الشرعية تحبط مخطط حوثي لنهب 70 مليون دولار مخصصة للمعلمين

الجمعة 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 12 مساءً / مأرب برس- الشرق الأوسط
عدد القراءات 5635

 


أحبطت الحكومة الشرعية في اليمن، مخطط الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران الرامي إلى نهب الحوافز المالية المقدمة عبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) للمعلمين اليمنيين، وذلك بعد اتفاق أبرمته، أمس، مع المنظمة الدولية في العاصمة المؤقتة عدن.
وكانت «يونيسيف» تبنت مشروعاً لدفع حوافز شهرية للمعلمين المنقطعة رواتبهم في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، وتلقت دعماً سعودياً وإماراتياً للمشروع بواقع 70 مليون دولار.
وقادت الجماعة الانقلابية على مدار أسابيع لقاءات مكثفة مع المسؤولين في «يونيسيف» كما مارست ضغوطاً كبيرة حاولت من خلالها وضع آليات وإملاءات حول طريقة دفع الحوافز تضمن لها الاستيلاء عليها وتخصيص استقطاعات منها لمصلحة أتباعها على غرار ما تنتهجه الميليشيات في طرق إداراتها لعمليات الفساد التي تواجه حيالها اتهامات واسعة من الحكومة اليمنية ورجال أعمال ومواطنين تضرروا من الممارسات الحوثية.

وأكد وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية، الدكتور عبد الله لملمس، أمس، في تصريحات رسمية، أن الوزارة سيكون لها الدور الرئيسي لمشروع الحوافز للمعلمين من ضمن المنحة السعودية - الإماراتية البالغة 70 مليون دولار.

وأوضح، أن الوزارة ستعمل على تحويل المبالغ أولاً إلى البنك المركزي في عدن والتوزيع المباشر على المعلمين والنازحين المستفيدين على أساس كشوف عام 2014 بالتنسيق التام بين «يونيسيف» ووزارة التربية بالعاصمة المؤقتة عدن.

وجاءت تصريحات الوزير لملمس خلال الاجتماع الذي عقده أمس في عدن مع ارينا ضياء من منظمة «يونيسيف» ورئيس وحدة الشراكة العالمية الدكتور عبد الرحمن الشرجبي، وجواد الأوبلي من مكتب «يونيسيف» بعدن، والذي كرس لمناقشة الدعم الدولي لقطاع التعليم والعلاقة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة «يونيسيف»، وأهمها إنشاء وحدة للشراكة العالمية بعدن وإعادة جدولة خطة الشراكة العالمية للفترة المتبقية من المشروع.

وأكد الدكتور لملس على ضرورة الاستفادة وبطريقة مثالية من مخصصات مشروعي الشراكة العالمية وخطة «التعليم لا ينتقل».

وقطعت الحكومة الشرعية بإجرائها هذا الطريق أمام الجماعة الحوثية، التي كانت تخطط للاستيلاء على حوافز المعلمين في الوقت الذي كانت أوقفت صرف رواتبهم منذ أكثر من عامين مع نحو مليون موظف حكومي في مناطق سيطرتها، في سياق سعيها إلى تجويعهم وحملهم على القتال في صفوفها.

وسبق للميليشيات الحوثية أن استولت على مبالغ من الدعم الدولي المقدم لقطاع التعليم لتعديل المناهج الدراسية وطباعتها في محتوى طائفي يخدم توجهها في تدمير بنية المجتمع الثقافية وتغريبه

اكثر خبر قراءة طلابنا