آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

السيول تقتل 7 آلاف يمني سنوياً

الإثنين 08 ديسمبر-كانون الأول 2014 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - صنعاء _ نجيب العدوفي - العربي الجديد
عدد القراءات 2293
 
 

لم يكن العريس عمار حسن الشرعبي يعلم أن فرحته ستنتهي بكارثة. في الوقت الذي ‏كان يُعد العدة لاستقبال العروس التي سيأتي بها أقاربه، تحول العرس إلى مأتم، حيث تسببت السيول المتدفقة في وادي نخلة في محافظة تعز وسط اليمن، بوفاة ‏‏27 شخصاً من أقارب عمار وأصدقائه.‏.. هذه إحدى القصص المأساوية التي تخلفها كوارث السيول في اليمن. فإلى جانب الضحايا ‏من البشر، هناك خسائر مادية تتزايد بشكل مقلق كل عام.‏

سيول وأمطار

المواطن عبدالله الخولاني، وهو من ساكني صنعاء، يتحدث عن مأساته هو الآخر. يقول ‏لـ"العربي الجديد": "منذ حوالى شهرين داهمت السيول منزلي، وكادت أن تودي بحياة ‏أسرتي كاملة، ولم يكن أمامي سوى الفرار بأطفالي، وخسرت كل أثاث المنزل".‏

الخولاني يسكن إحدى حارات شارع تعز الواقعة في قلب العاصمة صنعاء والتي تعاني من ‏غياب قنوات تصريف مياه السيول والمطر. ففي صنعاء، تظل مياه المطر تجوب الشوارع والأحياء ‏إلى أن تصل إلى الساقية التي تصرّف مياه العاصمة إلى خارجها.‏

ووفقاً لإحصائية خاصة بالمركز الوطني للأرصاد في اليمن، فإن المطر الغزير وتدفق ‏السيول، تسبب خلال موسم المطر الماضي في مقتل 33 شخصاً بينهم 24 طفلاً، وإصابة ‏العشرات من مختلف الفئات العمرية، إضافة إلى العديد من الخسائر المادية التي لحقت ‏بالمواطنين والممتلكات العامة والخاصة.‏ في حين أن عدد الضحايا خلال ‏الفترة ما بين 2012 حتى منتصف عام 2014، بلغ ما يقارب 7000 حالة وفاة، ومئات ‏الإصابات.‏

ويؤكد المهندس إبراهيم العديني لـ"العربي الجديد" أن الخسائر التي تتسبب ‏فيها السيول في العاصمة صنعاء تبلغ سنوياً 250 مليون ريال يمني، ما يعادل 1.2 مليون دولار، منها ما يتحملها المواطن والقطاع الخاص. إضافة إلى أكلاف تتحملها الدولة من خلال ‏إعادة صيانة الشوارع التي تتأثر بمياه المطر.‏ ويوضح العديني الذي يعمل مهندساً في مشروع حماية العاصمة صنعاء من السيول، أن 70% من شوارع العاصمة لا تزال تعاني من غياب ‏قنوات تصريف مياه المطر، في حين أن 30% فقط من الطرقات فيها قنوات لتصريف المياه. ‏

من جانبه، يقول نائب رئيس الاتحاد العام للمقاولين اليمنيين، أمين صالح ناجي، ‏لـ"العربي الجديد" إن "هناك غيابا للتخطيط السليم في مختلف المدن اليمنية، كما أن ‏هناك عيوبا هندسية ومشاريع هشة في مجال البنية التحتية للمجاري في اليمن، تطال العاصمة وجميع المحافظات اليمنية".

ويلفت ناجي إلى أن 85% من ‏شوارع المدن اليمنية تعاني من غياب قنوات مصارف مياه السيول.‏ ويؤكد ناجي كذلك أن هذه المشكلة تهدد حياة المواطنين، وتؤثر سلباً على بيئة الأعمال، وتحرم البلد ‏الكثير من المشاريع الاستثمارية.

وفي السياق ذاته، يكشف المهندس عارف الشجاع، لـ"العربي الجديد" عن حجم الخسائر التي يتكبدها ‏اليمن في الممتلكات العامة والخاصة والبالغة 11 مليار ريال سنوياً، أي ما يقارب 62 ‏مليون دولار. ويشير الشجاع إلى أن المبالغ التمويلية الخارجية لمشروع مصارف المياه في صنعاء ليست كافية، وتمثل 30% من القيمة الفعلية لإنجاز مشروع حماية العاصمة من السيول.

من جانب آخر، يفيد مصدر في أمانة صنعاء (أي المركز الإداري لمحافظة صنعاء) لـ"العربي الجديد" بأن "هناك خطة بدأت في عام 2012، تهدف إلى تحسين وتطوير ‏العاصمة، بما فيها إعادة النظر في الشوارع والبنية التحتية للمجاري. إلا أن التحديات ‏السياسية والأمنية والمالية التي يمر بها البلد حالت دون تنفيذ هذه الخطة بشكل كامل"، وفق المصدر.‏ 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن