آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

حقائق لا تعرفها عن القنبلة الهيدروجينية أخطر أسلحة الدمار الشامل

الخميس 07 يناير-كانون الثاني 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - 24
عدد القراءات 4377

يشكل إعلان كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، عن أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، سابقة خطيرة، إن تأكدت صحتها، وذلك نظراً للقوة الفتاكة لهذا السلاح النووي، والتي تفوق بنحو ثلاثة آلاف ضعف، قوة القنابل النووية الأخرى.

وبعد الإعلان عن تجربة اليوم أدانت عدة دول، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، وكوريا الجنوبية إجراء بيونغ يانغ لتجربة نووية جديدة، فيما يعتزم مجلس الأمن الدولي، الاجتماع، اليوم الأربعاء، لمناقشة هذه الأنباء.

ويحفل تاريخ كوريا الشمالية بالتجارب النووية والصاروخية، إذ أنها أجرت ثلاث تجارب نووية في الفترة الممتدة بين 2006 و2013، متجاهلةً عقوبات مجلس الأمن المتكررة، إلا أن تجربة اليوم "للقنبلة الهيدروجينية" هي الأولى من نوعها بالنسبة لبيونغ يانغ.

وكانت أول علامة على إجراء التجربة حدوث هزة أرضية سجلت في منطقة كيلجو شمال شرقي كوريا الشمالية، حيث تجري كوريا الشمالية اختباراتها الذرية. وقالت هيئة الأرصاد الكورية الجنوبية إن قوة زلزال كوريا الشمالية يمكن أن تحدثها تجربة نووية، في حين أكد جهاز المخابرات الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية لم توجه إخطاراً مسبقاً بتجربة نووية إلى الصين أو أمريكا.

القنبلة الهيدروجينية

تعد القنبلة الهيدروجينية، أخطر أسلحة الدمار الشامل، وهي ذات قوة تدميرية أشد من القنبلة الذرية، وتنتج الطاقة في القنبلة الهيدروجينية عن انصهار (اندماج) ذرات الهيدروجين، وتتطلب عملية الاندماج النووي وجود حرارة عالية تصل لملايين الدرجات المئوية، كتلك الموجودة في مركز الشمس، وتصنع هذه القنابل بواسطة تحفيز عملية الاندماج النووي بين نظائر عناصر كيميائية لعنصر الهيدروجين، وخصوصاً التريتيوم ( Tritium ) والديتيريوم ( Deuterium )، حيث ينتج من اتحاد هذين النظيرين للهيدروجين، ذرة هيليوم مع نيوترون إضافي، وتقاس قوة القنبلة الهيدروجينية بالميغا طن، بحسب الموسوعة العالمية "ويكيبيديا".

وكان الاندماج النووي يعتبر لغزاً علمياً بالنسبة للعلماء، ولهذا بقيت القنبلة الهيدروجينية سراً عسكرياً لعقود، ولا تملكه حالياً سوى دول معدودة في العالم، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا، ونظراً للآثار التدميرية الجبارة للقنبلة الهيدروجينية، فإن هذا السلاح الفتاك محظور استخدامه في الحروب،

ويمتد الإشعاع الناتج عن انفجار القنبلة الهيدروجينية لمساحة قطرها 200 كم، ومقارنةً بالقنبلة الذرية، فإن قوتها التدميرية تتفاوت بين ألف قنبلة ذرية، وخمسة آلاف قنبلة ذرية.

مخترع القنبلة

هناك جدل حول من توصل أول مرة إلى اختراع القنبلة الهيدروجينية، حيث تُنسب إلى أندريه ساخروف من الاتحاد السوفيتي، فيما يرجع آخرون اختراعها إلى إدوارد تيلر مع ستانيسلو أولام، من الولايات المتحدة، وذلك في فترة زمينة متقاربة، في منتصف الخمسينات من القرن العشرين.

وتقدر القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية بنحو ألفي ضعف القنبلتين الذريتين، اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، إبان الحرب العالمية الثانية.

تجارب عملية

يعود استخدام أول قنبلة هيدروجينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قامت بتجريبها في المحيط الهادئ عام 1954، فكانت قوتها 3.5 ميغا طن، واستطاعت أن تُبخّسر ثلاث جزر، حيث اختفت بالكامل عن وجه الأرض، بحسب موسوعة فليبيديا.

