آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

الإعلان عن بدء تنفيذ مدينتي النور في اليمن وجيبوتي على ضفتي البحر الأحمر، بتكلفة 200مليار وربطهما من خلال أطول جسر بحري في العالم

الثلاثاء 29 يوليو-تموز 2008 الساعة 09 مساءً / خاص : محمد الصالحي ، جيبوتي
عدد القراءات 17508

في ظل غياب شبه تام للجانب اليمني باستثناء 7 صحفيين تم دعوتهم من قبل شركة النور القابضة، أعلنت الشركة يوم امس والتي تخطط لإنشاء مدينتي النور في المستقبل على ضفتي البحر الأحمر في اليمن وجيبوتي، وربطهما عبر طريق وجسر بحري هو الأطول في العالم والذي يبلغ حوالي 28.5 كلم،أن وضعها الحالي يتيح لها البدء في التفاوض مع المستثمرين العالميين حول المشروع وإمكانية تنفيذ الاستثمارات.

ومن شأن هذا المشروع الطموح، الذي تصل تكلفته إلى 200 مليار دولار، أن يشكّل التاريخ الهندسي والعمل على تعزيز الرخاء المستقبلي للكيانات الاقتصادية الناشئة في أفريقيا والشرق الأوسط، وجاء إعلان الشركة خلال مؤتمر صحفي حرصت الشركة ان تدعوا اليه اكبر قدر من الصحفيين والذي شارك فيه أكثر من 60 صحافيا من عدد من وسائل الإعلام العربية والعالمية.

وقال المدير التنفيذي لمشروع مدينة النور المهندس محمد أحمد الأحمد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق كامبنسكي (جيبوتي): سنبدأ من هنا من جيبوتي لنبني مدينة النور التي سنبني بعدها مائة مدينة نور.

المؤتمر الصحفي الذي كانت وزارة الإعلام اليمنية دعت صحفيين لحضور احتفال في فندق الموفنبيك الأحد لتدشين مشاريع النور، قبل أن تلغي الموعد، ويدعى 7 صحفيين يمنيين للسفر جوا من صنعاء إلى دبي للانضمام لقرابة 50 آخرين من وسائل إعلام دولية والعشرات من رجال الأعمال تم نقلهم على متن ذات الطائرة التي استأجرها بن لادن من الخطوط اليمنية إلى جيبوتي .

فيما استخدم رجل الأعمال السعودي طارق بن لادن الدبلوماسية في رده على سؤال موجه من احد الزملاء الصحفيين اليمنيين عن متى بدء العمل في اليمن وهل هناك صعوبات واجهتم من قبل الحكومة اليمنية بالقول: نحن بالانتظار لتحديد الوقت من الحكومة اليمنية، ولازلنا في طور الحديث عن بعض التفاصيل مع الحكومة اليمنية.

بن لادن كان حريص على إيصال الرسالة إلى الجانب اليمني حيث طلب من الصحفيين اليمنيين نشر صورته هو ورئيس الوزراء الجيبوتي، وقال لنا عند مغادرته القاعة عندما طلب منه ان يتكلم عن المشروع في اليمن " اليمن لها فضل علينا نحن العلويين وعلى والدي عوض وعمي عبد الله بن لادن واليمنيون ساعدوا على نشر الإسلام ، وانا أحس ان في رقبتي دين لليمن ، ومشروع مدينة النور في اليمن هو رد لذلك الدين والجميل وان كان ليس بكافي لليمن "، مؤكداً ان لديه حديث كثير عن اليمن سيقوله عندما يكون فيها.

رئيس الورزاء الجيبوتي يودع طارق بن لادن الكثير من المراقبين اعتبروا قرار نقل المؤتمر الصحفي من صنعاء الى جيبوتي انه ناتج عن خلاف بين شركة النور والجانب اليمني خصوصاً وان عدد من الصحفيين قد قطع تأشيرة دخول الى اليمن وليس إلى جيبوتي ولم يتغير الموعد الى في اللحظات الأخيرة، والبعض ذهب الى ان أسباب نقل مكان المؤتمر هو محاولة العديد من المتنفذين اليمنيين ابتزاز الشركة او الدخول في بنسبه في مشروعها مقابل ما يسمى " بالحماية " وكذلك لعدم توفر البيئة المناسبة للأستثمار. .

فيما نقل موقع نيوز يمن على لسان رئيس الهيئة العامة للاستثمار "صلاح العطار" إن اليمن تنتظر تفاصيل فكرة "الشرق الأوسط للتنمية" عن مدينة النور التي أعلن طارق بن لادن التخطيط لها عبر ثلاثة مكونات (مدينة في اليمن وأخرى في جيبوتي يربطهما جسر معلق).

وعن مؤتمر بن لادن الصحفي الذي نقل إلى جيبوتي أمس بدلا عن صنعاء، قال العطار "في تصريح لـ"نيوزيمن": "لعل المؤتمر لحشد التمويل للمشروع، وهو أمري خص الشركة".

وفيما قال مصدر حكومي رفيع لمستوى لـ"نيوزيمن" إن بن لادن نقل مؤتمره بعد موافقة الجانب الجيبوتي على تمثيل رفيع المستوى تمثل برئيس الوزراء خلافا لليمن

من جانبه قال المهندس احمد الاحمد المدير التنفيذي للمشروع : انه ومنذ توقع الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيليه ورجل الأعمال السعودي طارق بن لادن العقد، فأنهم قد قرروا إحداث التغيير في حياة المواطن الجيبوتي .

مؤكداً ان هذا المشروع العملاق سيساعد على التنمية والصحة والتعليم وكذلك البيئة،.

مشيراً الى ان سنوات من العمل والجهود بُذلت لتحويل الحلم الى حقيقة، مستعرضاً امثلة لمشاريع كانت حلاماً في السابق منها سنغافورة وهونج كونج وماليزيا، .

وقال المدير التنفيذي للمشروع :لقد قمنا بوضع خطة العمل والخطط الأساسية للمدينتين والجسر، ونحن الآن مستعدون للتحدث مع المستثمرين المحتملين حول الفرص التي ينطوي عليها هذا المشروع الفريد».

واضاف: الاحمد «يسعى المستثمرون العالميون للبحث عن الفرصة التالية واقتناصها. وستظل فرص الاستثمار في أسواق البرازيل، روسيا، الهند، الصين ( BRIC ) الناشئة موجودةً ومتاحة، ولكنها لم تعد سوقاً وليدة. أما فرص السوق الناشئة المزدهرة التالية فتوجد في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا، وستمثل مدينتا النور المشروع الرائد لدعم النمو الاقتصادي في هذه الأسواق».

وقال إن المشروع سيخدم الإنسان نفسه، حيث سيوفر مليون فرصة عمل في اليمن و500 ألف فرصة عمل في جيبوتي، مشيرا إلى أنه بعد أن حصل على الأراضي من الحكومتين اليمنية والجيبوتية، تم توجيه الدعوات للمستثمرين والبنوك حول العالم وكانت ردود الفعل إيجابية، و"هناك منافسة حاليا على تنفيذ المطار والميناء في جيبوتي والجسر بين البلدين".

وتحدث المهندس محمد الأحمد إن المشروع استقطب سيولة بلغت قيمتها 50 مليار دولار، من بنوك ومستثمرين أفراد من المملكة والخليج وأوروبا والصين. وبين أن مشروع جسر النور سيكلف 22 مليار دولار، فيما تصل تكلفة مطار جيبوتي إلى 17 مليار دولار والميناء 15 مليار دولار.

وأضاف الأحمد "وضعنا خطة العمل والخطط الأساسية للمدينتين والجسر، ونحن الآن مستعدون للتحدث مع المستثمرين المحتملين حول الفرص التي ينطوي عليها هذا المشروع الفريد".

وتشير الخطة الأساسية لمشروع مدينتي النور إلى إنشاء مدينة مساحتها 1500 كيلو متر مربع على الطرف الجنوبي الغربي لليمن، تقابلها مدينة شبيهة بمساحة 1000 كيلو متر مربع على ساحل جيبوتي، يربطهما جسر يحمل على ظهره طريقاً سريعاً سعة ست حارات وأربعة خطوط سكك حديدية خفيفة، بالإضافة إلى خط أنابيب لتوصيل المياه والبترول. وسيبلغ طول الجسر الذي يربط القارتين حوالي 28.5 كلم، ويتكون من عوارض وهياكل تعليق. وسوف يمثل الجزء المعلق من الجسر أطول جسر معلق في العالم، ومن المفترض أن يستوعب الجسر عند استكماله 100.000 سيارة و50.000 مسافر بالقطار يومياً، بالإضافة إلى آلاف الأطنان من حمولات شاحنات النقل وعربات السكك الحديدية.

