نفذ صباح اليوم بمحافظة إب وقفة احتجاجية لعدد من الشباب والناشطين الحقوقيين للمطالبة بإخراج المليشيات المسلحة من المحافظة. 

ونفذت الوقفة أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة إب , وردد المشاركون في الوقفة هتافات مناهضة ورفعوا شعارات تطالب بخروج المليشيات المسلحة وتندد بجرائم القتل التي تمارس بسبب تواجدهم.

وطالب المشاركون في الوقفة الأجهزة الأمنية واللجنة الأمنية بالمحافظة بتحمل مسئوليته الوطنية والقيام بمهامه بحفظ الأمن وطرد المليشيات المسلحة بصورة عاجلة.

 جاءت هذه الوقفة بعد يوم واحد من توقيع لجنة الوساطة اتفاق أفضى بتفويض اللجنة الأمنية بالمحافظة بإنهاء الأزمة.. فيما لاتزال مليشيات الحوثي متواجدة في عدد من النقاط العسكرية التي نصبتها في وقت سابق وعززت تواجدها بتلك النقاط.

مصادر محلية وشهود عيان أكدوا بقاء تلك النقاط وتعزيزات حوثيه ما تزال تصل إلى تلك النقاط ومنها نقطة مشورة غرب مدينة إب ومنطقة شبان جنوب مدينة إب وبشارع الدائري الغربي ويتمركزون في جوار جولة العدين وفي وسط الأستاذ الرياضي بمدينة إب.

وينتشر الكثير من المسلحين بعدد من شوارع إب فيما أنسحب مسلحي القبائل من جميع النقاط التي نصبت لهم تنفيذاً لبنود الاتفاق الذي خول للجنة الأمنية بإنهاء الأزمة.

وقالت مصادر محلية أن الهجوم على نقطة حوثية في منطقة مشورة أسفر عن قتل 7 حوثيين وواحد من المهاجمين.

من جهته قال تنظيم القاعدة - عبر تغريده بتويتر لأحد أعضاءه - بأنه شخص لقي مصرعه من أنصارهم ويدعى أبو أنس السلمي فيما قتل 11 شخص من الحوثيين.

عدد من أبناء محافظة إب قللوا من حجم تواجد تنظيم القاعدة وقالوا بأن التضخيم الإعلامي للقاعدة يهدف لتبرير بقاء الحوثيين الذين يبررون تواجدهم لدحر عناصر تنظيم القاعدة .

وقالوا بأن القاعدة هي موجودة إلا أن قاعدة العدين تحركها جهات لم يسموها هدفها الأساس هو ارباك الوضع بالمحافظة وجرها للصراع.

وقالوا بأن التأثير الإعلامي لوجود القاعدة وبأنها ستتواجه مع الحوثيين أثار الفزع لدى المواطنين والتجار في المحافظة.

وما تزال مدينة العدين تحت سيطرة القاعدة منذ يوم أمس وسط فراغ للجهات الأمنية والحكومية.. وعاشت مدينة يريم أجواء من الهدوء بعد أيام من المواجهات التي خلفت عشرات القتلى والجرحى من القبائل والحوثيين وماتزال أيضا نقاط الحوثيين منتشرة بالمدينة دون أي تواجد للجهات الرسمية.

وفي وسط مدينة إب أصيبت الحركة التجارية بشلل كبير أثر على حياة المواطنين وما تزال الدراسة في المدارس والجامعات معلقة وسط تأثير بالغ للمحلات التجارية وتكبدهم خسارات فادحة بالإضافة إلى أن حالة كبيرة من الترقب والحذر يشهدها المواطنون في المحافظة.