آخر الاخبار

خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين

يوم محدد وثابت تفضله القاعدة في تنفيذ عملياتها في اليمن ... ضربات موجعة وعمليات تستهدف أبرياء

الأحد 11 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 09 مساءً / مارب برس - احمد النويهي - خاص
عدد القراءات 4475
 
بالرغم من عملياته التي نفذها في مناطق مختلفة فان عام 2008 لم يكن ناجحا لتنظيم القاعدة في اليمن بعد ان تلقى ضربات موجعة من قبل سلطات الأمن والتي أحبطت الكثير من عملياته سواء في اللحظات الأخيرة او تلك التي كانت تحت التحضير . 

مهاجمة السياح البلجيك

 ولم تكن بداياته كالعادة في محافظات مأرب أو الجوف او حتى العاصمة صنعاء ، اذ حاول نقل عملياته شرقا وخصوصا محافظة حضرموت والي قتل فيها سائحتان بلجيكيتان تدعيان (" كاترين كلورين " و" كلوري بانكولي ) مع اربعة أشخاص بينهم يمنى يعمل مرشد سياحي وسائق أخر يدعى احمد هادي العامري مرشد سياحي في هجوم إرهابي بمديرية دوعن وذلك في18يناير/ كانوا في اولى سيارتي فوج سياحي مكون من 15 بلجيكيا على متن أربع سيارات

حيث أقدمت مجموعة إرهابية كانت تستقل سيارة شاص على إطلاق النار بشكل عشوائي على سيارات الفوج السياحي بلجيكي كانت تقلهم في منطقة (غار سودان) بمديرية دوعن محافظة حضرموت "بعد ان نصبت كمين للفوج بلجيكي كان على متن أربع سيارات في الطريق العام بمنطقة (غار سودان) قادما من منطقة (خيلة) باتجاه مدينة سيئون, ثم لاذت بالفرار"

هذا الحادث جعل سلطات الأمن تستعين بطائرتين هيلوكبتر للمشاركة في عملية تعقب مرتكبي الهجوم الإرهابي والذي

أعلنت ما تسمى مجموعة كتائب جند اليمن التابعة لتنظيم القاعدة تبنيها الاعتداءين اللذين استهدفا السياحً البلجيك وكذلك حادث استهداف سياح أسبان الذين قتلوا في مأرب في بوليو 2007 وذلك بحسب بيان نشرته مجموعة "سايت انتلجنس غروب" التي ترصد المواقع الإسلامية

استراحة غير مثمرة

- هذا الاعتداء والذي اعده تنظيم القاعدة كفاتحة لعملياته الناجحة في مطلع العام المنصرم2008 م جعلته يبدا التحضير لعمليات اخرى فقد غاب لمدة شهرين بالتمام وحاول في ال18 من مارس مهاجمة السفارة الأمريكية بالعاصمة صنعاء مستخدما تكتيك جديد مستخدما المقذوفات المتفجرة حيث قامت مجموعة إرهابية تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا من مهاجمة مدرسة الـ 7 من يوليو للبنات التي تقع بمنطقة سعوان بأمانة العاصمة والقريبة من السفارة بثلاث مقذوفات متفجرة تم إطلاقها عن بعد . هذا الحادث الإرهابي أسفر عن إصابة 13 طالبة من طالبات المدرسة, إصابة ثلاث منهن بالغة بالإضافة إلى إصابة خمسة جنود كانوا يقومون بالحراسة خلف سور المدرسة".

أعلنت بعدها الحادث الأجهزة الأمنية انها وجدت في مكان الحادث بقايا المقذوفات المتفجرة التي تم إطلاقها على المدرسة وبعض الأماكن المجاورة لها وعددها ثلاث مقذوفات من التي يتم إطلاقها من بنادق آلية ومن مسافات لاتزيد عن 200-300متر باتجاه الهدف المقصود، وتحتوي كل مقذوفه على رأس متفجر تتناثر منه الشظايا الصغيرة وهي التي تسببت في إصابة عدد كبير من الطالبات،أثناء بداية مغادرتهن للمدرسة

.. مرجحة ان إطلاق تلك القذائف قد تم من أرضية خالية مجاورة لمبنى المدرسة أو من أسطح أحدى المنازل المجاورة لمبنى المدرسة والسفارة ، ولم تستبعد الأجهزة الأمنية ان السفارة الأمريكية كانت الهدف للمجموعة الإرهابية لكن عملتها فشلت وأودت بطالبات أبرياء.

