"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية.

وأضاف البيان أن سلطات المطار "أوقفت الفتاة بسبب مخالفتها القوانين"، وأنها سترحل إلى الكويتاليوم الاثنين.

وقالت السفارة إنها تتواصل مع والد الفتاة، وإن جواز سفرها لم يسحب منها. وتضيف أنها لا سلطة لديها لاحتجاز رهف في المطار أو في أي مكان آخر.

وعبرت جماعات حقوق إنسان، من بينها هيومن رايتس ووتش، عن قلقها الشديد على سلامة رهف القنون.

وقال نائب رئيس قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش، فيل روبرتسون، في تغريدة على تويتر إن رهف لن تغادر غرفتها حتى يسمح لها بمقابلة مسؤولين من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

كيف بدأت المواجهة؟

كانت رهف القنون في إجازة مع أسرتها في الكويت، حينما فرت قبل يومين. وكانت تسعى إلى التوجه إلى أستراليا، حيث تأمل في تقديم طلب لجوء، عن طريق استقلال طائرة من بانكوك.

وتقول إن دبلوماسيا سعوديا، كان قد قابلها لدى هبوطها في المطار الأحد، احتجز جواز سفرها الأحد.

وتصر رهف أن لديها تأشيرة إلى أستراليا، وأنها لم تكن تريد أبدا البقاء في تايلاند.

وقال روبرتسون، من هيومن رايتس ووتش، لبي بي سي: "يبدو أن الحكومة التايلاندية تختلق قصة تقول فيها إن رهف حاولت التقديم إلى تأشيرة وإن طلبها رفض ... والحقيقة أن لديها تذكرة ذهاب إلى أستراليا، ولم تكن تريد دخول تايلاند أصلا".

ويضيف أن السلطات التايلاندية تعاونت - كما هو واضح - مع السعودية، وذلك لأن مسؤولين سعوديين تمكنوا من الوصول إلى الطائرة عند هبوطها.

كيف تنبه العالم؟

بدأت رهف تجذب انتباه العالم عن طريق منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال نهاية الأسبوع. وسمحت لصديق لها بالحصول على بيانات حسابها على تويتر، تحسبا لحدوث أي شيء لها.

وقالت لبي بي سي إنها موجودة في فندق في منطقة العبور (الترانزيت) في المطار.

وأضافت: "شاركت قصتي وصوري على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبي غاضب جدا لأني فعلت هذا ... لا أستطيع الدراسة أو العمل في بلدي، ولذلك أريد أن أكون حرة لأدرس وأعمل كما أحب".