أفادت مصادر سودانية، اليوم السبت 5 مايو/أيار 2018م، إن ”الخرطوم أبلغت السعودية بصفة رسمية إنها لا تنوي تجديد القوات العسكرية السودانية التي تشارك بالتحالف العربي في شهر حزيران المقبل وفقا للبروتوكول العسكري المتفق عليه في غرفة العمليات“.

ونقلت صحيفة ”الأحداث نيوز“ السودانية عن مصادر مُطَّلعة قولها، إن ”الجانب السوداني يُريد إعادة توصيف دوره وواجباته ضمن تحالف عاصفة الحزم في ضوء ردود الفعل الشعبية العارمة الرافضة لمشاركة جنود من سلاح المُشاة السوداني بمعارك اليمن“.

ووفقا للصحيفة، تهدف عملية إعادة التوصيف إلى البقاء ضمن التحالف وفي غرفة العمليات في نطاق استشاري أو المشاركة في قوات لوجستية لا تشارك بالمهام القتالية إذا ما قبلت السعودية ذلك.

وقالت الصحيفة: ”يبدو أن القرار السوداني اتُّخِذ بعد فترةٍ طويلةٍ من التفكير وإثر سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى من العسكريين السودانيين في حرب اليمن وتخطط الخرطوم في هذا الصدد إلى عدم استبدال قواتها فقط في المرحلة الأولى وليس الانسحاب من تحالف عاصفة الحزم“.

وكانت وزارة الدفاع السودانية، أعلنت الأربعاء 2 مايو/أيار 2018م، أنها تقيم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في الحرب الدائرة باليمن، مؤكدة انها ”تعكف على دراسة المشاركة (في اليمن) من جوانب مختلفة، وتقييمها للخروج بنتائج، وبعدها سنقرر الخطوة التالية”.

وقالت: “في النهاية سنقرر ما هو لمصلحة بلادنا وأمنها واستقرارها، وفي ذات الوقت الوفاء بالالتزامات الإقليمية والدولية”، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن الدراسة، التي يشارك فيها وزارة الدفاع وأركان الجيش السوداني.

ومؤخرا، آثار البرلمان السوداني، الجدل مجدداً، بعد أنّ طالبت كتلة "قوى التغيير" (معارضة) بسحب القوات السودانية من اليمن بشكل فوري، فيما رد الحزب الحاكم بأن هذا القرار خارج اختصاص البرلمان.

واعتبرت الكتلة في بيان صدر عنها الأحد الماضي، مشاركة السودان في العمليات العسكرية باليمن مخالفة للدستور والقوانين، لأن البرلمان لم يوافق على تلك المشاركة مما أفقدها السند الشعبي والدستوري.