صفعة قوية للتنظيم

جهود الأمن المتواصلة أثمرت الكثير من النجاحات ففي السابع من ابريل وبعد أكثر من عامين من الملاحقة تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على عبدا لله ألريمي احد أخطر عناصر القاعدة واحد الفارين من سجن الأمن السياسي بعد ملاحقة دامت أكثر من عامين اثر فراره مع 22 متهما آخر في القاعدة وفي تنظيمات إرهابية أخرى من سجن الأمن السياسي بصنعاء أوائل فبراير من عام 2006م ويعد الريمي أحد عناصر القاعدة الخطرين والمتهم بضلوعه بعدة عمليات إرهابية ضد اليمن خلال السنوات الماضية .

بداية الفشل في صنعاء

عادت بعدها تنظيم القاعدة لاستخدام المقذوفات المتفجرة التي يتم إطلاقها من فوق منصات يمكن تحميلها فوق سيارات حيث نفذ التنظيم هجوم بثلاث قذائف هاون على مجمع سكني يسكنه أجانب بينهم خبراء نفط أمريكيون في صنعاء12 /04 /2008 م وذلك في 10:24 مساء سقطت احد القذائف على خزان المياه التابع للعمارة رقم خمسة في المجمع السكني دون وقوع إصابات.لكن هذا الحادث أثار مخاوف الكثيرين من السكان الأجانب بالمجمع؛ ما أدى إلى قيامهم بمغادرته إلى أماكن أخرى. فما قامت أمريكا بإجلاء موظفيها غير الأساسيين

وأوقفت أجهزة الأمن اليمنية شخصًا على مقربة من المجمع الواقع في منطقة "حدة" يحمل قنبلة قال: إنه حصل عليها أثناء مشاركته في العملية العسكرية قبل أيام في "سيئون" بمحافظة حضرموت خلال الهجوم الذي استهدف نقطة عسكرية هناك.

. القاعدة تبنت الهجوم على مجمع الفلل في صنعاء وقد رصدت أجهزة الأمن بيانا في هذا الشأن على احد مواقع القاعدة على الانترنت".و جاءت العملية بعد أيام قليلة من اعتقال عبدا لله ألريمي.

-- وفي الثلاثين من ابريل قام مجهولين بمهاجمة مبنى الجمارك المجاور للسفارة الإيطالية بحي الصافية جنوب المدينة في الساعات الأولى من الصباح بمقذوفين متفجرين (هاون)، لكن دونما إصابات لتضاف هذه الحوادث الى قائمة العمليات الفاشلة للتنظيم

 أكدت حينها السفارة الإيطالية في صنعاء، ان الانفجارين لم يستهدفها البعثة الدبلوماسية، بل الجمارك اليمنية. ،وأكدت الداخلية اليمنية إنها مقذوفات الهاون ،لتتم بعد ذلك عملية تمشيط واسعة وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط خلية من 11 شخصاً تنتمي لتنظيم القاعدة في أمانة العاصمة يوم الخميس 29 مايو 2008 والتي أدلى أفرادها بمعلومات هامة تتصل بأعمال إرهابية نفذتها عناصر لتنظيم القاعدة . 

الاتجاه شرقا بحثا عن النجاح

--- وبعد فشل عمليات القاعدة في صنعاء فقد اضطرت للعودة مرة أخرى إلى شرق اليمن حيث قامت بعملية قصف معسكر امني شرق اليمن في يوم الخميس 5 يونيو تابع للامن المركزي بمديرية زنجبار بمحافظة أبين لم يعلن عنها من قبل .بذريعة ان المعسكر دائم في ملاحقته المتكررة لأعضاء التنظيم.

يشار الى أن تنظيم القاعدة في اليمن ( كتائب التوحيد ) تبنى أكثر من خمس عمليات جرت منذ البداية العام الجاري في عدة محافظات كان آخرها الهجوم الذي كان يستهدف مصافي النفط في مدينة البريقة بمحافظة عدن في مايو الجاري . وكان الفرع اليمني لتنظيم القاعدة "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ( كتائب جند اليمن ) "وكان إعلان تنظيم القاعدة عن هذا الحادث من اجل تعزيز معنويات خلياته المحبطة وخاصة بعد ساعات من اعلان وزارة الدفاع اليمنية القبض على مشتبه آسيوي فى تنظيم القاعدة والقبض ايضا على 11 عنصرا يتبعون القاعدة ،منهم 6 سعوديين و3 تشاديين و4 يمنيين .

