رئيس وزراء دولة الكيان يُصدر" فرماناً نازياً " يقضي على فلسطينيي غزة أن يمشوا على أقدامهم وأن لا يستخدموا السيارات

الثلاثاء 22 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص - فلسطين - رنده عود الطيب
عدد القراءات 4201

بينما تبجح وزير الحرب الصهيوني، ايهود باراك، قائلا:إن قوات جيشه الهمجي قتلت في قطاع غزة 150من المقاومين الفلسطينيين من حركتي"حماس والجهاد" في فترة شهرين، وان هذا عددا أكبر من عدد جنود الاحتلال الصهاينة الذين قتلوا أثناء حرب لبنان الثانية (119 جنديا) صيف 2006 م ؛ أصدر رئيس وزراء دولة الكيان ايهود اولمرت ، تصريحا في اجتماع الحكومة الصهيونية أمس الاثنين ، قال فيه : إن على الفلسطينيين أن يمشوا على أقدامهم وان لا يستخدموا السيارات ، وتابع :" من جهتي لا مشكلة لدي أن يسير سكان قطاع غزة على أقدامهم في إشارة إلى رفض إدخال وقود السيارات ، ويحتاج قطاع غزة إلى حوالي 120 لتر يوميا من البنزين كحد ادني ..

ورفضت جمعية أصحاب شركات البترول والغاز في غزة اليوم الثلاثاء استلام الكميات "الهزيلة" من السولار المخصصة للحاجات الإنسانية ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتسلمت فقط السولار المخصص لمحطة الكهرباء" 250 ألف لتر "والغاز الطبيعي"200 طن".

وقال المهندس محمود الخزندار، نائب رئيس الجمعية، مؤتمر صحفي عقده اليوم في غزة: "إن الاحتلال خصص 45 ألف لتر من السولار فقط لما قال عنه الاحتلال الأغراض الإنسانية للمستشفيات ولوكالة الغوث " الأونروا "،وأكد الخزندار أن كمية السولار البالغة 45 ألف لتر لا تكفي للحياة المدنية في قطاع غزة وقال : "ان رفضنا استلام الكميات الهزيلة صدر من واقع الإحساس بمسؤوليتنا أمام شعبنا في الصمود والتحدي لما يعترض قطاعتنا الاقتصادية المختلفة وكل ما يمس حاجات المواطن الأساسية حتى يحصل عليها بكرامة وعزة نفس.

ومنعت سلطات الاحتلال الصهيوني البنزين من الدخول إلى قطاع غزة وفقاً لنصيحة" رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت لسكان غزة بالمشي بدلا عن ركوب السيارات الأمر الذي لاقي استياء كبيرا وواضحا من المواطنين وأصحاب محطات الوقود.

وقال المهندس محمود الخزندار ، نائب رئيس الجمعية : إن عدم إدخال البنزين يعني تلاعبا بالقانون الدولي ،وشدد الخزندار على أهمية البنزين في الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين , قائلا: "إن هنالك مرضى بحاجة ملحة لاستخدام السيارات" متسائلا بأي قانون يمنع سكان غزةمن ركوب السيارات ..؟!

وسمح وزير الحرب الإسرائيلي ، ايهود باراك، مساء أمس الاثنين بإدخال كمية محدودة من المحروقات إلى قطاع غزة .. 

واعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة التي يرأسها قائد حركة حماس" اسماعيل هنية " في غزة في بيان لها (( تلقت مأرب برس نسخة عنه )) الإعلان الإسرائيلي بالسماح بإدخال كميات من الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بأنه "باكورة الانجازات الناتجة عن الهبة الجماهيرية لشعبنا الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وهي تمثل تراجعا في الموقف الصهيوني أمام هذا الضغط العربي الإسلامي والصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني".

