أجرى فخامة الرئيس "علي عبد الله صالح مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الفلسطيني المقال " إسماعيل هنية" لتقديم التعازي بالمجزرة الصهيونية التي إقترفها جيش الاحتلال في غزة والتي أودت بحياة 20 فلسطينيا ، وقد فخامة الرئيس تعازيه الحارة باستشهاد نجل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" " د . محمود الزهار " ، وقال الرئيس الصالح :" إن الرد العملي على العدوان الإسرائيلي المتكرر والمستمر هو تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني من خلال التواصل والحوار وتجاوز الخلافات وتحقيق الوفاق في الصف الفلسطيني وبخاصة بين حركتي فتح وحماس.

 وقالت المصادر في حركة حماس : إن الرئيس علي عبد الله صالح عزى إسماعيل هنية الذي أطلعه على تطورات الأوضاع في غزة، وفي استشهاد نجل القيادي " الزهار " وبقية الشهداء الآخرين الذين سقطوا في المجزرة الصهيونية التي وقعت الثلاثاء في حي الزيتون شرق مدينة غزة .

الزهار فقد كاتم أسراره باستشهاد نجله "حسام " 

وتقول المصادر المقربة في حركة حماس : إن القيادي البارز في الحركة ، " د.محمود الزهار " فقد باستشهاد نجله "حسام -21 عاما" كاتم أسراره .. والشهيد "حسام" هو الابن الأصغر للدكتور الزهار ، ويعتبر كاتم أسراره ، و يؤمن تنقلاته في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة في قطاع غزة ، بحكم أنه اجتاز العديد من الدورات العسكرية الخاصة داخل غزة وخارجها ، ليعمل ضمن وحدة حماية الشخصيات وفي صفوف الوحدة الخاصة بكتائب القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس . وبكى الزهار بحرقة حين مواراة جثمان نجله "حسام " الثلاثاء إضافة إلى 19 شهيدا قضوا في مجزرة ارتكبتها القوات الصهيونية شرق مدينة غزة ، وسبق أن استشهد الابن البكر للدكتور الزهار ، وهو المهندس " خالد" ، في العاشر من أيلول/سبتمبر عام 2003.

 وفي كلمةٍ له أمام الآلاف من المواطنين في المسجد العمري "الكبير" بغزة قال الزهار :" "نحن نقدم هؤلاء الشهداء ليس من باب الترف وليس لأن قلوبنا متحجرة فنحن آباء ونعرف ماذا يعني فقدان الولد، ولكن لأن فلسطين غالية ، ولأن التحرير والكرامة أفضل من أن نظل سنوات طويلة تحت الاحتلال".

وأضاف "إنني في وداع أحب الناس إلى قلبي بعد ابني خالد والقادة أقول صحيح أن الفراق صعب ، ولكن الذي يصبرنا هو دعاؤنا المستمر أن يثبتا الله، وعهدي إلى حسام وخالد وكل الشهداء أن لا نقيل ولا نستقيل حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية ودخول القدس"، ومضى الزهار يقول: "من يظن أن بهذه الجرائم سوف نتنازل أو نتراجع فهو واهم، إننا نتشرف باستشهاد أبنائنا ".

القدومي : الخلافات تذوب بين الإخوة ،وفتح و حماس تتوحدان في خندق المقاومة

وقدمت قيادة حركة "فتح " بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس التعازي للقيادي في حركة حماس "د. محمود الزهار " باستشهاد نجله حسام بالمجزرة الإسرائيلية في حي الزيتون ، وأجرى الرئيس عباس مساء أمس اتصالا هاتفيا مع الدكتور الزهر قدم له تعازيه الحارة باستشهاد نجله حسام .. ومن جهته أجري عضو اللجنة المركزية لحركة فتح " فاروق القدومي" اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الفلسطيني المقال ، وزعيم حركة حماس "إسماعيل هنية "قدم خلاله تعازيه باستشهاد نجل الدكتور الزهار مطلقا عليه اسم" أبو الشهداء" .. وقال القدومي في اتصاله: إن الخلافات تذوب بين الإخوة و الأشقاء في مثل هذه اللحظات و أن حركتي فتح و حماس تتوحدان في خندق المقاومة .