تفوق امني واضح

--وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت خلال هذه الفترة من إلقاء القبض على شخص ينتمي إلى تنظيم القاعدة ويحمل جنسية إحدى الدول الإسلامية الأسيوطية. و يعتبر من العناصر الخطرة في تنظيم القاعدة وأدلى بمعلومات هامة للأجهزة الأمنية خلال التحقيقات التي أجريت معه..

الأجهزة الأمنية استطاعت تضييق الخناق من خلال عمليات البحث والتحري والمراقبة قد حققت نجاحات مهمة في مجال ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وبخاصة في أعقاب بعض العمليات الإرهابية التي نفذتها ضد بعض المنشآت والمرافق العامة في اليمن.. وقالت أن الأجهزة الأمنية قد تمكنت من إلقاء القبض على بعض عناصر التنظيم أثناء حملة مداهمات تمت في محافظة عدن بالإضافة إلى التحفظ على عناصر خطرة من التنظيم من أبناء محافظة مأرب ممن يقومون بتوفير الإيواء والحماية لبعض العناصر الفارة من أعضاء التنظيم والمتواجدة حالياً في بعض المناطق بمأرب هرباً من الوقوع في يد الأجهزة الأمنية التي تلاحقهم دون هوادة

-- واستمرت الأجهزة الأمنية لملاحقتها للعناصر الإرهابية في كل المحافظات ففي مديرية دار سعد بمحافظة عدن تم ضبط أسلحة ومتفجرات في منزل أحد المشتبه بانتمائهم للقاعدة في يوم الخميس 12 يونيو-وهو من المطلوبين أمنياً على ذمة قضايا تفجيرات سابقة. وقامت أجهزة الأمن قامت بتفتيش منزل المدعو( ع .م .أ ) بناءً على معلومات حصلت عليها تفيد بوجود مواد متفجرة في المنزل. مشيرة إلى انه تم العثور خلال عملية تفتيش المنزل الواقع في منطقة دار سعد بمحافظة عدن على كمية من الأسلحة والمتفجرات‘بالإضافة إلى وثائق ومواد ووسائل مختلفة. وأوضحت المصادر أن من بين الأسلحة التي عثرت عليها الشرطة في منزل ( ع . م .أ) ست قنابل يدوية وكمية من الصواعق وبندقيتان آليتان ومسدس وكمية من الذخائر المختلفة وناظور ليلي‘ بالإضافة إلى كمية كبيرة من القفازات وأشرطة الكاسيت وأقراص المدمجة. وتم العثور كذلك على وثائق هوية باسم المتهم المذكور وشخص آخر يدعى ( ع.ح. أ) ‘هذا إلى جانب كمية من دفاتر المستندات التي تحمل اسم إحدى الجمعيات الخيرية‘ و( ختم) باسم أحد المراكز الدعوية

-- واستمر التفوق الأمني ففي عملية نوعية وصفت بالدقة والجريئة تمكنت قوات الأمن من القبض على عنصر من القاعدة بمحافظة حضرموت الأربعاء 25 يونيو- بمديرية الوادي والصحراء بمحافظة ويدعى هيثم بن سعد بالإضافة إلى أربعة من مرافقيه وقد تم التحفظ عليهم في السجن الاحتياطي التابع للأمن السياسي بمديرية سيؤن ومن ثم تم نقلهم الى صنعاء.

-- وفي يوليو هاجمت مجموعة إرهابية معسكرا للأمن في مديرية سيئون بمحافظة حضرموت وتوصلت التحقيقات التي أجريت حول هذا الحادث إلى أن أسلوب وطريقة الهجوم والتفجير الذي استهدف معسكر قوات الأمن المركزي والأمن العام وكذا المواد المستخدمة في عملية التفجير وآليات وتقنية تنفيذ العملية مشابهة للعمليات الإرهابية التي نفذتها في السابق عناصر في تنظيم القاعدة سواء في المحافظة أو خارجها كشفت التحقيقات عن معلومات مهمة عن منفذ العملية والجهة التي اشترى منها السيارة التي تم تفخيخها ونفذ بها الهجوم الإرهابي , إضافة إلى معلومات أخرى

 وقد تم نقل ثلاثة من المصابين في الحادث الى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج لحالاتهم الخطرة نتيجة الهجوم الذي قدر فريق التحقيق مساحة انتشار شظايا الانفجار الناتج عنه بدائرة قطرها أكثر من كيلومتر و الذي أسفر عن استشهاد الجندي نبيل مثنى جعيم وإصابة 11 جنديا آخر وسبع من المواطنات.

ضربة قاصمة ومضبوطات بالجملة في تريم

--- وفي أغسطس نفذت اجهزة الأمن عملية أمنية ناجحة ونوعية ضبطت فيها معدات متكاملة لتجهيز السيارات المفخخة وكميات كبيرة من المتفجرات حيث وجدت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر تم ضبطها في المنزل الذي كان يتواجد فيه أفراد المجموعة الإرهابية المنتمية الى تنظيم القاعدة في منطقة عيديد – حصاة المقاتيل بتريم. بعد مهاجمة قوات الأمن لمنزل كانوا يتحصنون فيه وقتل خمسة منهم في اشتباكات مع رجال الأمن والذين استشهدا اثنين منهم وأصيب ثلاثة آخرين وكان من بين القتلى زعيم التنظيم حمزة القعيطي بتريم تم بعدها مطاردة الكثير من أعضاء القاعدة في حضرموت وصل عدد المعتقلين منهم ما يزيد‏30‏ عضوا مؤثرا‏.‏ من ضمن المضبوطات ‘أربعين كيساً من مادة البارود المتفجرة وكمية من العبوات المتفجرة من مادة تي ان تي ‘بالإضافة إلى معدات ورشة (لحام) متكاملة لتجهيز السيارات المفخخة.

كما تم العثور في المنزل كذلك على وثائق مهمة من بينها ثلاثة جوازات سفر أحدها لمنفذ العملية الانتحارية بسيارة مفخخة استهدفت معسكر للأمن بمدينة سيئون بحضرموت ويدعى أحمد سعيد عمر ألمشجري، ‘ بالإضافة إلى جوازي سفر سعوديين أحدهما باسم بداح بن مقحص بن بداح القحطاني والأخر باسم وليد بن راضي بن سميليل العتيبي. هذا إلى جانب اسطوانات غاز كانت مهيأة للتفجير وكمية من القنابل والأسلحة والذخائر واجهزة للكمبيوتر ومجموعة وثائق من المعلومات والمخططات الخطيرة التي لا تستهدف اليمن فحسب وإنما تستهدف المنطقة بشكل عام..

كشف ترابط العمليات

هذه العملية كشفت ارتباط الكثير من العمليات لتنظيم القاعدة حيث اكدت التحقيقات ارتباط مجموعة تريم بتلك الحوادث والأعمال الإرهابية التي استهدفت معسكر الأمن العام بسيئون وميناء الضبة بحضرموت ومدرسة ( 7 ) يوليو والمعهد الجمركي بصنعاء.. والتي يعتقد المراقبون أنها أتت تنفيذا ل ما أورده بيان لتنظيم الجهاد الاسلامي بعنوان‏(‏رسالة عاجلة إلي الإخوة في تنظيم قاعدة الجهاد في جنوب جزيرة العرب والذي صدر في العشرين من‏ أغسطس وجاء فيه يجب علي المجاهدين في اليمن تشكيل مفارز او كتائب تقوم بتنظيم عمليات دورية تستهدف ما وصفهم بالخبثاء لإضعاف العمليات ضد المجاهدين‏,‏ والعمل لضمان استمراريتها‏,‏ ولضرب مفصل مهم جدا تعتمد عليه الأنظمة ومن يقف وراءها في حرب الإسلام والمسلمين‏,‏ خصوصا ان تضاريس اليمن توفر قواعد شبه مستقرة للمجاهدين وتتيح العمل والتخطيط لمثل هذه العمليات‏.‏

توالي الضربات

ومما زاد من خسارة تنظيم القاعدة جراء هذه العملية هو أن أحد أفراد المجموعة الإرهابية الذين لقوا مصرعهم في مدينة تريم يدعى حمزة سالم عمر القعيطي وهو وأحد من بين 23 عنصراً من أعضاء القاعدة الذين كانوا قد فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء في شهر فبراير من العام 2006م. وبمصرع القعيطي يكون عدد من لقوا مصرعهم من عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي في مواجهات مع قوات الأمن قد وصل حتى الآن إلى خمسة أشخاص‘فيما بلغ عدد الذين تم القبض عليهم أو سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خمسة عشر شخصاً‘ وبذلك يكون عدد من تبقي من عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي ثلاثة أشخاص وهم: - ناصر عبد الكريم عبدا لله الوحيشي– 30 سنة – مرتعة – البيضاء ‘قاسم يحيى مهدي الريمي– 29 سنة – محل جدر – أمانة العاصمة و محمد سعيد على حسن العمدة– 25 سنة – حارة المستشفى الجمهوري –تعز.. هذا وقد اعتبر مراقبون أن العملية الامنية الناجحة التي نفذها رجال الأمن ضد خلية القاعدة بمدينة تريم بمحافظة حضرموت بأنها تمثل انتصاراً جديداً لليمن في حربها على الإرهاب‘خاصة وأنها جاءت بعد فترة وجيزة من انتصار اليمن على أعمال الإرهاب والتمرد في محافظة صعدة.

مخطط واسع

يقظة الامن وتفوقه الواضح وتقهقر اعضاء القاعدة مكن اليمن من كشف الكثير من المخططات الإرهابية من خلال هذه العملية وهو ماكد عليه الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية ، والذي اطلع في اتصال هاتفي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين ولي العهد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، على معلومات خطيرة تكشف مخطط لتنظيم القاعدة بتنفيذ أعمال إرهابية في اليمن والسعودية.

--كما كشف نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عن المخطط الذي كانت تعد له العصابة الإرهابية الغادرة لتفجير مزار نبي الله هود بمحافظة حضرموت على أساس أنها تعتبر ذلك من البدع. وقال نائب رئيس الجمهورية - أثناء حضوره لقاء موسع في سيئون ومعه اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية – حيث اكد انه تم إجهاض وإحباط اكبر مخطط وقضي عليه في مهده بفضل الله سبحانه وتعالى ويقظة العيون الساهرة على امن وسلامة المجتمع . وأكد نائب الرئيس أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع بعض وحدات الجيش قد أحبطت عدد من العمليات الإرهابية التي كانت تهدف في الأساس إلى زعزعة الأمن والاستقرار ومحاولة خلق البيئة الفاشلة والغير مناسبة للاستثمار.

خلية تريم وأفظع خسائر التنظيم

--وفي اليوم الثاني من عملية تريم وتحديدا في منتصف أغسطس كشف محافظ محافظة حضرموت أن أجهزة الأمن في المحافظة بعد يوم واحد من العملية الأمنية الناجحة بمدينة تريم والتي تم فيها القضاء على العصابة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وإفشال مخططاتها , اكتشفت خلية إرهابية ثانية في المكلا والقبض على أحد عناصرها.

وقال سالم أحمد الخنبشي " أن أجهزة الأمن حددت وفق معلومات حصلت عليها على المكان الذي كانت تتواجد فيه الخلية التي تضم عددا من الأشخاص والواقع غربي منطقة الدواجن قرب " فوه " وعثرت فيه على كميات من الأسلحة والمتفجرات والذخائر والألغام والقذائف الصاروخية والقنابل , كما تم العثور على ملابس نسائية ومساحيق تجميل كان عناصر الخلية قد أعدوها لاستخدامها للتنكر والتمويه وأضاف الخنبشي أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد شخصيات عناصر الخلية بعد جمع معلومات مستوفية عن كل واحد منهم والذي جرى تعقبهم وتقديم من ألقى القبض عليه للعدالة .

