"الموساد": واشنطن عاقبت مصر على دعمها "حماس" باستبعادها من مؤتمر السلام

الجمعة 20 يوليو-تموز 2007 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3210

موقع مقرب من المخابرات الإسرائيلية أن هناك حالة غضب واستياء داخل الإدارة الأمريكية حيال الدعم المصري لـ "حماس"، ومخالفتها لسياسة واشنطن المطالبة بفرض حظر على الحركة بهدف اجتثاثها من قطاع غزة، الذي تفرض كامل سيطرتها عليه منذ أكثر من شهر.

ونقل موقع "دبكا" عن مصادر خاصة، إن الولايات المتحدة رأت معاقبة مصر بسبب ذلك، واستبعدتها من أي لجنة أو قمة تعقدها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومنها المؤتمر الدولي الذي دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش مؤخرًا إلى عقده.

ونقلت المصادر عن أحد كبار مسئولي البيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية تعتزم استبعاد مصر من المشاركة بالمؤتمر المرتقب والذي تحضره عدد من الدول الشرق الأوسطية، ويتناول استئناف مسار عملية السلام بالمنطقة.

وأضاف المسئول أن الاعتراض المصري على السياسة الأمريكية سيؤدي في حال مشاركتها بالمؤتمر المزمع إلى فشل الأجندة الأمريكية الرامية إلى السيطرة على دول الشرق الأوسط وهو ما ترى فيه الولايات المتحدة أحد أهم أولوياتها.

ووفق المصادر، فإن الرئيس بوش اتصل بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مصر لمعرفة مدى استعدادهم لحضور المؤتمر.

وقالت إن مبادرة بوش قوبلت بتحفظ مصري- أردني حيث قرر الرئيس مبارك والملك عبد الله الثاني إرسال مندوبين عنهما فقط إلى المؤتمر دون حضور على مستوى رئاسي، في حين رفض العاهل السعودي إرسال مندوب لتمثيل بلاده في المؤتمر، وهي الردود التي قالت المصادر إنها كانت معلومة مسبقًا من قبل الإدارة الأمريكية.

من جهة أخرى، أشار "دبكا" إلى أن الزيارة التي بدأها اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية إلى الولايات المتحدة في 15 من هذا الشهر جاءت بهدف إقناع مجلس الأمن القومي الأمريكي بتغيير لهجة الخطاب السياسي الأمريكي

تجاه مصر بسبب سياستها تجاه "حماس".

لكنه زعم أن الزيارة فشلت في تحقيق هدفها بعد أن رد النواب على اللواء سليمان بالرفض، وقالوا له: إن قدومك إلى واشنطن هو قبض للريح وبلا جدوى ولا يوجد إمكانية لتغيير السياسة الأمريكية تجاه مصر، حسب الموقع.

وأوضح أن الخطاب الأمريكي أدى لحدوث فرقة بين دول الشرق الأوسط وخلق ثلاث معسكرات في المنطقة أولها: يضم الولايات المتحدة والأردن وإسرائيل والذي يرى أن الحظر المفروض على "حماس" سيؤدي في النهاية إلى تراجعها عن السيطرة على القطاع، وإعادته تحت إشراف السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس.

في حين يضم المعسكر الثاني، دول السعودية ومصر والمغرب إلى جانب معظم دول الخليج المعارضة لفرض حصار على "حماس"، والذي يرى أن السلطة في القطاع لابد أن تكون مناصفة بين "حماس" و"فتح"، بينما يضم المعسكر الثالث إيران وسوريا واليمن و"حزب الله" والذي يقوم بدعم "حماس" بالمال والسلاح والمحاربين، كما يزعم الموقع.

وأضاف "دبكا" أن المعسكرين الأخيرين يتقاربان في فكرة دعم "حماس" لكن بدرجات مختلفة مما يؤدي في النهاية إلى فشل المعسكر الأول الرافض لـ "حماس" في فرض أجندته وسياساته بالمنطقة.

وأشار إلى أن وجود تلك المعسكرات ومحاولتها إثبات صحة سياساتها سيؤدي في نهاية المطاف إلى تصارع كل منها مع الأخرى مما سيعجل بأزمة سياسية لا يعرف أحد عواقبها، وفق توقعه.