الحميري للرئيس: "لسنا بمفقودين وإنما فارون من الظلم والطغيان وغياب القانون.."

الثلاثاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - الصين - خاص
عدد القراءات 8544

محمد حميد الحميري شاب في منتصف العقد الثالث من عمره، ومهاجر في الصين منذ سنين طويلة، وهو من منطقة "حزم العدين" ومن قرية "الأدوام" بني وائل، المواسطة،وله في الغربة ما يزيد عن الخمسة عشر عاما، وكان يفكر بالعودة إلى وطنه، والاستثمار فيه، والبدء بمشروع صغير في بلاده بما جمعه في سنوات الغربة.

ولكن قراره الأول كان إكمال منزل عائلته في القرية، على أرض تملكها أسرته منذ سنين طويلة، ولا يزيد سعرها في القرية عن خمسين ألف ريال، تقريبا - حسب قوله- المهاجر محمد الحميري تفاجأ بخسارة زادت عن المليون ونصف المليون إلى الآن وهو يحاول إكمال بناء ما تهدم من منزل والديه.

وبدون سابق إنذار وجد والده نفسه في مواجهة غير عادلة مع المعسكر والتنافيذ والتحكيم والملاحقات، كل ذلك سببه كان اعتراضات غير مشروعة من بعض الخارجين على القانون، والمستعينين بنفوذ أحد أعضاء مجلس النواب. وطالت مأساة والد المهاجر محمد، وهو العم حميد أحمد قاسم الحميري، بشكل لا يحتمل ودون وجود أية حلول سوى إرغامه أحيانا على التحكيم وأحيانا على تقديم هجر من البقر بعشرات الآلاف من الريالات.

ندعو رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح وزير الداخلية ومحافظ إب إلى إنصافنا ومنع عضو مجلس النواب وهو محمد نجيب أحمد سيف، من مديرية الحزم من التدخل ومساعدة غرمائنا بالباطل.

المهاجر محمد الحميري ألغى فكرة عودته إلى اليمن، وإقامته لأية مشاريع فيها على الإطلاق، وذلك بعد مفاجأته بما يحصل في اليمن من فوضى وعبث وابتزاز للآخرين وضياع لحقوقهم.

محمد بعث من الصين بمناشدة مريرة لفخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح لإنصافه يقول فيها:

"إن أبناءكم في العالم سيادة الرئيس ليسوا بمفقودين ولكنهم فارون من هذا الظلم والعبث والفوضى ، وغياب العدالة وكثر المضايقات ونهب حقوق الآخرين بالباطل".

يقول المهاجر محمد إنه استمع بإمعان لخطاب محافظ إب بالقناة اليمنية يوجه من خلاله دعواته للمستثمرين للعودة للاستثمار في اليمن، ملتزما لهم بحل أية مشاكل او معوقات خلال عشرة أيام. ويعلق محمد بسخرية على تصريح المحافظ بقوله: من الواضح أني لم أسمع حديث المحافظ جيدا، والله أعلم إن كان يقصد عشرة أيام أم عشر سنوات.

المهاجر اليمني محمد حميد الحميري لا يزال في الصين، وبعد أن عجز عن استكمال بناء منزل والديه القديم والمتهاوي في القرية في ظل غياب دولة الوحدة والنظام والقانون، فهل تراه ينوي العودة إلى أرض الوطن للاستثمار فيها.

إننا نشك حقيقة حتى في قرار عودته.

وهنا نوجه وننقل مناشدته هذه للأخ الرئيس علي عبد الله صالح ، والأخ وزير الداخلية والأخ النائب العام ومحافظ محافظة إب.

فهل تراه يجد الإنصاف بعد هذه المناشدة.. نأمل ذلك؟!

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن