مصر في زمن "السيسي" تنحاز للأسد وتتنكر للسعودية وتفقد دورها الريادي بالمنطقة

الثلاثاء 16 فبراير-شباط 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-متابعات خاصة.
عدد القراءات 3235


جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف بلاده الرافض للتدخل العسكري ضد نظام بشار الأسدغرد النص عبر تويتر، والداعي للحل السلمي في سوريا والحفاظ على سلامة أراضيها.

وجاءت تصريحات السيسي بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية المصري سامح شكري أنّ الحل العسكري للأزمة في سوريا أثبت عدم جدواه، وأنه لا بديل عن التسوية السياسية هناك، وبعد تصريحات مماثلة لوزير الخارجية السابق نبيل فهمي.

ويأتي الرفض المصري للتدخل العسكري في سوريا بعد إعلان السعودية وتركيا رغبتهما في عمل بري في سوريا بقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وحذر السيسي -في مقابلة مع مجلة جون أفريك الفرنسية- مما أسماه انهيار مؤسسات الدولة في سوريا، قائلا إنه "لا يمكن ترك المجموعات الإرهابية تتوسع هناك لما يمثله ذلك من تهديد للمنطقة".

وشدد على أن الأزمة السورية أهملت لفترة طويلة والآن تعقد الوضع بشدة، ولو جرى إيجاد حل لها منذ عامين ما كنا وصلنا إلى الوضع الحالي.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقابلة مع "
Deutsche Welle " الألمانية إن الحل العسكري للأزمة السورية أثبت عدم جدواه، مؤكدا أنه لا بديل عن التسوية السياسية هناك.




وفي معرض تعليقه على إعلان الرياض استعدادها لتوجيه قوات برية سعودية إلى سوريا، أشار الوزير المصري إلى أن العمل من خلال منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها ستيفان دي ميستورا هو الحل الأمثل لمعالجة الأزمة .

وأعرب شكري عن تفاؤله تجاه مخرجات مؤتمر ميونيخ للأمن والبيان الذي تبنته مجموعة دعم سوريا بشأن تسوية النزاع، واعتبر أن الاتفاق يمهد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ووقف "الأعمال العدائية على الأراضي السورية ".

في هذا السياق، حث شكري المجتمع الدولي إلى العمل على تنفيذ مقررات المؤتمر .


ويرى مراقبون في هذا الموقف المصري انحيازا ضمنيًا لنظام الأسد وتنكرًا للسعودية التي دعمت مصر منذ احداث ثورة يناير وما تلاها من متغيرات كادت ان تعصف باقتصاد البلد لولا تدخل السعودية ودول خليجية اخرى.


للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط        
      
https://telegram.me/marebpress1