, لافتا إلى أنه تم ضبط سيارة تابعة لتلك العناصر التي كانت قد استخدمتها الجمعة الماضية في إلقاء مقذوف متفجر في منطقة جسر الخور بالمكلا , مشيرا إلى أن التحقيقات والمعلومات الأولية حول هذه الخلية أنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في أكثر من مكان بالمحافظة وخارجها الى ذلك منوها الى أن أجهزة الأمن تتحفظ على مجموعة من الأشخاص المشتبهين بعلاقتهم بخلية تريم الإرهابية التي قتل منها خمسة أشخاص وقبض على شخصين , الاثنين الماضي في عملية ناجحة لقوات الأمن , والذي تم التحقيق معهم حول تقديمهم تسهيلات ودعما ماديا ولوجستيا للعصابة الإرهابية التي كانت في تريم

وأشارت مصادر أمنية أنه تم العثور أيضا على أسلحة ومتفجرات وذخائر متنوعة في خيمة بمنطقة " فوه " بمديرية المكلا , منها قذائف هاون وقطع آلية مع ذخائرها و15قنبلة يدوية و3الغام , وضبط سيارة " طراز " هيلوكس " غمارتين موديل 85 كانت بجوار الخيمة.-- لتكشف بعدها السلطات الأمنية عن قيامها بعمليات ملاحقات واسعة تقوم بها الأجهزة الأمنية لضبط خلية إرهابية مكونة من (35) شخصاً في عدد من المحافظات وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية من تحقيقاتها مع أفراد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها والقبض على عناصرها في محافظات حضرموت وأبين وصنعاء.

الحصار يمتد الى أبين

تشديد الخناق على الإرهابيين جعل اثنان من القاعدة من القيام بتسليم نفسيهما الى أمن أبين يلقي القبض على أربعة متهمين بتفجيرات جعار وذلك في يوم السبت 24 أغسطس-وأكد العميد دكتور/ أحمد علي المقدشي مدير محافظة أبين أن ثنين من عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين سلما نفسيهما لأجهزة الأمن خلال الأيام الماضية , وقال المقدشي أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط أربعة أشخاص من المتهمين بتفجيرات جعار بعد عملية ملاحقة لهم بمنطقة خنفر انتهت بالقبض عليهم , مشيرا أن نحو 23 متهما على ذمة هذه القضية وقضايا أمنية أخرى انتهت التحقيقات معهم في أجهزة الأمن والنيابة وأحيل ملفهم الى القضاء , كونهم متهمين بأعمال إرهابية وتخريبية إضافة إلى ارتكاب بعضهم جرائم قتل وتستر على مطلوبين أمنيا والتعاون معهم.

مطاردات وتعقبات

وفي أواخر أغسطس كشفت المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية أثناء عمليات التحقيق مع عناصر تنظيم القاعدة اللذين تم القبض عليهم مؤخرا في سيئون عن معلومات هامة ودقيقة

عن عناصر تنظيم القاعدة في اليمن ومخططاتهم الإرهابية..وكشفت مصادر الأمن اليمنية ان هناك كمية كبيرة من المعلومات تم الحصول عليها ومنها كر وكيات وجهاز كمبيوتر حاولت العناصر الإرهابية التخلص منه عبر اغراقه بالماء الا انه تم تشغيله واستخراج المعلومات الخطيرة والهامة من داخله.

هذه ساهمت في مساعدة الأجهزة الأمنية في تعقب بقية عناصر التنظيم حيث تم ضبط 30عنصرا في حضرموت خلال الأيام الماضية وإفشال مخططاتهم التي كانوا ينوون القيام بها للالتحام بتنظيم إرهابي يسمى تنظيم الجزيرة في السعودية وتنفيذ أعمال إرهابية مشتركة.

و من بين المعلومات التي تم كشفها خاصة بخلايا ذيلية للقاعدة في ابين وعناصرها من بقايا مايسمى جيش أبين-عدن الإسلامي وقد قامت الأجهزة الأمنية بملاحقة تلك العناصر الإرهابية وعندما أحست بقرب نهايتها قامت مجموعة منهم بتسليم أنفسهم الجدير ذكره إن العملية النوعية التي قامت بها الأجهزة الأمنية ضد تنظيم القاعدة في تريم سيئون لاقت ارتياحا كبيرا وعكست التطور النوعي للأجهزة الأمنية واقتدارها على الوقوف بحزم ضد من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن.

دائرة المطاردة تتوسع

وعلى صعيد آخر تواصل الأجهزة الأمنية ملاحقاتها لعناصر تنظيم القاعدة التي تتواجد حالياً في محافظة مأرب وشبوة وحيث من المتوقع أن تحرز الأجهزة الأمنية نجاحات في ضبط تلك العناصر وبعضها من العناصر الهاربة وعلى رأسها ناصر الوحيشي وقاسم الريمي وحمزة الضياني وغالب الزائدي.

