شهدت مدينة الضالع صباح اليوم مهرجان جماهيري نظمته جمعية المتقاعدين بالضالع بمناسبة دخول اعتصامهم المفتوح شهره التاسع , وفي المهرجان الذي عقد أمام ساحة مقر الجمعية وحضره مجاميع من أبناء يافع وردفان وعدن وأبين وشخصيات اعتبارية في مقدمتهم القائد العسكري / أحمد سالم عبيد والسفيران / قاسم عسكر , وأحمد علي حسين والنائبان الدكتور/ ناصر الخبجي , وصلاح الشنفرة والشخصية الاجتماعية والسياسية العميد / علي الشيبة من أبين .

وفي المهرجان الذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقى الدكتور / عبده المعطري (أمين عام الجمعية) كلمة الجمعية استهلها قائلاً إن اعتصامات المتقاعدين والتي بدأت قبل 8 أشهر من اليوم قد كسرت حاجز الخوف لدى الآخرين وإن الحراك السياسي والشعبي الذي يشهده الجنوب من المهرة إ لى الضالع خلال هذه الفترة قد أظهر جليا إن الجنوب لا يعيش وحدة 22 مايو بل يعيش وحدة 7/7 , وهذه وحدة ليست وحدة بل احتلال , وأضاف المعطري في سياق كلمته والتي كانت الجماهير المحتشدة تقاطعه بترديدها للهتافات والزوامل مثل يا علي ناصر سير سير  واحنا بعدك بالمسير , إطلاق النوبة واجب و إطلاق باعوم واجب وترديدها الدائم للهتاف المعروف والمشهور (بالروح بالدم نفديك ياجنوب) قائلا اليوم وبعد 8 أشهر متواصلة من الاعتصامات وبعد أن سقط الشهداء في الضالع وحضرموت وردفان وعدن وزج الكثيرمن الأبطال في السجون , وفي مقدمتهم العميد ناصر النوبة , وباعوم , وبالأمس اعتقل العشرات في أبين توجب علينا أن نجيب على السؤال وهو ماذا نريد بعد ذلك ؟ لنقول إن قضيتنا هي الجنوب , ونحن هنا نسألكم كقيادات سياسية هل أنتم مع هذه القضية ؟ , فكان رد الجماهير المحتشدة بأن رفعت أيديها بالموافقة على أنها مع القضية الجنوبية ومرددين بصوت حماسي (بالروح بالدم نففديك ياجنوب) , ثم أضاف المعطري قائلا إن خطابنا اليوم قد اختلف عن السابق وذلك لكونه قد انطلق هذا الخطاب من سياق العلاقة التي تربطنا بالجماهير والتي حددت مواقفها خلال الفترة الماضية والمتمثلة بالقضية الجنوبية مضيفا هل يقبل الطرف الاخر الذي وقع معنا الوحدة في 22 مايو كشركاء لنا أرض وثروة وشعب وثورة وتاريخ وثقافة على قدم ومساواة معهم وأن نكون ندا بند وليس ضعفاء إذا أنتم تريدون ذلك فنحن نقبلها أما أن تكون على غير ذلك فنحن نرفضها , وحول حلول السلطة قال عنها إنها لم تشمل إلا جزء بسيط من مطلب واحد من 12 مطلب رفعه مجلس تنسيق المتقاعدين كما القى نا ئب رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العميد حسن علي ناصر البيشي كلمه قال فيها : إن الجنوب يستقبل الذكرى اليوبيلية الأربعين للاستقلال وهو يمر باحرج لحظات التاريخ فقد أخذت منه كل المكاسب وتحت غطاء الوحدة وباسم الوحدة جرت وتجري استباحة الجنوب وأراضيه وممتلكاته وثروته وكذا التصرف بها لغير أبنائها ، وأضاف البيشي : إن ما يعانيه أبناء الجنوب كارثة حقيقية وصلت آثارها إلى كل شرائح المجتمع الجنوبي وكل أسرة وكل فرد فلقد تحولت الوحدة وإعلانها إلى مجرد خديعة كبرى مهدت لوقوع الجنوب تحت قبضة وهيمنة القوى المتخلفة فلقد أعتقد أبناء الجنوب مثل ماهو الحال لدى كل الشعوب أن عمليات التوحد بين الدول والشعوب تهدف إلى التطور وتحقيق مزيد من الضمانات لحماية مكتسباتها ولم يكن يتوقع شعب الجنوب قط أن تنزع منه حريته وأرضه وسيادته ويتجاوز الأمر ذلك ليصل إلى الأعمال الممنهجة لإلغاء هويته وتدمير أسس وجوده .

وقال : ان مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين وفي ضوء قراءته لحقائق الأزمة يرى أن هناك حاجة ضرورية للعودة إلى الشعب باعتباره السيد على أرضه ومن سيادته هذه أن يستخدم إرادته في إدارة شئونه وهو المعني بالنضر في القضايا المصيرية ومن هذا الحق الذي تؤكده الشرائع والقوانين فان المجلس قد دعا ويكرر دعوته اليوم لإجراء استفتاء شعبي بإ شراف دولي من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى يقرر الشعب الجنوبي مصيره بعد أن خرج في مسيرات ومهرجانات بمئات الآلاف للمطالبة بكامل حقوقه في عموم محافظات الجنوب وهو أكثر تماسكا ووحدة .

وطالب نائب رئيس مجلس التنسيق في ختام كلمته بالإفراج الفوري عن المعتقلين ناصر النوبة وحسن باعوم .

كما القيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية من قبل الشاعر طماح اليافعي وتوفيق الجحافي وآخرين بالإضافة إلى برقيات التأييد م قاسم الداعري رئيس لجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين بمحافظة لحج ومن المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية ورسالة من المعتقلين في سجن زنجبار بمحافظة أبين ، ثم بعد ذلك انطلقت مسيرة حاشدة من المهرجان وعبرت الشارع العام للمدينة حتى ساحة النيابة للتعبير عن إدانة المشاركين لسير قضية أحداث 10/ سبتمبر التي شهدتها الضالع وراح ضحيتها شهيدان وسبعة جرحى في طرق غير قانونية .

وبعد انتهاء المهرجان شهدت شوارع مدينة الضالع مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من موقع المهرجان باتجاه الشارع الرئيسي ثم واصلت سيرها إلى مفترق طرق مديريتي الأزارق وجحاف ثم عادت من نفس الاتجاه إلى مبنى استئناف المحافظة الواقع بالشارع الخلفي , وقد ردد المشاركين بالمسيرة بعد الفنان محمد محسن عطروش أغنية برع برع يا استعمار برع برع من أرض الأحرار التي كانت تبث عبر أحد مكبرات الصوت الموضوعة فوق أحد الباصات .

وقد انتهت المسيرة والاعتصام دون أن تسجل أي حوادث شغب كما لوحظ غياب رجال الأمن من شوارع المدينة باستثناء وضع نقاط أمنية على مداخل مدينة الضالع التي قامت بتسجيل أرقام السيارات التي كانت تحمل على متنها أعداد من الركاب