مأرب برس : تشهد انتقال أسرة فقيرة من "عشة " إلى منزل جديد نفذته جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بمديرية القبيطة - لحج

السبت 09 فبراير-شباط 2008 الساعة 07 صباحاً / مارب برس - القبيطة – لحج – جـبر صـبر- خاص
عدد القراءات 5295

“ فرح الله قلوبكم مثل ما فرحتمونا" بكلمات مختلطة بدموع الفرح تحدثت السيدة افتخار عبده علي – 40 عام ومعها 5 أبناء " أثناء تسلمهم منزلهم الجديد من تمويل جمعية قطر الخيرية تنفيذ جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية .

لقد عاشت هذه الأسرة خلال حياتها الماضية في مكان أطلق عليه منزل ومن يشاهده لايرى فيه أدنى مقومات السكن المعيشي الذي يأوي أسرة مكونة من 6 أفراد , بل هي غرفة فقط وان صح التعبير فهي " عشة " احتوت طوال السنوات الماضية على تلك الأسرة الفقيرة المسكينة المغلوبة على أمرها . وكانت لهم هذه الغرفة بمثابة سكن ومطبخ وغرفة نوم وحمام في آن واحد , ومسكن كهذا في زمن القرن الواحد والعشرين وعصر اليمن الجديد – يجعل الإنسان يقف مندهشاً متحسراً من زمن قسى على أهله .

هذه الأسرة التي تقطن إحدى قرى عزلة يوسفين – مديرية القبيطة – محافظة لحج لم يراود خيالها في يوم من الأيام أنها ستنتقل من معاناتها الدائمة المستمرة ومن ضيق المسكن وشقاه إلى منزل جديد آخر توفرت فيه واستكملت كافة مقومات الحياة الضرورية ( غرفتين – مطبخ – حمام ) مجهزة وفق التجهيز الحديث , فلقد عاش جميع أفراد هذه الأسرة عند تسلمهم منزلهم الجديد اسعد لحظات حياتهم بل هي فرحة عمرهم ,هذه اللحظات التي غمرتهم بالسعادة والفرحة " شاهدها وحضرها مندوب" مأرب برس" حيث رأى عيون الفرحة تنهمر من على عيون ربة الأسرة والبسمة تغطي محيا الأطفال الصغار ,مودعين حياتهم السابقة كلها من بؤس وحرمان وشقاء إلى فرح وسعادة وهناء.

السيدة افتخار – ربة العشة السابقة وربة المنزل الجديد " لفرحتها الشديدة حال تسلمها المنزل الجديد عجزت أن تعبر عن سعادتها , قائلةً في تصريحها لـ "مأرب برس" أن فرحتها لا تقارنها فرحة ,فقد انتقلت كما قالت : من مكان ضيق لا تستطيع العيش فيه مع أبناءها حرمهم طوال فترة أعمارهم السابقة أن يعيشوا ولو للحظة كما يعيشه الآخرون , إلى منزل جديد نظيف وواسع تبدأ فيه المعيشة مع أبناءها في سعادة وهناء واستقرار , رافعةَ " يدها إلى السماء ولسانها تلهج بالدعاء " لمن قاموا بهذا العمل , وأن يجزيهم الله خير الجزاء وان يوفقهم للعمل الصالح ". شاكرتهم على ذلك من أعماق صميمها .

أما أبناءها الصغار فقد رأينا في أعينهم تعبير الفرحة قبل أن تعبر ألسنتهم عن بهجتهم وسعادتهم ببيتهم الجديد ,الذي سيضمن هم الحياة السعيدة المستقرة ينطلقون منه إلى إكمال تعليمهم و العمل على تحقيق أحلامهم " قائلين : أن البيت الجديد سيعوضهم حرمانهم وشقاءهم السابق والعيش في مكان دون الناس الآخرين , معتبرين يوم تسلمهم ودخولهم منزلهم الجديد الواسع اجمل يوم بحياتهم كلها , مضيفين " أن سعادتهم وفرحتهم قد بدأت في قلوبهم من شهرين عند البدء ببناء المنزل , حتى تحول ذلك واقعاً وحقيقة وفرحة لاتقارن عند دخولهم فيه .

عم السيدة افتخار أخو والدها هو الآخر امتلئ قلبه سعادة بالغة وفرحة كبيرة بانتقال بنت أخيه وأطفالها الصغار من منزلهم السابق الضيق إلى منزل جديد واسع .

وقال ردمان علي " أن بنت أخيه وابناءها كانوا يعيشون بحالة بؤس وشقاء والان ستتحول حياتهم بانتقالهم إلى بيت رفاهية حديث وواسع , شاكراً " جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية وجمعية قطر الخيرية على مساهمتهم الكبيرة في إدخال الفرحة إلى قلوب أسرة محرومة يتيمة , مضيفاً " أن هذه من الأعمال التي يجزي الله صاحبها خير الجزاء .

الجدير بالذكر أن هذه الأسرة لم تكن هي أول من سكنت منزل جديد نفذته جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية , فهناك اكثر " 100"أسرة في اليمن من مختلف محافظات الجمهورية قامت الجمعية بالسعي إلى تحويل شقاءها إلى سعادة ونقلها من منازل قديمة ضيقة غير مؤهلة للسكن إلى منازل حديثة واسعة تتوفر فيها إمكانات المعيشة الأساسية وبذلك تتحول حياتهم من الاسوء إلى الأفضل .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن