آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

من إسقاط طائرته وأَسره إلى وصيته بخصوص ترمب بعد وفاته.. حقائق عن السيناتور ماكين الذي خسر معركته القاسية مع السرطان

الإثنين 27 أغسطس-آب 2018 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس ـ عربي بوست
عدد القراءات 5431

تُوفي السيناتور الأميركي جون ماكين عن 81 عاماً، السبت 25 أغسطس/آب 2018، بعدما خسر معركته القاسية مع سرطان الدماغ، الذي اكتشف الأطباء إصابته به العام الماضي (2017)، كما أعلن مكتبه.

وقال مكتب السيناتور الجمهوري الراحل في بيان، إن «السيناتور جون سيدني ماكين الثالث تُوفي في الساعة الرابعة والدقيقة الـ28 من بعد ظهر الخامس والعشرين من أغسطس/آب 2018. عندما فارق الحياة كان السيناتور محاطاً بزوجته سيندي وعائلتهما».

وأضاف البيان أن بطل الحرب السابق، الذي يحظى باحترام كبير في بلاده، «خدم الولايات المتحدة الأميركية بإخلاص 60 عاماً».

وتُوفي عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا غداة إعلان عائلته أنه قرّر التوقّف عن تلقّي العلاج من «الغليوبلاستوما»، لينتصر بذلك هذا النوع الشديد العدوانية من سرطان الدماغ في معركة العلاج التي بدأها السيناتور المخضرم في يوليو/تموز 2017.

وفور شيوع نبأ رحيل ماكين، توالت ردود فعل الطبقة السياسية الأميركية، مستذكرةً خصال هذا المدماك الجمهوري الذي غضب من كثيرين وأغضبهم، ومن ضمنهم أفراد من عائلته السياسية، ولكنه لم يخسر يوماً تقدير الأميركيين أجمعين لإخلاصه الوطني.

وقال الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، الذي هزم ماكين بالانتخابات الرئاسية في 2008: «جون وأنا كنا ننتمي إلى جيلين مختلفين، كانت لدينا أصول مختلفة تماماً، وتواجَهنا على أعلى مستوى في السياسة، لكننا تَشاركنا، على الرغم من اختلافاتنا، ولاءََ لما هو أسمى، للمُثل التي ناضلت وضحّت من أجلها أجيال كاملة من الأميركيين والمهاجرين».

من جهته، دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إلى إطلاق اسم جون ماكين على مبنى تابع للكونغرس كان فيه مكتب السيناتور الراحل.

ترمب يعزّي فحسب!

أما الرئيس دونالد ترمب، الذي كان على خصام علني مع ماكين، فاكتفى بتقديم تعازيه إلى أسرة الراحل، في تغريدة لم يأتِ فيها بتاتاً على ذكر أي جانب من جوانب حياة ماكين المهنية أو الشخصية.

وقال ترمب في تغريدته: «أقدِّم تعازيّ وأصدق احترامي لعائلة السيناتور جون ماكين. قلوبنا وصلواتنا معكم!».

وكان السيناتور الجمهوري قال إنه لا يريد أن يحضر الرئيس دونالد ترمب جنازته، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الأميركية السبت 18 أغسطس/آب 2018. وذكرت «نيويورك تايمز» و«إن بي سي نيوز»، نقلاً عن مقربين من ماكين، أن سيناتور أريزونا، البالغ من العمر 81 عاماً، والذي تربطه علاقات متوترة مع ترمب، أبدى رغبته في أن يمثّل نائب الرئيس، مايك بنس، البيت الأبيض خلال تشييعه.

بالمقابل، فإن غالبية أفراد الطبقة السياسية، الحاليين والسابقين، أصدروا بُعيد دقائق من إعلان وفاة ماكين بيانات عدّدوا فيها بعض مآثر الراحل. وعلى سبيل المثال، فقد أشاد الرئيس الجمهوري الأسبق، جورج بوش الابن، بـ»رجل ذي قناعة عميقة ووطني لأعلى درجة».

بدوره، قال الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون، إن الراحل «غالباً ما وضع الانتماء الحزبي جانباً» من أجل خدمة البلاد.

من ناحيته، قال آل غور، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في عهد كلينتون: «لطالما قدّرت واحترمت جون»؛ لأنه كان دوماً يعمل «في سبيل إيجاد أرضية تفاهم مهما كان ذلك صعباً».

أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، فقال إنه برحيل ماكين «خسرت أميركا والحرية أحد أكبر أبطالهما».

وماكين، الذي تخرّج في الأكاديمية البحرية وخاض حرب فيتنام حيث وقع في الأَسر وتعرّض للتعذيب قبل أن يُطلَق سراحه ويعود إلى بلاده ليخوض المعترك السياسي ويصل إلى أعتاب البيت الأبيض- قضى أكثر من 30 عاماً عضواً بمجلس الشيوخ، وشارك بقوة في نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة.

وأمضى ماكين، الطيار في البحرية الأميركية، سنوات عديدة، أسير حرب في فيتنام بعد أن أُسقطت طائرته في أجواء هانواي خلال مهمة قصف.