--كما استطاعت سلطات الأمن من اكتشاف مخبأ لأسلحة وذخائر متفجرة في منطقة القيعان كما ضبطت مجموعة جديدة من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة , و تم القبض على المجموعة الجديدة في منطقة القيعان الواقعة ما بين الوادي والساحل،وقد تم العثور على 21 صندوقا كبيرا مليئا بالأسلحة والقذائف والذخائر المتنوعة في منطقة القيعان بمديرية ثمود , وتضم تلك الصناديق التي تم اكتشافها على " تبة " بمنطقة القيعان صواريخ " آر. بي . جي " وقذائف وذخائر شديدة الانفجار وأشار المصدر إلى أنه بعد فحص تلك القذائف تبين أن نوعا منها من نفس الذي كان قد عثر عليه مع خلية " تريم " التابعة لتنظيم القاعدة ومن نفس النوع الذي استخدم في الهجوم الانتحاري على معسكر الأمن المركزي والأمن العام بمدينة سيئون في الـ25 من يوليو الماضي

مهاجمة فاشلة للسفارة الأمريكية

وفي الرابع عشر من سبتمبر حاولت القاعدة الاقتصاص لأفرادها عن طريقة عملية اكبر واستهدفت هذه المرة مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء وأوقعت 16 قتيلا وعدد من الجرحى وأكد الأمن حينها أن المهاجمين الستة قد قتلوا جميعا فيما قتل ستة من الجنود اليمنيين الذين كانوا يحرسون السفارة وأربعة مدنيين كانوا قريبين من موقعها. بينهما لينا البناء ابنة عم جبر البناء القيادي الكبير في التنظيم والتي لقيت حتفها مع زوجها أثناء إجراء معاملة لهما بالسفارة.

وبدا الهجوم بإطلاق قذائف اربي جي المحمولة على الكتف على مبنى السفارة الذي تحيط به أسوار عالية من الاسمنت المسلح ويتمتع بحراسة مشددة.وكان مسلحين على متن سيارتين أحداهما مفخخة بالمتفجرات قد تمكنت من اجتياز احد الحواجز الأمنية لتنفجر قريبا من موقع الحراس وتنكر فيها المهاجمون بالزى العسكري الخاص بالأمن المركزي وكذلك استخدموا اسطوانات الغاز في العملية ، هذا التنكر جعل الأمن من القيام بتغيير زيه الرسمي المعتاد بزي اخر جديد .-وهذه العملية كانت الأهم والأكثر تنظيما وتمكنت قوات الأمن من إثبات قدرتها على مواجهات أعضاء القاعدة في وإحباط عملياتهم .

محاكمات وعقوبات

التزاما من السلطات الأمنية اليمنية بأهمية القضاء على الإرهاب فإنها قد عملت على تقديم كل من ثبت تورطه في عمل ارهابية ففي الثاني من فبراير دانت المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة القاضي محسن علوان رئيس المحكمة في اليمن المتهم بشير محمد راوح نعمان بالانتماء لجماعة الجهاد وتنظيم القاعدة وذلك في ثاني جلسة عقدت لمحاكمته وذلك بعد انتم القبض عليه في سوريا أثناء ذهابه إلى معسكر فتح الإسلام التابع لتنظيم القاعدة لتلقي التدريبات ومن ثم تم إعادته الي اليمن ..وقضى الحكم الذي أصدره بحبس المتهم بشير راوح خمس سنوات من تاريخ القبض عليه وإتلاف الجواز .وتضمن قرار الاتهام قيام بشير راوح بتزوير جواز سفر وانتحال شخصية أخيه سند واستخدامه للسفر إلى العراق وتضليل السلطات في مطارات صنعاء والقاهرة ودمشق..

وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة الكثير من الجلسات محاكمة مجموعات من أعضاء يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعد وتشكيل عصابات مسلحة باتفاق جنائي للقيام باستهداف الأجانب والمصالح الحكومية والأجنبية وصل عددهم الى ما يقارب 60 متهما، وذلك في نوفمبر. ووجه ممثل المدعي العام للمجموعة الأولى المكونة من (توفيق سعد علي الفقيه 22سنة، ومعاذ علي احمد الزرود 23 سنة، ونبيل احمد علي السريحي 35 سنة، وإسماعيل علي حزام غراب- 23 سنة ) تهمة تشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف السياح الأجانب والمنشآت الأجنبية والحكومية والأمنية والفنادق المتواجد بها الأجانب وأعدوا العدة من متفجرات وأجهزة تفجير عن بعد وأحزمة ناسفة وتوزعوا الأدوار فيما بينهم. وقال ممثل المدعي العام في قرار الاتهام أن المتهمين تدربوا على مختلف أنواع الأسلحة وقاموا برصد الفنادق التي يتواجد فيها السياح الأجانب في مدينة صنعاء القديمة وذلك لاستهدافها بواسطة الأحزمة الناسفة ، والتخطيط لاستهداف الصليب الأحمر على الحدود السعودية اليمنية.

أما المجموعة الثانية فمكونة من (محمد محسن حسين السعدي 24 سنة، ومنير حسن حمود البوني 23 سنة، وعصام علي محمد غيلان 24 سنة، وأسامة محسن حسين السعدي 15 سنة)ومتهمة بتشكيل عصابة مسلحة باتفاق جنائي للقيام بأعمال إجرامية والتخطيط لاستهداف السياح الأجانب والمصالح الأجنبية والمنشآت الحكومية والأمنية وأعدوا لذلك الأسلحة والمتفجرات والذخيرة وتوزعوا الأدوار فيما بينهم وذلك للانتقام لمقتل حمزة القعيطي وآخرين على أيدي أجهزة الأمن.

وفي منتصف أغسطس أقرت محكمة استئناف يمنية بتخفيض الحكم الصادر ضد المتهم جبر البنا احد الفارين من سجن الأمن السياسي في 2005 م الى خمس سنوات بدلا من عشر سنوات وهو الحكم الذي صدر بحقه غيابي وجاء هذا التخفيض بحسب ما بررته المحكمة ا لانه سلم نفسه للسلطات و"لمتابعته جلسات محكمة الاستئناف بشكل مستمر".والتي قام بالدفاع على نفسه بنفسه ودفع ببراءته وطالب بإلغاء الحكم .

 أواخر 2007 بينما كان فارا وذلك بتهمة التخطيط لاعتداء ضد منشآت نفطية في اليمن في ايلول سبتمبر 2006 البنا الذي يحمل الجنسيتين اليمنية والأمير كية.والذي رصدت الولايات المتحدة الأمريكية 5ملايين للقبض عليه

وجبر البنا وهو واحد من مجموعة مؤلفة من 36 شخصا بالتورط في الهجمات الانتحارية التي استهدفت المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في ايلول/سبتمبر 2006و تراوحت الأحكام الصادرة بحقهم بالسجن ما بين عامين و15 عاما. و لا تزال المحكمة الجزائية تنظر في العديد من هذه القضايا

سر يوم الخميس

ومن المفارقات ان اغلب العمليات التي حاول تنظيم القاعدة تنفيذ1ها في اليمن تمت في ايام الخميس الذي يعد كعطلة رسمية بالنسبة للمرافق الحكومية ونفس الامر ينطبق على الامن الذي جعل من يومي الخميس والسبت يوما مهما له ربما لمعرفته المسبقة بأفضلية هذا اليوم بالنسبة لأعضاء تنظيم القاعدة وهي استراتيجية ربما قد يعمل احد منهما على تغييريها

خاتمة

بالتأكيد ان تنظيم القاعدة يدرك تماما ان عام 2008 لم يكن حسنا بالنسبة له حتى وان العمليات التي يعتقد انه نجح فيها فان الضحية كانوا اناس ابريا ء كما هو الحال في مدرسة 7 يوليو او حادثة استهداف السياح والتي يدرجها المراقبون ضمن العمليات الفاشلة لتنظيم القاعدة كونها لا تقام ضد أهداف استراتيجيتهم المعلنة الحرب على أمريكا كما يزعمون.

عملياته عملت على كشف مجمل مخططاته التي كان يتأهب لتنفيذها وساع القبض على عديد من أنصاره إلى كشف مزيد من المخططات والعثور على شي كبير من معداته وفي كل الأحوال ان الأمن اليمني اثبت مقدرته الفائقة في التعامل مع العمليات الإرهابية وكيفية التصدي لها وكشفها قبل وقوعها وتعقب مدبريها إضافة الى إحالتهم للقضاء لتأخذ العدالة مجراها

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن