بحضور مجموعة من السفراء العرب لدى الولايات المتحدة، أطلقت مجموعة نيابية أميركية تضم ستة نواب بارزين يمثلون الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالمناصفة، مبادرة جديدة لشراكة اقتصادية أميركية شرق أوسطية، تسعى إلى تعزيز التجارة مع البلدان العربية المعتدلة في المنطقة. ومن بين النواب المشاركين في إطلاق المبادرة النائب دارييل عيسى، وهو لبناني الأصل يمثل الحزب الجمهوري، وقال في حفل إطلاق المبادرة، الذي حضرته «الشرق الأوسط» في مبنى الكونغرس الأميركي «إن التجارة تساعد على ترسيخ الصداقة والتفاهم بين الشعوب». وشارك في إطلاق المبادرة سفراء مصر والاردن وليبيا والمغرب والجزائر وقطر والكويت، إضافة إلى البحرين، التي صدقت معها الولايات المتحدة الاميركية اتفاقا للتبادل الحر، وسفيرة سلطنة عمان، التي وقعت معها واشنطن اتفاقا مماثلا. كما شارك ممثلون عن سفارات اليمن والجزائر وتونس ودول عربية أخرى.وركز المتحدثون من نواب الكونغرس على قضيتي الشفافية ومحاربة الفساد قائلين، إنهما مسألتان حيويتان لدمج الدول في شراكة تجارية وستبقى الدول التي تعاني من تفشي الفساد وانعدام الشفافية من العزلة والشظف الاقتصادي. وقال النائب الجمهوري فيل انغليش: «هذه فرصة حقيقية لمنطقتينا من اجل الاستناد الى علاقاتنا التاريخية، تمهيدا للعمل معا، لايجاد ارضية مشتركة للتشجيع على السلام والازدهار والاصلاحات الاقتصادية عبر علاقات تجارية قوية». واوضح النائب الديمقراطي غريغوري ميكس، «نسعى الى دعم السياسات التي تؤدي الى تحسين حياة الناس في الشرق الاوسط، عبر حصولهم على فرص عمل افضل ومساكن وتعليم وتأمين امكانات الازدهار». ورحب المندوب الاميركي للتجارة روب بورتمن بهذه المبادرة، التي اشاد بها ايضا سفراء الدول العربية المشاركة فيها.

الشرق الأوسط