من ناحيتها اعتبرت جمعية أصحاب شركات البترول والغاز في غزة قرار الحكومة الصهيونية القاضي بتزويد محطة الطاقة بمعدل 2 مليون لتر أسبوعيا هو قرار التفاف على القوانين الدولية والمعاهدات والاتفاقيات التي ترعى السكان تحت الاحتلال وتكريس لسياسة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ولا يكفى لسد احتياجات المستشفيات وأبار المياه ومحطات الصرف الصحي وللخدمات التي تقدمها وكالة تمويل وتشغيل اللاجئين والنشاطات الإنسانية الأخرى .

من جانبها اعتبرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الحصار لا زال محكما بكافة حلقاته على قطاع غزة رغم السماح بدخول كميات من السولار وإعادة الكهرباء شيئاً فشيئاً للقطاع.

وعبرت اللجنة عن استيائها من استمرار الحصار على قطاع غزة والذي يطال كافة مناحي الحياة منذ أشهر بعيدة معتبرة أن إدخال الوقود يأتي ذرا للرماد بالعيون وحملة دعائية لوقف الضغط على دولة الاحتلال وامتصاص لحالة الغضب لدى الدول التي اشتكت للاحتلال.

واعتبرت اللجنة ما تم الحديث عنه من إدخال كميات من الوقود لها بعد اعلامى سينعكس سلبا على قطاع غزة فإدخال الوقود لا يعتبر حلا للازمة فمازال الحصار مستمر والواقع الصحي متدهور والاقتصادي كذلك وشلل تام في جميع مناحي الحياة لأهل قطاع غزة .

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس الاثنين أن خمسة مرضى فلسطينيين على الأقل توفوا في مختلف مستشفيات قطاع غزة جراء إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعابر منذ الخميس الماضي..

أولمرت يدعو الفلسطينيين إلى إسقاط حكم حماس

 ودعا رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت خلال اجتماعه يوم أمس الاثنين بوزير خارجية هولندا " مكسيم فرهاغون " سكان غزة إلى إسقاط حماس ، وقال أولمرت للوزير "مكسيم" الذي أعرب عن قلقه من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة: " نحاول المس فقط بمن لهم دور في "الإرهاب"، ولكننا نلمح للسكان بأنهم لا يمكنهم التنصل من مسؤوليتهم عن الوضع، على السكان في قطاع غزة إسقاط حكم حماس".. مضيفا: يتم إطلاق عشرات القذائف الصاروخية يوميا، ويعاني 75% من أطفال "جنوب إسرائيل" من الفزع.

بدورها قالت حركة حماس التي تُحكم سيطرتها على قطاع غزة منذ سبعة شهور : إن التصريحات التي أطلقها اولمرت تعكس طبيعة أهداف الحملة الصهيونية في قطاع غزة، وأشار المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إلى أنها أهداف سياسية تستهدف ابتزاز الشعب الفلسطيني عبر حاجاته الإنسانية لإسقاط حركة وطنية فلسطينية تعلن تمسكها بالثوابت والحقوق ورفضها الاعتراف بالاحتلال.

وسبق أن قالت وزيرة الخارجية الصهيونية " تسفي ليفني" في اجتماع الحكومة الإسرائيلية أمس الاثنين: إن حركة حماس تستطيع خلال دقيقة واحدة أن تغير حياة سكان قطاع غزة نحو الأفضل ، إذا أوقف الصواريخ التي تنطلق من غزة إلى جنوب اسرائيل ؛ في حين قال المراسل العسكري في التلفزيون الإسرائيلي، القناة العاشرة، إنه وحسب تعليمات وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك ، إذا توقفت حماس عن إطلاق الصواريخ واستمرت التهدئة كما كان خلال اليومين الماضيين ، فيوم غدٍ الأربعاء سيتم عقد جلسة للمجلس الأمني الاسرائيلي المصغر لبحث إزالة الإغلاق عن قطاع عزة تدريجيا، أما في حال أطلقت حماس الصواريخ تجاه سديروت والنقب الغربي فسيعاد الإغلاق الشامل.