قيادات الحوثي تتساقط تباعاً وانشقاق أبرز العسكريين في الحديدة

الأحد 24 يونيو-حزيران 2018 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- الشرق الأوسط
عدد القراءات 4909

 


وسط أنباء عن انشقاق أرفع قائد عسكري موالٍ للميليشيات الحوثية في الحديدة والساحل الغربي وانضمامه إلى قوات الشرعية، شهدت الأيام الأخيرة تساقطا واسعا للقيادات الحوثية الميدانية في مختلف جبهات القتال، جراء المعارك والضربات الجوية لتحالف دعم الشرعية، في الوقت الذي ضاقت المستشفيات الرسمية بأعداد جرحى الجماعة، مما دفعها إلى تحويل المقرات الحكومية إلى مستشفيات إضافية لاستقبالهم.

وفي هذا السياق، أفادت تسريبات عسكرية في جبهة الساحل الغربي أمس بأن العسكري البارز المعين من قبل الحوثيين قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة، اللواء سعيد أبو بكر الحريري، انشق عن الجماعة بعد أن وصل إلى قناعة بدنو نهايتها في الحديدة، والساحل الغربي، معلناً انضمامه إلى صفوف القوات الحكومية.

ولم تكشف المصادر عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بملابسات انشقاق الحريري، لكنها أشارت إلى أنه تواصل مع قيادة ألوية العمالقة في الساحل الغربي من أجل القفز من قارب الجماعة الحوثية، وهو ما قوبل من قبل القوات الحكومية بالترحاب، حيث نسقت معه لعملية هروبه، قبل أن يصل إلى مكان آمن خاضع لسيطرتها. ويعد الحريري من القيادات الجنوبية، التي انضمت قبل ثلاث سنوات إلى صفوف الميليشيات الحوثية، قبل أن تعينه قائدا لمنطقتها العسكرية الخامسة في الحديدة، حيث يرجح أن دافعه للالتحاق بها كان الحصول على مكاسب مادية.

في غضون ذلك، نقلت مصادر ميدانية تصريحات للقائد العام لجبهة الساحل الغربي وقائد ألوية العمالقة، أبو زرعة المحرمي قال فيها إن ألوية العمالقة ترحب بكل المنشقين من صفوف الميليشيات، داعيا كل القادة الموالين للجماعة الحوثية إلى سرعة الانسحاب من صفوفها قبل فوات الأوان.

كما دعا المحرمي المقاتلين مع الميليشيات إلى تسليم الحديدة سلميا وتخليصها من ظلم واستبداد الجماعة التي تسعى - على حد قوله - إلى إحداث فوضى عارمة فيها القتل، والدمار، والخراب، وهدم هياكل الدولة المدنية.

وأكد المحرمي أن ألوية العمالقة التي يقودها تحت راية الشرعية اليمنية، وبإسناد من التحالف الداعم لها، تخوض معارك شرسةً وتسطر أروع الانتصارات؛ نصرةً للحق، وردعاً للانقلاب وتعرف أنه تم التغرير بالكثير من أتباع الجماعة وقادتها، لذلك فإن قواته في استعداد تام لاستقبال المنشقين.