كشف القيادي في حركة حماس ووزير الداخلية السابق " سعيد صيام " اليوم السبت ،في مؤتمر صحافي عقده بمنزله في مدينة غزة عن وجود أدلة على مخطط لاغتيال ، قائد حركة حماس إسماعيل هنية وتفجير فضائية الأقصى المحسوبة على حركة حماس من قبل "عناصر فتحاوية" وعن طريق تنفيذ عمليات تفجير بأجساد انتحاريين.

وقال صيام :" إن خطة محاولة اغتيال هنية كانت ستتم بأحد مساجد غزة أثناء تأديته لصلاة الجمعة من خلال انتحاريين من عناصر حركة فتح غرر بهم ، وتابع صيام : إن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة هنية نجحت في الوقوف على تفاصيل خطة أعدتها مجموعة تابعة للزمرة الخيانية ضبطت في منزل المجرم " سامر شعبان " .

وقال صيام :" من أبرز ما كشف عنه الإعداد والتخطيط لاغتيال هنية أثناء تأدية صلاة الجمعة في المسجد بواسطة انتحاري ، مشيراً إلى أنه تم اعتقال الانتحاري الذي تم تصويره في منزل " سامر شعبان " وتدريبه على استخدام الحزام الناسف ، وأوضح صيام أن هذه الجريمة خرجت إلى حيز التنفيذ وليست قصة اغتيال مفبركة وأنها ترجمة فعلية لتهديدات العدو الصهيوني باغتيال رئيس الوزراء .

وكشف صيام عن تورط شخصيات سياسية متنفذة في رام الله بتنفيذ مخطط اغتيال هنية ذكر منهم " الطيب عبد الرحيم " أمين عام رئاسة سلطة أوسلو الذي اتصل مع الانتحاري الفتحاوي شخصياً واعداً إياه برعاية أسرته ونقلهم إلى رام الله وإعادة ترميم بيتهم إذا دمر وإقامة حفل تأبين في حال العودة إلى قطاع غزة لم يشهد له القطاع مثيلاً .

وتركزت الخطط على إعداد انتحاريين فتحاويين لتشويه صورة العمل الاستشهادي الفلسطيني واعتماد المال كأهم الدوافع في مثل هذه الأعمال الإجرامية .. وقد عزم مخططي الجريمة على العمل تحت مسمى تنظيم " فتح الإسلام والقاعدة "في قطاع غزة .

وكشف صيام بأن المجموعة كانت على اتصال مباشر مع " أحمد منصور دغمش " الهارب إلى مصر ، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الحكومة المصرية سابقاً لاتخاذ إجراءات قانونية ضده ، كما دعا صيام رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس لملاحقة المدعو " ظافر محمود أبو مذكور "الموجودة حاليا في مدينة رام الله ، لاعتقاله وتقديمه للعدالة والذي كان على اتصال مباشر مع هذه المجموعة الإجرامية .

 وأكد صيام :"إذ كنا قد ألقينا القبض على معظم أفراد المجموعة فإن هناك بعض رموزها مازال هارباً بعد فشل العملية الإجرامية في " ملعب فلسطين " والمعلومات المتوفرة لدينا مازال بعضهم مصمماً على تنفيذ عملية تفجيرية في أحد المساجد الذي يتواجد فيه اسماعيل هنية .

فتح تنفي وتصف الاتهامات بالأكاذيب، وحماس تقول : إنها ستضع الملف بين أيدي قادة بعض الدول العربية والإسلامية

 ونفت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، وحركة فتح اتهامات حركة حماس وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان صحافي : إن ما وصفها " أكاذيب حماس" التي وردت خلال المؤتمر الصحفي لـ قيادي حماس ، سعيد صيام ، والتي وجه فيها اتهامات للرئاسة الفلسطينية بتجنيد أشخاص لاغتيال اسماعيل هنية وتفجير فضائية الأقصى؛ هي من نسيج خيال قادة حماس ..وتابع البيان :" إن هذه الادعاءات والزج باسم الأمين العام للرئاسة " الطيب عبد الرحيم "بها هي أسخف من أن يرد عليها وهي مجرد محاولة بائسة منهم وإن هذه الأضاليل لن تقنع أحداً من أبناء شعبنا .. كما ورد في البيان.

من ناحيتها نفت حركة فتح نفيا قاطعا ما ورد في مؤتمر سعيد صيام ، ووصف المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية " فهمي الزعارير " ، اتهامات حماس بأنها "مسرحية بائسة" ، من ناحيته ، قال أحمد عبد الرحمن ، الناطق الرسمي باسم الحركة في بيان له : " إن هذه الاتهامات وهمية لا أساس لها من الصحة ..

وقال القيادي في حماس ، سعيد صيام خلال المؤتمر الصحافي :" سنضع هذا الملف (مخطط اغتيال هنية ) وكل الوثائق التي عثرنا عليها والاعترافات المصورة بين يدي بعض الدول العربية والإسلامية والهيئات الإسلامية والعالمية ذات العلاقة وفصائل وقوى الشعب الفلسطيني ، وأكد صيام أن وحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس في وجه العداون الإسرائيلي وان معركتنا مع الاحتلال ليس مع عقلاء حركة فتح .