كشفت صحيفة يمنية امس الأحد أن عدد العمال اليمنيين المرحلين من جنوب السعودية والمناطق الحدودية القريبة من اليمن، بلغ نحو 20 ألف عامل خلال ثلاثة أيام فقط. ونقلت صحيفة “أخبار اليوم”، المقربة من السلطة، عن مصادر وصفتها ب”المحلية”، أن المرحلين من منفذ حرض الحدودي، تتراوح أعمارهم ما بين ال17 وال30 عاماً، وأن هناك ما يقارب الألفي طفل دون سن الخامسة عشرة، وما يقارب ال500 امرأة وطفلة.

وقالت الصحيفة إن المبعدين وصولوا عن طريق الحافلات التي أقلتهم من مسافات قريبة، بعدما تم تجميعهم في سجون خاصة باستقبال وترحيل اليمنيين في مدن أبو عريش وصامتة وصبيا وجيزان وضمد وغيرها من المدن الحدودية.

وبحسب المصدر، فإن هذه الحملة جاءت في وقت لم يكن يتوقع العمال حصولها ضدهم في مثل هذا الموعد من السنة، وربطها بعضهم بقضية مقتل فتاة في ال 17 من عمرها، مع والدها الستيني، وجرح شقيقتها البالغ من العمر 14 عاماً في منطقة العارضة جنوب أبو عريش قبل خمسة أيام، على يد راعي أغنام يمني في ال 30 من العمر، واتضح فيما بعد أن جميع الضحايا يمنيون من مجهولي الإقامة.

وكانت صحف سعودية عدة قالت إنه تم القبض على كثير من الأطفال المتسولين وعلى الكثير من المخالفين وتم ضبط كميات كبيرة من القات داخل أوكار المجهولين في مدن وبلدان جنوب السعودية.

وأشارت الصحيفة الى أن المسؤولين اليمنيين في منفذ حرض الحدودي تحفظوا على ثلاثين طفلاً من الأحداث الصغار كي يسلموهم إلى المركز الذي أقامته الحكومة في حرض لرعاية الأحداث ومكافحة تهريب الأطفال.

يشار إلى ان ظاهرة تهريب العمال اليمنيين إلى السعودية تعد تجارة رائجة بين نافذين في الحدود بين البلدين ويتم التهريب من خلال مافيات متخصصة لذلك الغرض.