آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

تقرير رسمي يكشف تخريب شركة OXY الأميركية لآبار نفط يمنية

الثلاثاء 22 يوليو-تموز 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس –
عدد القراءات 10761

كشف تقرير رسمي حصلت إيلاف على نسخة منه الاستخفاف الذي تتعامل به بعض الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط، حيث ذكر التقرير الخاص بالنزول الميداني الحقلي والتفتيش لقطاع S1 التابع لشركة اوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية ( OXY ) للنفط أن التسريبات كثيرة جدا في المعدات والخزانات التي تستخدمها في قطاع S1 ، إضافة إلى الاحتراق المكثف لتسرب الغاز، كما أن المعمل الذي قال احد المهن دسين عنه أنهم "الشركة" يضحكون به علينا "الجانب اليمني"، حيث يفتقد إلى ابسط أجهزه التحاليل، إضافة إلى أن مكانه غير مناسب حيث يقع داخل المخازن.

المذهل حقا والمضحك في آن معا "وشر البلية مايُض حك" كما يقال أن الشركة قدمت موظفا بريطانيا وتعاقدت معه بمبلغ خيالي من الدولارات التي تخصم من مستحقات الجانب اليمني على انه طبيب، وعند البحث في شهاداته وخبراته تبين انه لا علاقة له بالطب لا من قريب ولا من بعيد.

ووفقا للتقرير فان الشركة المذكورة لا زالت ترفض عمل سياج خاص حول حوض التبخير داخل الـ CPF ، والذي لازال مفتوحا على الكمب والمكاتب وهو السياج الذي أوصت به العديد من التقارير السابقة لأنه خطير جدا وحذرت العديد من التقارير السابقة منه ومن المرور في حوافه، كما أنها ترفض وضع سياج خاص على حوض تجميع المخلفات في الـ CPF ، وأن الشركة تصر على استخدام براميل بلاستيكية وحديدية والتي تسرب جزء منها إلى خارج القطاع.

وقال التقرير الذي صدر مطلع الشهر الماضي انه تم فتح إحدى المضخات في الـ CPF للصيانة بعد أن تعطلت فوجدت مليئة بالأملاح والصدأ، ولهذا تحتاج المنشأة إلى مرشحات (فلترة)، إضافة إلى حرق الغاز الذي قال التقرير انه يعمل على تلويث المنطقة بشكل كبير "كما هو واضح في الصور"

وأشار التقرير إلى عدم وجود مخازن نموذجية حسب التصاميم المعتمدة للمخازن بمواصفات الجودة المطلوبة، مشيرا إلى أن المواد يتم وضعها في حاويات غير متوفر فيها شروط الخزن الصحي، سواء من حيث المساحة أو التهوية أو الإضاءة، إضافة إلى ذلك فانه يتم خزن المواد الكيميائية الخطرة مع باقي المواد وهذا فيه خطورة كبيرة، مع الإشارة إلى عدم وجود نشرة MSDS لكل مادة.

تلويث البيئة

وحول تلويث البيئة والتربة أوضح التقرير أن الشركة لازالت إلى اليوم لم تنظف الموقع القديم الذي كانت تعمل به ولم تصرف المواد البلاستيكية، وان آثار البقع النفطية والبراميل والأنابيب ردمت بالتراب "كما توضح الصور".

وحدد التقرير العديد من المخالفات في مختلف المواقع التي تعمل بها الشركة، حيث قال انه يوجد كميات كبيره من البقع النفطية طمرت بالتراب في موقع النجية 4 مع الإهمال الشديد في عمليه تنظيف الموقع من الأنابيب والبراميل وعدم تفريغ الخزانات من النفط، أما موقع النجية 5 فلم ينظف بشكل جيد مع وجود خزانات مليئة بالنفط وبقع نفطية وأنابيب مبعثره .

وقال معدو التقرير "عند زيارتنا لموقع "حلبوه" كان في طور نقل المعدات والتنظيف إلا أننا شاهدنا عمليه تكسير الأنابيب من قبل الشركة المقاولة وهي من ممتلكات الوزارة ولاحظنا عدم اهتمام شركة اوكسي بذلك..!

ووفقا للتقرير فان الشركة تستخدم الآبار التالية النجية 22 , 21,8 وهي الآبار غير الإنتاجية لتصريف المخلفات فيها وحولها من المياه المصاحبة والمخلفات النفطية المحتوية على الأملاح والمواد الكيميائية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء غير المسئول من قبل الشركة الأميركية يُعتبر من اكبر مصادر التلوث في هذه المنطقة.

وقال انه يتم حقن المياه المصاحبة في هذا البئر بضغط عالي 980 PSI وكون المنطقة حول البئر مشبعه بطبقه زيتيه فان الشركة تقوم بفتح الصمام إلى الأرض.

