مصر تعلن عن أراضي جديدة للبيع بالدولار أول أيام عيد الفطر 2024.. تحديد يوم رؤية الهلال بالحسابات الفلكية اليابان تقر ثاني أكبر ميزانية لها والإنفاق على الدفاع أبرز المؤشرات الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن القطة السوداء بعد التوترات في البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي
لم أستطع مقاومة نفسي بعدم شراء صابون بحليب الحمار عندما شاهدته على طاولة البيع إلى جانب أنواع أخرى عديدة أدمنت على استخدامها منذ سنين عديدة بعد أن أقلعت عن الشامبو.
وضعت قطعتي الصابون المصنوعتين من حليب الحمار إلى جانب أنواع أخرى على طاولة الكاشير الذي أكد على حُسن اختياري رغم ثمنه الباهظ مقارنة بباقي الأصناف.
عندما وصلت إلى البيت وأنا أفرغ ما ابتعته من المحل التركي، نظر شقيقي إليّ باستهجان وهو يشير بيده إلى صورة الحمار على قطعة الصابون، وعلامات الاشمئزاز والقرف بادية على شفتيه. دافعت عن قراري بشرائه لكنه أحرجنى بسؤاله ما إذا كنت أعرف أي فائدة لهذا الصابون. وكانت مفاجئتي كبيرة عندما بدأت البحث عنه.
فقد اكتشفت أن كليوباترا اغتسلت يومياً بحليب الحمار، وكان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، قد قال مرةّ إنه تناوله حينما كان طفلاً رضيعاً، بينما ظهرت نتائج استثنائية أن بعض المصابين بداء الربو والأكزيما والصدفية، تعالجوا بحليب الحمار أو باستخدام الصابون المصنوع منه.
ولطالما احتفى القدماء بحليب الحمار باعتباره إكسيراً؛ حيث إنه غني باللاكتوز وقليل الدسم، فضلاً عن أنه حليب الحيوانات الأقرب للتنوع البشري.
وفي تقرير كانت صحيفة "تيليغراف" البريطانية قد نشرته سابقاً، اطلعْتُ على الفوائد الغذائية الخاصة التي أوردتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وأنه شاكلة بروتينية تجعله الأكثر ملاءمة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية ضد حليب الأبقار.
وخلال بحثي أكثر عن الأماكن التي تشتهر بتصنيع الصابون من حليب الحمار، اكتشفت مزرعة شهيرة في قرية سكارينو بقبرص، يقصدها السكان والسياح بشكل دائم لهذا الغرض.
وتضمّن تقرير الصحيفة حديثاً للمحاضر في علوم الألبان بجامعة قبرص للتكنولوجيا، الدكتور فوتيس باباديموس، الذي تحدّث عن زيارته لهذه المزرعة، وإجرائه مقابلات مع عدد من الناس الذين يتناولون حليب الحمار ويستخدمون صابونه.
وقال باباديموس إنه وجد "نتائج استثنائية" خاصة بين الأطفال الذين يعانون من الربو والإكزيما وغيرها من المشكلات الجلدية.
وأضاف "يبدو الحليب واعداً، لكن باعتباري عالماً، أنا دائما اتحرى الحذر واحتاج الدراسات السريرية".
وبعد زيارة المزرعة ورؤية متجرها الذي كان يعجّ بالسائحين الروس والبريطانيين والألمان المهتمين بالوعي الصحي، عاد إلى منزله، ويقول إنه وضع رغوة الصابون المصنوع من حليب الحمار على لحيته، فاختفت الحكة تحت لحيته في غضون ساعة، وبعد ثلاثة أسابيع لم تعاوده الحكة مجددا. فيما ساعد هذا الصابون أيضاً أخيه المصاب بالأكزيما بعدما نصحه باستخدامه.
لكنّي وقفت خلال بحثي عن حكم استخدام حليب الحمار، فتبيّن لي أن التحريم يطال الشرب، رغم إباحته في حالة الضرورة، ولم يأت على ذكر تحريمه في منتجات كالصابون مثلاً.