دشنت دائرة التوجيه المعنوي ،اليوم حملة جديدة تستهدف بها مواقع وجبهات الجيش الوطني في كل المواقع العسكرية , تحت شعار “استكمال النصر وتحقيق الحسم”.

ويأتي تدشين الحملة – التي تقام برعاية رئيس هيئة الأركان العامة – تزامناً مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الخمسين لعيد الجلاء الثلاثين من نوفمبر.

وأكد اللواء الركن دكتور/ طاهر بن علي العقيلي رئيس هيئة الأركان العامة على دور التوجيه المعنوي في بناء العقول، وإعداد القادة، وتوجيه الجيش الوطني، بما يخدم الأهداف الوطنية العليا، ويحقق النصر في معركة اليمنيين.

وقال: “واثقون من رجالنا في التوجيه المعنوي أنهم يبذلون جهوداً كبيرة يشكرون عليها، ومع ذلك فإن عليهم مهام جسام، وكل ما قدموه لايعفيهم من بذل المزيد من الجهود”.

وهنأ رئيس هيئة الأركان العامة الجيش الوطني بالذكرى الخمسين لخروج آخر جندي بريطاني من عدن.

وقال: “بما أننا اليوم نحتفل بذكرى رحيل عدو خارجي، فإننا إنشاء سنحتفل في المستقبل القريب بذكرى الانتصار على العدوان الداخلي الذي خلف القتل والدمار”.

وأشاد رئيس هيئة الأركان بالتضحيات التي يقدمها الأبطال في جبهات القتال. وقال: “لولا هؤلاء الأبطال لما تواجدنا في أماكننا، فهم خط الدفاع الأول عن الأمة، ويجب على الأمة أن تبذل كل ما تستطيع من أجلهم”.

ودعا اللواء العقيلي رجال دائرة التوجيه المعنوي إلى المزيد من العطاء، وشحذ الهمم، وأن يتمثلوا دور القدوة بالعمل قبل الكلمة. مؤكداً أن معركتنا هي معركة كلمة ومعركة إعلام.

وأشاد رئيس هيئة الأركان في كلمته بما يقدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وبقية أعضاء التحالف العربي من تضحيات في سبيل تخليص اليمن من المليشيا الانقلابية.

كما حيا شهداء وجرحى الشرعية الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن، وعلى رأسهم الشهيد عبدالرب الشدادي، الذي ترك الدنيا واختار طريق الشهداء والذود عن الوطن، ونحن نؤكد هنا أننا على درب هؤلاء الشهداء سائرون.

من جهته رحب العقيد/ نبيل اسكندر – القائم بأعمال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي – برئيس هيئة الأركان العامة ومساعدي ومدراء مديريات ورؤساء شعب التوجيه المعنوي.

وأشار إلى أن الحملة التي دشنتها دائرة التوجيه المعنوي اليوم، ستصل إلى كل المواقع في إطار الوصول إلى الهدف والغاية التي نحن هنا من أجلها وهي استكمال وتحقيق النصر.

وأشاد اسكندر بالجهود التي بذلها اللواء محسن خصروف مدير دائرة التوجيه المعنوية، “من كان له البصمات الأولى في بناء دائرة التوجيه المعنوي”. مؤكداً أنه وإن كان غائباً بجسده فهو حاضر بروحه ومعنوياته.

ونوه العقيد اسكندر إلى تزامن هذه الحملة مع مناسبتين عظيمتين على الشعب اليمني هي مناسبة المولد النبوي، ومناسبة عيد الجلاء الثلاثين من نوفمبر وخروج آخر مستعمر بريطاني.

وأكد اسكندر أن الاستعمار والإمامة وجهان لعملة واحدة، “فلولا استعمار عدن لما استمر إمام صنعاء، ولم ينتصر الشعب اليمني على الإمامة إلا عندما أخرج آخر مستعمر من عدن”.

وتابع: “إذا كان مصير الاستعمار هو الجلاء، فِإن مصير الإنقلاب هو الفناء، وإذا كان الآباء قد قطعوا رأس الإستعمار فإن الأبناء سيتبعون الذنب بالرأس”.

وكان حفل التدشين قد افتتح بآي من الذكر الحكيم والسلام الوطني، كما ألقيت قصيدة شعرية للشاعر خالد العمودي.