آخر الاخبار

نائب السفير الأمريكي: هذه فرصة المؤتمر الحاكم لتنفيذ اصلاحات ينتظرها منه المانحون

الخميس 15 ديسمبر-كانون الأول 2005 الساعة 10 مساءً / مأرب برس /متابعات
عدد القراءات 5392

قال السيد نبيل خوري نائب السفير الأمريكي في اليمن أن المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي الحاكم يشكل فرصة له ليعلن عن انطلاقة جديدة، وأن يتـّخذ خطوات جدية لإرساء الإصلاحات الضرورية في اليمن, مشيرا الى أن العالم والدول المانحة والمؤسسات الدولية باتت تنتظر تلك الإصلاحات من اليمن لكي تضع اقتصادها على الطريق الصحيح وعلى المستوى العالمي.وأكد أن الرئيس الأمريكي بوش صارح الرئيس اليمني صالح حول الشوائب والسلبيات التي يمارسها النظام اليمني وأساءت الى سمعة اليمن , وأضاف في حوار أجرته معه صحيفة الأيام في عددها المنشور اليوم الخميس "لذلك الرأي الأمريكي يتفق مع آراء أوروبية ومع مؤسسات دولية مثل البنك الدولي, بأن الفترة وخاصة ما يسبق الانتخابات القادمة فترة مهمة بالنسبة لليمن لكي يأخذ مساراً جدياً نحو الإصلاح".مؤكدا أنه مهما كان هناك اختلاف في وجهات النظر فإن هناك إجماع على أن مشكلة الفساد هي المشكلة الأولى لأن كثيرا من المشاكل الأخرى تتفرع منها، لذلك يتوقع الكثيرون أن تُؤخذ خطوات جدية وملموسة ربما انطلاقاً من مؤتمر المؤتمر الشعبي غداً أو ما يتبع هذا المؤتمر من بداية حملة انتخابية للصيف القادم أن تُؤخذ خطوات ملموسة تلفت نظر الأسرة الدولية إلى جدّية معالجة مشكلة الفساد في اليمن.مشيرا الى أن هناك خطوات كثيرة يمكن أن يتخذها حزب المؤتمر الشعبي أو الحكومة "وقد تكون هذه في أي قطاع من القطاعات الاقتصادية كنوع من الإشارة بأن اليمن كدولة يستطيع أن يجري ولو مناقصة عالمية كبيرة واحدة بشكل يتطابق مع كل المعايير الدولية ويخلو من الفساد وتظهر الإرادة السياسية التي تتوقع الأسرة الدولية أن تراها".وقال أن هذه الخطوات يمكن أن تضع خطة طويلة الأمد لمعالجة الفساد "لأن معالجة الفساد تأخذ سنوات طويلة وليس في شهر أو شهرين ولكن المهم خطوة أولى رمزية تؤكد على الإرادة".وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن اليمن شهدت تراجعا على لائحة الدول بالنسبة لحرية الصحافة "وهذا الى جانب الفساد تسبب في تعليق طلب الالتحاق ببرنامج الألفية الثالثة" ، مؤكدا أن ذلك التراجع يؤثر بنسبة كبيرة على سمعة اليمن في المنتديات الاقتصادية والسياسية العالمية.وقال أن أمريكا نفسها تراجعت أكثر من عشرين مرتبة في هذه اللائحة لأنها سجنت صحفيا واحدا في العام الماضي مضيفا "ولذلك أيضا في المدى القريب تتوقع الأسرة الدولية أن يكون هنالك عمل واضح من قبل السلطات تبرهن به على استعدادها للدفاع عن حرية الكلمة، وقد يكون ذلك مثلاً بمعاقبة شخص أو أشخاص معينين يثبت أنهم تورّطوا بتهديد الصحافة أو اتخاذ إجراءات ضدها يجب تغيير هذا المسار ولفت نظر الأسرة الدولية لاستعداد اليمن لأن يحمي حرية الصحافة ويحاكم من يعتدي على صحفي أو مؤسسة صحفية".مشيرا الى أنه لا يمكن أن تتقدم الديمقراطية من دون صحافة حرة، وأي تهجم على الصحافة يؤشر سلباً بالنسبة للإرادة السياسية تجاه الإصلاح الديمقراطي.وكشف أن هناك اتفاق أمريكي يمني حول ثلاث قضايا مكافحة الفساد وحرية الصحافة والحد من انتشار الأسلحة وإن أمريكا مستعدة أن تقدم مساعدة تقنية لكي تساعد الحكومة اليمنية على ضبط انتشار الأسلحة إذا ما توفرت لدى اليمن ارادة صادقة في الحد من انتشار الأسلحة ,مشيرا الى أن الأسلحة التي تدخل إلى اليمن لسدّ حاجات شرعية للقوات المسلحة اليمنية يجب أن تبقى في الأيادي الشرعية، وتجار الأسلحة الذين يستوردون الأسلحة ويبيعونها لأي كان فهذا عملٌ خطيرٌ ويجب أن يتوقـّف.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن