توصلت الأطراف السياسية اليمنية المشاركة في لقاء مدينة بوتسدام الألمانية، والذي استمر لثلاثة أيام، إلى عدد من التفاهمات حول أهم القضايا المتعلقة بالوضع السياسي بالبلد.

وتضمنت مخرجات اللقاء الذي حضره ممثلون عن عددا من المكونات السياسية اليمنية، بينهم قادة جنوبيين، عدد من النقاط والتوصيات.

وشدد اللقاء على ضرورة تحديد مهام مستشاري رئيس الجمهورية وصلاحياتهم حسب اتفاق السلم والشراكة البند الثاني، داعيا الى توسيع مجلس الشورى بما يحقق الشراكة الوطنية الحقيقية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بحسب البند الثاني من اتفاق السلم والشراكة.

وأكد على إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بما يضمن تحقيق الشراكة الوطنية في تكوينها، والبدء بإعداد وإنجاز سجل الكتروني جديد وفق جدول زمني محدد لإجراء الاستحقاقات الدستورية، مشددا على ضرورة توسيع اللجنة الاقتصادية لاستيعاب قطاع المال والأعمال وممثلي المكونات السياسية التي لم تشارك بحسب ما هو منصوص عليه في اتفاق السلم والشراكة.

كما شدد على تشكيل لجنة "التفسير"، الخاصة بتفسير ومتابعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، بحسب البند 16 من اتفاق السلم والشراكة، مؤكدا على ضرورة ان يستمر الحوار مع الجنوبيين مفتوحاً بما يؤدي إلى استيعاب وجهات نظر القوى التي لم تشارك في مؤتمر الحوار الوطني.

ودعا اللقاء، الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الى السرعة في القيام بمعالجة شكل الدولة بطريقة تلتزم مخرجات الحوار، منوها الى ضرورة اعادة تطبيع الأوضاع الأمنية برفع المظاهر المسلحة ونقاط التفتيش غير التابعة للدولة من أمانة العاصمة وجميع محافظات الجمهورية.

وطالب بوقف كل أشكال الخطاب التحريضي والفتنوي ضد أي طرف كان ومن أي طرف، واعتماد خطاب سياسي وإعلامي يرسخ لغة الإخاء والتسامح ويغلب المصالح العليا للوطن، داعيا المكونات الى الاتزام بالتمثيل للجنوب والمرأة والشباب وفقاً للنسب المحددة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ولضوابط اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.