زيارة تاريخية تنهي قطيعة دامت «22 عاما» بين «إرتيريا واثيوبيا»

السبت 14 يوليو-تموز 2018 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 2739

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في إثيوبيا أن الرئيس الإريتري إسياس أفورقي وصل إلى مطار أديس أبابا، السبت، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، وهي أول زيارة له منذ 22 عاماً، وذلك بعد أيام من إعلان الجارتين انتهاء "حالة الحرب" بينهما.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في استقبال الرئيس الإريتري بالمطار.

وقال شاهد من رويترز إن آلافا احتشدوا على طريق المطار في أديس أبابا مرتدين قمصانا مزينة بصورتي الزعيمين.

كما زين علما البلدين أعمدة الإنارة ولوح البعض بأعلام إريتريا.

وتأتي الزيارة بعد خمسة أيام فقط على زيارة لابيي إلى إريتريا في اطار عملية سلام تهدف إلى انهاء سنوات من العداء والنزاع، بدأت الشهر الماضي عندما وافق رئيس الوزراء الإثيوبي على الإلتزام بقرار للإمم المتحدة بشأن الحدود وتسليم اراض متنازع عليها إلى اريتريا.

وقالت هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية إن زيارة أفورقي سيتم خلالها اعادة فتح السفارة الإريترية ويجري وفده زيارة إلى مجمع صناعي، ضمن برنامج يؤكد أهمية استعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية.

وتأتي التطورات السريعة بعد مبادرة سلام أعلنها رئيس الوزراء الإثيوبي #أبي_أحمد الشهر الماضي. وزار أحمد إريتريا مطلع الأسبوع الماضي، ووقع اتفاقا مع أسياس لاستئناف العلاقات بين البلدين في خطوة أنهت أزمة عسكرية استمرت نحو 20 عاما بعد حرب حدودية.

سلام وتعاون مشترك

وكتب يماني في تغريدة على تويتر: "سيرأس الرئيس أسياس أفورقي وفدا في زيارة رسمية لإثيوبيا غدا". وأضاف "تعزز الزيارة وتضيف إلى زخم السعي المشترك نحو السلام والتعاون الذي أطلقه الزعيمان".

ووافقت الدولتان الواقعتان في منطقة القرن الإفريقي على فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى، واستئناف الرحلات الجوية وتطوير موانئ في مؤشرات ملموسة على عودة التقارب بعد عقدين من العداء منذ اندلاع الحرب بسبب نزاع حدودي في عام 1998.

وكتب مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي على تويتر أن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام.

ومن المتوقع أن تسهم المصالحة بين البلدين في تحولات سياسية وأمنية في منطقة القرن الإفريقي المضطربة التي فر منها مئات الآلاف من الشبان سعيا وراء الأمان والفرص في أوروبا.

وتنفتح إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء الجديد الذي يتبع نهجا إصلاحيا على العالم الخارجي بعد عقود من العزلة المتعلقة بمخاوف أمنية.

ومنذ تولي منصبه في أبريل/نيسان، أعلن أبي عن خطط للانفتاح الاقتصادي الجزئي بما يشمل جذب رأسمال أجنبي إلى شركة الاتصالات التي تديرها الدولة وشركة خطوط جوية وطنية.

وشهد البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 100 مليون نسمة نموا اقتصاديا متسارعا خلال العقد الماضي.