وصلت التعزيزات العسكرية الحوثية القادمة من صنعاء إلى معسكر الأمن الخاص المحاذي للقصر الجمهوري وسط مدينة تعز دون أي مقاومة تذكر.

 واكد شهود عيان بأن الرتل العسكري المرسل من العاصمة صنعاء وصل عند حدود الساعة التاسعة من مساء الجمعة إلى معسكر القوات الخاصة الواقع في سوق الجملة المقابل للقصر الجمهوري وسط مدينة تعز.

 وتشير المعلومات إلى أن التعزيزات العسكرية تدخل تعز بشكل مجموعات متقطعة بين المجموعة والأخرى حوالي ساعة وانه حتى الآن وصلت مجموعتين تتكون من اطقم عسكرية وناقلة جند وسيارات هيلوكس.

 ويواصل ابناء محافظة تعز في هذه الاثناء احتجاجاتهم امام معسكر القوات الخاصة بالمحافظة للتنديد بالتعزيزات العسكرية التي وصلت إلى المدنية .

 ويأتي احتجاج أبناء تعز في وقت أقرت فيه اللجنة الأمنية بالمحافظة في اجتماعها الاستثنائي الذي انعقد مساء اليوم أقرت بمنع دخول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية أو مدنية الى المحافظة من أي جهة, ووجهت جميع الوحدات الأمنية والعسكرية باتخاذ الاجراءات الأمنية لتنفيذ ذلك القرار حفاظا على حالة الأمن والاستقرار والهدوء الذي تعيشه المحافظة.

وفي هذا الصدد حذرت احزاب المشترك بمحافظة تعز من نوايا وسعي بعض الاطراف التي تحتشد لنشر الفوضى في تعز بالزج بمجاميع مسلحة لدخولها مسخرة المؤسسة الامنية والعسكرية لتكون عنوانها لهذا العمل المرفوض شعبيا وجماهيريا , كما هو مرفوض قانونا ودستورا .

 وقال البيان الذي وصل " مأرب برس " نسخة منه وأبناء تعز ينظرون اليه على انه اعتداء عليهم ومحاولة لنشر الفوضى في محافظتهم التي حافظت على السلم الاجتماعي ورفضت الانجرار الى العنف وستظل مقاومة لكل وسائل الاخضاع واستخدام السلاح للهيمنة وفرض اجندة خاصة معتمدة على ارادة جماهير المحافظة وعزيمة شبابها الثائر .

وأضاف البيان: إن احزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز وهي تكرر ادانتها لهذه المساعي فإنها تدعو كافة القوى السياسية والتنظيمات الحزبية والمكونات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني الى وقفة واحدة واصطفاف شامل لإدانة تلك النوايا الساعية للإضرار بالمحافظة وإن على الجميع التحرك شعبيا وجماهيريا بصورة سلمية ضد تلك التوجهات التي تستهدف أمن محافظة تعز وسلميتها ومدنيتها.

كما تناشد الجامعة العربية والمجتمع الدولي ايقاف هذه الاعمال التي تهدد سلام واستقرار هذه المدنية وتحملهم مسؤولية التداعيات التي تجري في اليمن عموما .

وتستغرب صمتهم الطويل أمام ما يجري في البلاد . وادان بيان احزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز بأشد عبارات الإدانة والاستنكار التفجيرات الارهابية التي استهدفت مسجدي بدر والحشوش بأمانة العاصمة وراح ضحيتها عشرات الشهداء وعشرات الجرحى في جريمة وحشية بشعة تستبيح الدم الحرام وأمن وسلامة الانسان .

وكانت اللجنة الأمنية بالمحافظة اقرت في اجتماعها الاستثنائي المنعقد مساء اليوم منع دخول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية أو مدنية الى المحافظة من أي جهة, ووجهت جميع الوحدات الأمنية والعسكرية باتخاذ الاجراءات الأمنية لتنفيذ ذلك القرار حفاظا على حالة الأمن والاستقرار والهدوء الذي تعيشه المحافظة.

 وحملت أمنية تعز الجهة التي سترسل أي تعزيزات الى المحافظة كامل المسئولية. ودعت الى تحكيم العقل والمنطق واستشعار المسئولية الوطنية وعدم تحويل محافظة تعز الى ساحة للصراعات أو تصفية للحسابات الضيقة التي لا تخدم أمن واستقرار المحافظة والمجتمع اليمني بشكل عام.