وخسر ماكين الانتخابات الرئاسية في 2008، والتي خاضها بمواجهة باراك أوباما، وقد تعرّض لانتقادات كثيرة بسبب اختياره سارة بايلن، المثيرة للجدل، مرشحة لمنصب نائب الرئيس.

وكان ماكين من أشد معارضي الرئيس دونالد ترمب، وكان غائباً منذ شهور عن مجلس الشيوخ؛ إذ كان يلازم منزله بأريزونا للعلاج من السرطان.

وأصيب السيناتور المخضرم بالغليوبلاستوما، وهو نوع شديد العدوانية من سرطان الدماغ، أصيب به أيضاً السيناتور تيد كينيدي، الذي تُوفي في عام 2009.

حقائق عن السيناتور الأميركي الراحل جون ماكين

أمضى جون ماكين، الذي تُوفي مساء السبت 25 أغسطس/آب 2018، أكثر من 5 سنوات من عمره أسير حرب، وأكثر من 3 عقود في مجلس الشيوخ الأميركي ممثلاً عن ولاية أريزونا، اشتُهر خلالها بأنه متمرد لا يلتزم دوماً بخط الحزب الجمهوري.

وفيما يلي، بعض الحقائق عن ماكين:

* كان طالباً جامحاً؛ بل ومولعاً بالتشاجر في المدرسة الداخلية التي التحق بها في منطقة واشنطن. واقتفى ماكين خطوات أبيه وجده، وهما من كبار ضباط البحرية الأميركية ذوي الـ4 نجوم، حيث واصل التمرد على اللوائح، وتخرج ضمن أواخر الدفعة.

* أسقطت النيران المعادية طائرة ماكين خلال مهمة قتالية فوق فيتنام في عام 1967. وأمضى 5 أعوام ونصف عام في الأَسر، منها عامان بالحبس الانفرادي، وتعرض مراراً للضرب والتعذيب، مما ألحق به عاهة مستديمة. وفي مجلس الشيوخ الأميركي، كان منتقداً لأساليب الاستجواب القاسية مثل أسلوب محاكاة الغرق للمشتبه فيهم بأعمال إرهابية.

* من بين الأوسمة التي تقلدها ماكين 3 من ميداليات النجمة البرونزية، ونال وسام القلب الأرجواني مرتين، ووسام الاستحقاق مرتين، ووسام النجمة الفضية، وصليب الطيران المتميز.

* كان ماكين يعمل لحساب موزع للبيرة في أريزونا هو والد زوجته الثانية سيندي عندما انخرط في العمل السياسي. في عام 1982، فاز بانتخابات مجلس النواب الأميركي، وفي 1986 فاز بمقعد بمجلس الشيوخ ظل محتفظاً به 6 دورات.

* في حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية في عام 2000، تصدَّر السباق على منافسه جورج دبليو بوش في الجولة الأولى. لكنه لم يحقق نتائج طيبة في التصفيات اللاحقة. وفي نهاية المطاف، سلَّم بالهزيمة أمام بوش بعد حملة مريرة.

* بعد الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في 2008، خسر ماكين أمام المرشح الديمقراطي باراك أوباما، الذي حصل علي 53% من الأصوات مقابل 46% لمنافسه.

* في الكونغرس، كان ماكين محافظاً مؤيداً لمجتمع الأعمال ومن دعاة سياسات السوق الحرة ومعارضي الإجهاض، لكنه صوَّت ضد الأغلبية الجمهورية في عدة مشروعات قوانين كان لها صدى واسع. وبعد تبرئة ساحته في فضيحة تبرعات انتخابية بالثمانينيات، سعى لإصلاح قواعد تمويل الحملات الانتخابية.

* في 2017 وفي أثناء جراحة بأريزونا لإزالة تكتل دموي خلف العين اليسرى لماكين، اكتشف الأطباء إصابته بنوع شرس من سرطان المخ. بعد أقل من أسبوعين، عاد ماكين إلى واشنطن وخالف رغبة حزبه بالتصويت في اقتراع قضى على جهود الحزب الجمهوري لرفض خطة الرعاية الصحية التي طرحها أوباما. وأمضى ماكين معظم وقته لاحقاً في أريزونا، حيث خضع للعلاج والرعاية.

* كان ماكين منتقداً بارزاً للرئيس دونالد ترمب. وبعد أن انتقد الخطاب العنيف لترمب تجاه الهجرة غير الشرعية، أبدى ترمب استخفافه بالتاريخ العسكري لماكين قائلاً إنه يفضل «الأشخاص الذين لم يقعوا في الأَسر». ومن منطلق الولاء للحزب أيَّد ماكين، ترمب لاحقاً عندما فاز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة. لكن ماكين سحب تأييده في أكتوبر/تشرين الأول 2016 بعد الكشف عن تسجيل يتباهى فيه ترمب بالتحرش بالنساء. وظل ماكين منذ ذلك الحين من منتقدي رئاسة ترمب.