وأجري التفجير النووي في قلعة برافو في جزر مارشال من قبل الجيش الأمريكي، في تجاربها النووية في الفترة (1946-1958)، والتي بلغت 23 اختباراً، وكان اختبار قلعة برافو هو الاختبار الأقوى بحوالي ألف مرة من قوة قنبلة هيروشيما، وترك حفرة بعمق 170 قدماً، وقوتها 10.4 ميغا طن.

روسيا

وتلتها التجربة الروسية عام 1955 ضمن المشروع النووي للاتحاد السوفيتي، حيث كانت هذه التجربة فوق القطب الشمالي، وكانت بقوة 50 ميغاطن و استطاعت أن تدمر مساحة قطرها 800 كم، أي ما يعادل دولة مصر 

وفي 1961 أجرى الاتحاد السوفييتي السابق اختباراً لأكبر قنبلة هيدروجينية صنعت في التاريخ، ويطلق عليها "قنبلة القيصر"، وانفجرت بِدوي انفجار قوته 58 ميغا طن، وتُعرف أيضاً باسم "إيفان الكبير"، وتم تفجيرها في منطقة القطب الشمالي، وكانت أشد من قنبلة هيروشيما بثلاثة آلاف مرة.

بريطانيا

وقامت بريطانيا بتفجير أول قنبلة هيدروجينية كجزء من سلسلة تجارب نووية في الباسفيك، والتي تم تطوريها بموارد محدودة، وفي زمن قصير في 15 مايو(أيار) عام1957.

 

وفي فرنسا، أجري في 24 أغسطس (آب) عام 1968 أول انفجار لقنبلة نووية هيدروجينية فرنسية بمنطقة فنغاتوفا ببولينيزيا، بقوة 2.6 ميغا طن، كما أطلقت أول قنبلة نووية بصحراء ريغان الجزائرية في 13 فبراير(شباط) 1960.

 

الصين

فجرت الصين في منطقة لوب نور بإقليم سانكيانغ عام1967، قنبلة كان يطلق عليها اسم علمي آخر، هو "القنبلة الحرارية النووية"، وأعلنت بكين أنها فجرت قنبلة هيدروجينية، وشكلت مفاجأة كبيرة، إذ كان يستبعد أن تمتلك الصين القدرة العملية والعلمية الكافية، لكن بكين باتت رابع قوة عظمى في العالم، تمتلك هذا النوع من القنابل، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وبريطانيا.

إسرائيل

ويعتقد أيضاً أن الهند وباكستان وإسرائيل تمتلك قنابل هيدروجينية، ولكنها لم تعلن عنها رسمياً، ولكن في إسرائيل، كشف مردخاي فعنونو أحد العاملين في مفاعلات "ديمونا" في ثمانينات القرن الماضي، أن "إسرائيل قادرة على تصنيع حوالي 200 رأس نووي، وأنها تمتلك قنابل هيدروجينية وبيولوجية وذرية".

وبحسب تقرير أصدره العلوم والأمن الدولي الأمريكي، في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، فإن "إسرائيل تمتلك 115 رأساً نووياً في ترسانتها السرية لأسلحة الدمار الشامل، كما أن لديها حوالي 660 كيلوغراماً من مادة "البلوتونيوم" السامة، جرى إنتاجها في مفاعل "ديمونا" الذي يقع في صحراء النقب جنوب فلسطين، وأضاف التقرير أن "إسرائيل بدأت في تطوير برنامجها النووي منذ 1963، لكنها تتبع سياسة الغموض بشأن مشروعها النووي، فهي لا تنفي ولا تؤكد امتلاكها أسلحة نووية.

يذكر أن أولى المحاولات للحد من الأسلحة النووية برزت في 1963، حيث وقعت 135 دولة على اتفاقية سُميت معاهدة الحد الجزئي من الاختبارات النووية، وقامت الأمم المتحدة بالإشراف على هذه المعاهدة، علماً بأن الصين وفرنسا لم توقعا على هذه المعاهدة، وكانتا وقتها من الدول ذات القدرة النووية.