حماس تنفي مطالبة الرئيس الإيراني لـ " خالد مشعل" تأخير صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة لاختبار نوايا إسرائيل وأمريكا الهجومية تجاه سوريا وإيران

السبت 21 يوليو-تموز 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3524

نفت حركة المقاومة الاسلامية " حماس " ، وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام الأنباء التي تحدثت عن تعطيل حركة حماس وكتائب القسام ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة " جلعاد شاليط " ، مقابل بعض الدولارات.

 وقال " أبو عبيدة " الناطق باسم كتائب القسام اليوم : إن هذه الادعاءات هي ادعاءات كاذبة ، ولسنا نحن الذين نساوم بالدولارات على قضايا شعبنا ، مطالبا الذين يتحدثون عن قضية الأسير الإسرائيلي ، أن يرفعوا أيديهم عن هذه القضية ..

جاءت تصريحات الناطق باسم كتائب القسام تعقيبا على تصريح صحافي للناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية " جمال نزال " قال فيه لراديو صوت فلسطين : إن " خالد مشعل " رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قام بتعطيل صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل بناء على طلب الرئيس الإيراني" محمود أحمدي نجاد " في مقابل 40 مليون دولار من احمدي نجاد لحركة حماس ..

وقال الناطق باسم فتح في الضفة الغربية اليوم السبت : إن حماس وإيران لديهم أسباب مفهومة في تعطيل الإفراج عن أي فلسطينيين في المرحلة الراهنة.. خشية أن يؤدي إطلاق سراحهم لرخاء في النفوس الفلسطينية يسمح بتهدئة الوضع الإقليمي بما قد يسلط الضوء على الإشكال الإيراني في المنطقة- حسب قوله.

وتابع الناطق باسم حركة فتح القول : إنها ليست المرة الأولى التي تعرض فيها حركة حماس مصالح الفلسطينيين في " بازار دول الإقليم " , معتبرا أن رؤية حماس السياسية تسمح بإنشاء " حكم عثماني أو فارسي إسلامي " في فلسطين -على حد قوله.

وأكد الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" أن حركة حماس لم تكون الجهة التي تعطل قضية صفقة تبادل الأسرى ، والذي يعطل هذا الملف هو العدو الصهيوني بتعنته بعدم قبول شروط المقاومة ، ونحن مصرون على شروطنا كاملة غير منقوصة لأنها تخص آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال . موضحا أن كتائب القسام تسير في خطط ثابتة وعلى ارض صلبه وتعرف جيدا كل مراحل سير هذه القضية .

 وأكد " أبو عبيدة " أن صقثة تبادل الأسرى مجمدة الآن ولا يوجد أي جديد في هذه الملف بهذه الفترة وذلك بسبب التعنت الإسرائيلي من قبل العدو الصهيوني والعدو الصهيوني هو الخاسر الأكبر من هذه القضية في النهاية ..

هذا ونفت حركة " حماس" ما ورد في صحيفة معاريف العبرية حول مطالبة الرئيس الإيراني " محمود احمدي نجاد " لها تأخير البت في ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة " جلعاد شاليط " 

وفي بيان صحافي ""تلقت مأرب برس نسخة عنه "" ، اعتبر المتحدث باسم الحركة في غزة " سامي أبو زهري " ما ورد في الصحيفة العبرية بالإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتي تستهدف التغطية على حقيقة الموقف الإسرائيلي الرافض للتعاطي مع صفقة تبادل الأسرى.

وأكد أبو زهري اليوم على أن حركة حماس على استعداد لحل قضية الجندي " شاليط " " اليوم قبل غد" إذا ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بشروط صفقة تبادل الأسرى، وحمل الناطق باسم حماس "اسرائيل" المسئولية الكاملة عن تعطيل صفقة تبادل الأسرى واستمرار أسر الجندي شاليط.

وسبق أن زعمت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر يوم أمس الجمعة "20-7" ان الرئيس الإيراني " محمود أحمدي نجاد " قد طلب من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، "خالد مشعل " خلال اجتماعهما يوم " الخميس-19-7 " في دمشق تأجيل عقد صفقة تبادل الأسرى ، وعدم لإطلاق سراح الجندي الأسير في غزة "جلعاد شاليط " حتى نهاية الصيف الحالي .

وأضافت الصحيفة العبرية أن " نجاد " قال لـ " مشعل " وعدد آخر من كبار قادة حماس الذين حضروا الاجتماع بأن الصيف الحالي فترة اختبار لنوايا إسرائيل الهجومية اتجاه سوريا أو هجوم أمريكي على إيران لذلك يجب عدم عقد صفقة تبادل أسرى حتى نهاية فترة الاختبار.

وسبق أن وصفت دولة الكيان الصهيوني اللقاءات التي جمعت يوم الخميس الرئيس الإيراني " محمود أحمدي نجاد " في دمشق بالرئيس السوري " بشار الأسد " ، وأمين عام حزب الله اللبناني " حسن نصر الله " ، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس " خالد مشعل " , والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ، " رمضان شلح ، وصفتها بـ "القمة الخطيرة" والتي تمهد لحرب محتملة خلال الصيف على إسرائيل.