تقارير بريطانية: مسؤولون اسرائيليون يقرون بتورط الموساد باغتيال مغنية

الإثنين 18 فبراير-شباط 2008 الساعة 07 صباحاً / مارب برس - الناصرة ـ القدس العربي
عدد القراءات 3624

قالت صحيفة صندي تايمز البريطانية الاحد ان القيادي في حزب الله عماد مغنية استشهد في انفجار عبوة ناسفة خبئت في دعامة كرسي القيادة، ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولي استخبارات اسرائيليين أن دعامة الرأس في كرسي القيادة لجيب الميتسوبيشي باغيرو تم تغييرها بأخري، وتابعت الصحيفة أن حزب الله يتهم اسرائيل بالاغتيال الا أن المسؤولين يعتقدون أن التفجير نفذ بواسطة تفجير عبوة ناسفة وضعت في سيارة أخري وقفت الي جانب سيارة مغنية وتم تفجيرها عن طريق قمر صناعي.

ونقلت الصحيفة عن أنيس النقاش والذي تقول عنه انه أحد أصدقاء الشهيد عماد مغنية أنه متأكد أن حزب الله سيشن عمليات انتقامية كان مغنية قد خططها في حال اغتيال أحد قادة الحزب.

وحسب أقوال النقاش فان مغنية أعد عدة خطط لعمليات هجومية يتم تنفيذها في حال اغتيال أحد قادة حزب الله. وقالت الصحيفة البريطانية ايضا ان مغنية كان قد عمل بعد حرب لبنان الثانية علي تزويد حزب الله بـ110 صواريخ حديثة يمكنها أن تحمل رؤوسا كيماوية وبيولوجية ويمكنها أن تصل مدينة تل أبيب.

الي ذلك، نقل مراسل الصحيفة الاسرائيلي عوزي محانايمي، الذي يعيش في مركز الدولة العبرية، عن مسؤولين اسرائيليين قولهم ان مغنية شارك مسؤولين سوريين في التخطيط لهجمات علي أهداف اسرائيلية ردا علي الغارة الاسرائيلية التي استهدفت موقعا في منطقة دير الزور في السادس من شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.

ورأت وسائل الاعلام الاسرائيلية الصادرة امس الاحد ان قرار رئيس الوزراء ايهود اولمرت، تمديد فترة ولاية رئيس الموساد الاسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) حتي نهاية العام 2009 هو قرار تم اختياره بدقة شديدة لتوجيه رسالة الي العالم بأن الموساد يسجل في الآونة الاخيرة النجاح تلو النجاح ويعيد لاسرائيل قوة الردع التي فقدتها الي حد ما خلال وبعد حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006.

يشار الي ان الجنرال في الاحتياط مئير داغان تم تعيينه في هذا المنصب في العام 2002 من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون، وان تمديد فترة ولايته للمرة الثانية علي التوالي تقطع الشك باليقين بان الرجل نجح في انجاز المهامات التي انيطت به من قبل المستوي السياسي في الدولة العبرية، علي حد تعبير المصادر الأمنية والسياسية الاسرائيلية المتطابقة.

واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس ان حزب الله قد يرد بشن هجمات علي الدولة العبرية بمساعدة دمشق وطهران.

وقال باراك خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة انه (حزب الله) قد يرد (علي العملية) بمساعدة ايران وسورية (...) ليس لاسرائيل اي مصلحة في التصعيد لكنها تستعد لذلك علي ضوء اخر التطورات .

واضاف باراك لقد قرر حزب الله تحميل اسرائيل مسؤولية الاغتيال كما قال نصر الله (امين عام حزب الله) في خطابه (...) بالتالي يمكننا الاستنتاج ان حزب الله سيحاول الرد داخل اراضي اسرائيل او في الخارج .

وذكرت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية الاحد أن الأوساط الاستخبارية الاسرائيلية تخشي أن يكون رد حزب الله علي اغتيال أحد قادته باستخدام طائرات بدون طيار لقصف أهداف عسكرية أو مدنية في شمال البلاد أو مركزها. لذلك رفعت حالة التأهب في سلاح الجو.

وأشارت الصحيفة الي أن الجيش الاسرائيلي يستعد لعدة امكانيات رد مختلفة من قبل حزب الله. واتخذ اجراءات لرفع حالة التأهب في سلاح الجو وفي بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات المنتشرة في الشمال خشية أن يطلق حزب الله طائرات بدون طيار معبأة بالمواد المتفجرة الي شمال البلاد أو مركزها. وتضيف الصحيفة أن دوائر صنع القرار الاسرائيلي تري هذا السيناريو ممكن.

وقالت الصحيفة، ان حزب الله يملك اليوم طائرات بدون طيار من طراز ابابيل وهي من صنع ايراني، وان ثلاث طائرات من هذا الطراز ارسلت من طهران الي حزب الله بعيد انتهاء الحرب الثانية علي لبنان، واضافت ان سلاح الجو الاسرائيلي تمكن من اسقاط طائرتين كانتا محملتين بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات، وان حزب الله اعدهما لضرب غوش دان، أي مركز الدولة العبرية، بما في ذلك مدينة تل ابيب.

علاوة علي ذلك، رفع الجيش الاسرائيلي من حالة التأهب علي الحدود الشمالية، أي مع لبنان، خشية ان يقوم حزب الله بشن هجوم صاروخي مباغت علي العمق الاسرائيلي، وفي هذا السياق قام الجيش بنقل وحدات كاملة من مركز اسرائيل الي شمالها، كما انه اصدر الاوامر بالغاء عطل الجنود في اواخر الاسبوع. كما ان ما تسمي بالجبهة الداخلية قامت بالاجتماع الي رؤساء البلديات والسلطات المحلية في الشمال واطلعتهم علي حساسية الوضع، وطلبت منهم فحص الملاجئ وتحضيرها. وقال مصدر امني رفيع المستوي للصحيفة ان العمليات التي تقوم بها اسرائيل هي عمليات دفاعية ليس الا، وانه لا توجد لدي اسرائيل اية نية في شن هجوم عسكري علي لبنان