هنية: سنبقى على نهج المقاومة ، ولن نقبل بشروط الحوار مع من خطط لقتلنا ، وحماس يجب أن تعتذر للشعب الفلسطيني لأنها تأخرت في الحسم بغزة

السبت 14 يوليو-تموز 2007 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - غزة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3608

نقلت صحيفة " الصنارة " الصادرة في مدينة الناصرة العربية المحتلة عام 48 عن مصادر إسرائيلية تأكيدها بأن المجلس الوزاري الصهيوني المصغر قد أعطى خلال جلسته الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لاغتيال القائد البارز في حركة حماس ، ورئيس الحكومة الفلسطينية المقال "اسماعيل هنية" وتحديد الوقت المناسب لذلك ، وذلك بمصادقة وزير الحرب الصهيوني الجديد "ايهود باراك".

وفي ذات السياق،قالت مصادر أمنية:إن الجيش الصهيوني ستشرع في تجهيز سجن كبير " جنوب إسرائيل " لأفراد وعناصر حركة حماس الذين ستعتقلهم في حال دخولها قطاع غزة بالكامل.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي الجديد ،أيهود باراك قد طالب رئيس وزرائه ، ايهود أولمرت باجتياح قطاع غزة على غرار عملية السور الواقي التي نفذها الاحتلال عام 2003 في الضفة الغربية، بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة العسكرية.

واعتقلت قوات الاحتلال يوم أمس الجمعة "13-7" عشرات المواطنين الفلسطينيين بعد مداهمتها عشرات منازل المواطنين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ، ويبدو أن حملة الاعتقالات في مخيم البريج جاءت انتقاما من جيش الاحتلال ، على مقتل جندي إسرائيلي اعترف الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي "12/7" بمقتله وإصابة آخران في توغل احتلالي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة .. والذي أعلنت على الفور كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن قتله في كمين تفجيري محكم ..

هنية : سنبقى على نهج المقاومة

وكان إسماعيل هنية ، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة قد جدد رفضه لشروط رئيس السلطة الفلسطينية، وزعيم حركة فتح " محمود عباس" لعودة الحوار بين حركتي فتح وحماس، والتي تدعوا لعودة الوضع في غزة إلى ما كان عليه قبل الأحداث الأخيرة وتسليم المقار الأمنية واعتذار حركة حماس للشعب.

 وقال هنية في خطبة الجمعة "أمس" ألقاها في مسجد المجمع الإسلامي بمدينة غزة: " كل الشروط ليست مقبولة ولا يمكن أن نتعامل على أساسها، وكأننا لم نسمعها"، مؤكدا في الوقت ذاته "أن حماس آمنت وما تزال بأن الحوار يجب أن يعالج قضايا شعبنا، وترفض الصراع الداخلي وستبقى على نهج المقاومة".

 وتساءل هنية عن معنى عودة الوضع إلى ما كان عليه بغزة" ما هو المقصود بذلك؟ هل معنى ذلك أن يعود الفلتان إلى بغزة؟ وهل تعود الحواجز واعتلاء الأبراج وقتل الناس؟ وهل تعود أوكار المخدرات التي نظفنا الكثير منها؟ أم المقصود عودة التعاون الأمني مع الاحتلال؟ أم أن تعود مجموعة من الفاسدين تسيطر على المعابر؟؟".

وأكد هنية أن حركة حماس " لن تتحاور مع من خطط للقتل " مع من سيكون الحوار وعلى أي شيء؟ هل مع الذي كان يتفق من هنا ويخطط لقتلنا من هناك؟.. مع ياسر عبد ربه أم مع نبيل عمرو؟ ومع من وعلى أي شيء سنتحاور؟؟".

و شدد هنية على أن حركة حماس "غير مستعدة لهذا الحوار بأي ثمن، فهذا أمر تأباه كرامتنا وديننا.. نحن كحركة نريد الحوار ولكن لا نستجديه.. نريد حوارا بإرادة وفهم".. وفيما يتعلق باعتذار حماس للشعب، تساءل هنية مستغرباً" نعتذر لفئة تحكمت في أمن وقوت الناس؟.. حماس يجب أن تعتذر للشعب لأنها تأخرت؟".

وتطرق هنية إلى ما حدث بغزة وسيطرة حماس على القطاع " كنا مضطرين للدخول في معركة حسم حتى تسير السفينة"، مشددا على أن ما يقال بأن "القرار الفلسطيني مستقل هو كذب".. وتابع هنية القول :" كنا أشبه بسفينة خطف ركابها لكنهم لم يعرفوا من خطفها ومتى سيصلون.. فهم خطفوا القضية وأخذوها لمتاهات بعيدة".

عباس" يمدد لحكومة " فياض " ويزيد عدد وزرائها ..

ويوم أمس الجمعة أصدر رئيس السلطة الفلسطينية ،وزعيم حركة فتح ، محمود عباس مرسوما رئاسيا تم بموجبه توسيع حكومة سلام فياض لتضم في عضويتها حسب التشكيلة الجديدة ستة عشر

وقدم رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية سلام فياض يوم أمس الجمعة استقالة حكومته إلى رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس الذي قبل الاستقالة وأعاد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة ..(كحكومة تسيير أعمال ) .

وقال فياض : " إن هذا اليوم ستصبح الحكومة تسيير أعمال وذلك بعد انقضاء فترة الطوارئ ، مشيرا إلى أنه منذ تشكيل هذه الحكومة كان هناك إشارات توحي بإمكانية إضافة بعض الوزراء إلى صفوفها".

 في غضون ذلك ، قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية : إن رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية " د . سلام فياض" يعكف على خطة تطوير شاملة تشمل إدخال إصلاحات في مجالات الأمن والاتصالات والرفاه الاجتماعي في محاولة منه لإنقاذ الضفة الغربية من مواجهة مصير مشابه لما آلت إليه الأمور في غزة والتي أدت إلى سيطرة حركة حماس على القطاع .

ووفقا لتلك المصادر : فإن فياض سيركز جهوده على تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين مفضلا هذا الهدف على المفاوضات مع إسرائيل ؛ والخطة ف تشتمل أيضا إقامة شبكة من الجمعيات الخيرية في مناطق السلطة الفلسطينية في محاولة منه لمحاربة حماس في ميدانها الأساسي ومنح الفلسطينيين الذين يعيشون أزمة اقتصادية خانقة خيار التوجه إلى مؤسسات السلطة بدلا عن مؤسسات حماس ، وتشمل خطة فياض ، أيضا " شبكة الرفاه الاجتماعي ومساعدة الفقراء وعائلات الجرحى والشهداء والأيتام إضافة إلى إقامة المدارس الخاصة والعيادات وذلك بتمويل الأسرة الدولية ؛ ويخطط فياض إلى ضمان التزام السلطة بدفع رواتب الموظفين العموميين بهدف بناء ثقتهم بالنظام الفلسطيني، إضافة إلى بناء ثقة الاقتصاد الدولي بقدرة السلطة على القيام بهامها .. وتوفير آلاف فرص العمل أمام العاطلين عن العمل في أرجاء الضفة الغربية بمساعدة 120 مليون دولار أمريكي تلقت حكومة فياض وعدا غربيا بتحويلها إلى خزينتها .