كما أنها تقوم بحقن مواد كيميائيه منتهية في الآبار بموقع حرمل 2,1 الذي قال التقرير انه وجد فيه آثار بقع ومخلفات نفطية وتلويث كبير ومناطق عليها آثار دفن المخلفات, مشيرا إلى حاجة الموقعين إلى تنظيف شامل وإصلاح السياج حول الآبار.

تخريب آبار بمواد كيميائية

وردت جملة في هذا التقرير نخاف في "إيلاف" من تفسيرها ونشعر بالخوف أكثر إذا كانت حقيقية كما فهمناها، حيث يقول التقرير "وكون النفط في هذين البئرين يُعتبر ثقيلا جدا لذلك حاولوا ضخ مواد كيميائيه فيهما للتخلص منها".

وحسب فهمنا فان الشركة الأميركية قامت بتخريب بئرين نفطيين هما "حرمل 2,1" لان نفطهما ثقيل ربما يكلفهم تكاليف أكثر عند استخراجه فقاموا بضخ مواد كيميائيه فيهما للتخلص منهما، وهذا يعتبر تخريب نتعمد للثروة اليمنية التي نشكو من تناقصها يوميا، النفط يكتشف يوميا في العالم وجميع الدول تعلن بصورة شبه يومية عن زيادة إنتاجها واحتياطياتها إلا اليمن تشكو من ضعف وتناقص الإنتاج بل وانتهائه بصورة كلية عام 2012م حسب ماقاله رئيس الجمهورية عام 2005م.

واضعو التقرير من المهندسين اليمنيين أوردوا هذه المعلومة في ثنايا التقرير وكأنها معلومة عادية دون إبرازها أو التعليق عليها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنهم تعودوا على مثل هذه الأفعال من الشركات الأجنبية وسكوت الجانب اليمني عنها، إلى أن أصبحت في نظرهم لا تمثل أهمية كبيرة حتى يوضحوها في صدر التقرير أو يرفعوا تقريرا خاصا بها إلى الجهات المعنية باعتبارها جريمة ترتكب في حق اليمن ومستقبل الأجيال القادمة.

غازات سامة في منطقة سكانية

يواصل التقرير سرد ملاحظاته على مواقع الشركة التي زارها حيث يقول "لوحظ وجود مساحه كبيره بجانب البئر عسيلان (1) من النفط, كما يأتي الأسوأ من ذلك في عسيلان (2) حيث يتم تصريف مواد كيميائيه في حفر واسعة، تنبعث منها رائحة غازات كريهة "قد تكون سامة وخطيرة" لم نستطيع معرفتها وما نوعها، وان السياج كان مفتوحا حولها وعلى المنطقة بشكل عام، مشيرا إلى أن المنطقة مأهولة بالسكان ولذلك يجب وضع المعالجات الفورية لتلك الحفر، وأوصى التقرير بتغيير مدخل الشركة وإبعاده عن CPF لأنه يمر عبر ه.

التوصيات

واختتم التقرير بالعديد من التوصيات الهامة منها عمل مخازن للمواد الكيميائية بمواصفات بيئيه سليمة، وإلزام الشركة عدم خزن المواد الكيميائية في حاويات غير مهيأة، وتركيب سياج حول CPF وحول حوض تجميع المخلفات، وتنظيف CPF  من جميع البراميل (البلاستيكية والحديدية) المنتشرة داخله، والعمل على تحليل المياه المحقونة في بئر النجية 22 ، وعمل صيانة دورية للمعدات في CPF حيث أن غالبيتها قد تسرب، وإصلاح نظام الإطفاء الذي يعاني العديد صماماته من العطب والخراب، إضافة إلى ذلك فقد أوصى واضعو التقرير بإلزام الشركة الأميركية عدم رش المخلفات النفطية تحت الفلير والحد من اندلاع النفط من خلاله، والتزامها بعدم تسريب البراميل (البلاستيكية والحديدية) إلى خارج القطاع، وتنظيف المواقع التالية: النجية 4و5 و22و21 وعدم حقن المخلفات في النجية 8 ، وعدم تصريف المخلفات النفطية والكيميائية وحقنها في بئري حرمل (1،2) وتنظيف ما حولهما من البقع النفطية، وإزالة كل المخلفات النفطية والكيميائية من موقعي عسيلان 1و2 لان ذلك يُشكل خطرا كبيرا وخاصة وان السياج العازل مقطع.

وأضاف التقرير انه يجب على وزارة النفط والمعادن ممثلا بهيئة استكشاف وإنتاج النفط المناط بها الإشراف على الشركات الأجنبية العاملة في اليمن إلزام شركة اوكسي بعمل نظام خاص آمن ومتطور للأمن والسلامة حيث وانه شبه منعدم في القطاع، إضافة إلى تغيير موقع البوابة لـ CPF كونها تمر عبر المنشأة

* إيلاف