وأكدت الشركة على انتهاء مشروع مدينتي النور من مرحلة التخطيط المبدئية، وعن التوقيع على اتفاقيات بين حكومتي اليمن وجيبوتي للبدء في المحادثات الخاصة بالاستثمارات مع المستثمرين المؤسسيين وشركات الاستثمار الخاصة والشركات والحكومات.

ويضيف المهندس الأحمد، "نحن مهتمون بتطوير العديد من أشكال الاستثمار، بما فيها المرحلة الأولى التي تنطوي على احتمالية زيادة رأس المال حتى بدء مرحلة التشغيل.

وبالنسبة للمستثمرين، هناك العديد من الخيارات وأدوات الاستثمار التي سوف ندرسها فيما يتعلق بالمشروع؛ ليس فقط المدينتين، بل البنية الأساسية ذات الصلة أيضاً."

ومن المتوقع أن يكون هذا "الجسر الزاخر بالسيارات" أحد أعظم الإنجازات الهندسية في العصور الحديثة والذي يربط اليمن بجزيرة بريم في البحر الأحمر، وبجيبوتي في قارة أفريقيا. ويعتبر البحر الأحمر واحداً من أهم الطرق البحرية وأكثرها نشاطاً في العالم، كما أنه يُعد أيضاً أخطر هذه الطرق بسبب عدم انتظام التيارات المائية وتعقيدها. وتسافر السفن في الأساس نحو الشمال أو الجنوب في الوقت الحالي؛ وهو الأمر الذي يجعل نقل الموارد والأشخاص غرباً أو شرقاً عبر هذا المرور المتواصل للسفن أمراً أقرب إلى المستحيل ولا تؤمن عواقبه. وسيسمح الجسر أيضاً بزيادة سرعة النقل وزيادة كمية الشحن وعدد الأشخاص المفترض نقلهم من نقطة إلى أخرى.

وستضمن الميزات التي يتم تضمينها في المدينتين أن تشكلا أحد محاور المنافسة في المجالات الكبرى التجارية والمالية والأعمال والسياحة على مستوى العالم. وسوف تدرس عملية التخطيط الحضري التعاون بين كل منطقة مع جيرانها لتسهيل وضع الأركان الأساسية للأعمال والنقل في قلب كل مدينة.

والموقع الجغرافي لمدينتي النور في جيبوتي واليمن يجعل منهما محورين واضحين لأنشطة التجارة والتوزيع، واللذين سيربطان طرق التجارة الرئيسية عبر أفريقيا والشرق الأوسط وما وراءهما. وكما هو الحال في أي عملية تطوير للبنية الأساسية في المناطق الحضرية، سوف تتضمن مدينتا النور كافة الخدمات الأساسية التي تزخر بها أي عاصمة حديثة ومتطورة.

وبغض النظر عن الخدمات الأساسية، سيتميز المشروع أيضاً بوجود مناطق تجارة حرة، ومبان مخصصة للبحث والتطوير وميادين تكنولوجية ومناطق مالية ومقاطعات تجارة وأعمال كبرى، حتى يمكن أن تتضمن الكيانات التجارية الرائدة في العالم. كما أن المدينتين سوف تحتويان على بعض من أفضل المؤسسات التعليمية والمنشآت الطبية المتقدمة ومعالم الجذب السياحي الفخمة والتي من شأنها أن تجعل من المدينتين وجهة رئيسية تمثل ما سوف يُطلق عليه قريباً أكثر الأسواق نشاطاً في العالم.

ويختتم المهندس الأحمد حديثه قائلاً، "إن الهدف في مشروع مدينتي النور يتمثل في إنشاء مدينتين متكاملتين بصورة شاملة تربطان القارتين وتحققان نقلة كبرى، ليس فقط في اقتصاديات اليمن وجيبوتي، بل في الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وهاتان المدينتان اللتان سيتم ربطهما فوق مياه البحر الأحمر، سوف تمثلان عاملاً مساعداً للنمو الاقتصادي في عهد الأجيال القادمة."