آخر الاخبار

تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد تحذير طبي من الإفراط في تناول هذا المسكن إسرائيل وصفته بـ ''صيد ثمين جدا''.. من هو القيادي في حزب الله الذي اغتيل اليوم بغارة جوية جنوب لبنان؟ مشروع عملاق يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.. تعرَّف على مشروع ''طريق التنمية'' أهميته وانعكاساته على المنطقة ''انفوجرافيك''

واشنطن تعتبر الاقتحام شأناً داخلياً وبوتو تصفه بالقرار الصائب

الأربعاء 11 يوليو-تموز 2007 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس ـ وكالات
عدد القراءات 3964

اقتحمت وحدات من الجيش الباكستاني والقوات الخاصة المسجد الأحمر ومدرسة حفصة الملحقة به في إسلام أباد بأمر من الرئيس برويز مشرف بعد فشل المساعي التي ترأسها رئيس الوزراء السابق تشودري شجاعت حسين.

وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية أن زعيم المتحصنين في المسجد الأحمر عبدالرشيد غازي قتل برصاص ناشطين حين حاول الاستسلام للقوات الباكستانية. وقال المتحدث جواد شيما "كان برفقة 4 أو 5 أشخاص وكان يريد الاستسلام حين قتل برصاص أطلقه ناشطون آخرون".

وكشف وزير الشؤون الدينية إعجاز الحق أن الحكومة وافقت على منح ممر آمن لنائب زعيم المسجد عبد الرشيد غازي إلا أنه فاجأ الوفد بطلب ممرا آمناً للأجانب الموجودين في المسجد. وقال إعجاز الحق إنه عرف لأول مرة من غازي وجود أجانب في المسجد. ورفضت الحكومة منح ممر آمن للأجانب مما أدى لفشل المساعي.

أعلن المتحدث العسكري الجنرال وحيد أرشد في بيان أمس أن عملية الاقتحام أسفرت عن مقتل 58 شخصا بينهم 8 من وحدات الجيش إضافة إلى إصابة 40 آخرين من المتحصنين في المسجد.

وأنقذ الجيش 27 امرأة بينهن زوجة الزعيم عبد الرشيد غازي وابنته إضافة إلى 20 طفلا، كما ألقى القبض على 50 من الطلاب الإسلاميين. وأكد الجيش أن نساء وأطفالا تحصنوا مع زعيم المسلحين في الطوابق السفلى للمسجد وأن قواته حررت 75% من المبنى. وأفاد مصدر من داخل المسجد هاتفيا أن "الجثث" منتشرة أينما كان على أرض المسجد. وقال "لا يوجد أي اتصال بيننا لأنه لا يستطيع أحد مغادرة الغرف والطوابق السفلى. وهناك جثث أينما كان". وأوضح المصدر أن والدة غازي توفيت. وأضاف الرجل "أنها توفيت في الهجوم الأول. وقد ماتت اختناقا" بسبب الدخان الناجم عن الحرائق والانفجارات. وكان آخر ما تحدث به عبد الرشيد غازي في لقاء هاتفي أجراه معه تلفزيون محلي "سأقاتل حتى الشهادة".

وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات إسلام أباد وراولبندي، كما أعلنت السلطات استنفارا أمنيا في المدينتين خوفا من لجوء اتباع القاعدة وطالبان لتنفيذ عمليات انتقامية. وفاجأ برويز مشرف الجميع بقراره اقتحام المسجد خاصة بعد تدخل محكمة العدل العليا وإصدارها أمرا بعدم الاقتحام حقنا للدماء. ولكن يبدو أن الحكومة لم تقدم أية تنازلات جديدة.

في هذه الأثناء قال مسؤولون إن المئات من المسلحين المناصرين للطلاب الإسلاميين بالمسجد الأحمر قطعوا أمس طريق كاراكوروم السريع بإقليم الحدود الشمالية الغربية الذي يصل إلى الصين. وقال مسؤول الشرطة عتيق الرحمن "إن العشرات من المسلحين اتخذوا مواقعهم على الجبال بمحاذاة طريق الحرير بالقرب من باتاجرام، فيما أغلق المئات من الطلبة الإسلاميين الطريق السريع".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد وجه نداء أمس من أجل التوصل إلى حل سلمي لحصار المسجد. وأعرب بان خلال مؤتمر صحفي في بروكسل عن قلقه الشديد بخصوص المواجهة الدائرة بين الطلاب وقوات الأمن الحكومية. وقال "إنني قلق بشدة بخصوص الوضع المستمر في باكستان وآمل بكل إخلاص أن تحل جميع القضايا والخلافات في الرأي والمواقف من خلال الحوار بوسائل سلمية".

وانتقد إسلاميو الأردن هجوم الجيش على المسجد الأحمر واعتبروا ذلك "معالجة خاطئة" للأزمة. وقال المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن سالم الفلاحات إنه "لأمر مدان أن يتم قتل الناس بهذه الطريقة ومحاصرة الأماكن التي لها حرمة سواء أكانت مساجد أو كنائس. هذه صورة مؤلمة حقا".

من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة أمس أن الهجوم الذي شنه الجيش الباكستاني على المسجد الأحمر في إسلام أباد هو "شأن داخلي" باكستاني. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل "من الواضح أن خطر التطرف حقيقي في عدد من مناطق العالم، لكن العملية في المسجد الأحمر شأن يخص الحكومة الباكستانية".

إلى ذلك، أعربت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو أمس عن قلقها من احتمال سيطرة الإسلاميين على السلطة في باكستان، وذلك في مقابلة أجرتها معها شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية. وأبدت بوتو "قلقها على مستقبل الشعب الباكستاني". وقالت "إذا أعطينا (طالبان) خمس سنوات إضافية من خلال تزوير الانتخابات هذه السنة، عندها قد نواجه فعليا سيطرة الإسلاميين على السلطة في باكستان". ورأت أن قرار الرئيس برويز مشرف اقتحام المسجد الأحمر حيث دارت مواجهات دامية بين القوات الباكستانية ومتطرفين إسلاميين متحصنين فيه، كان قرارا صائبا. وأبدت "ارتياحها لعدم إعلان وقف إطلاق النار مع ناشطي المسجد لأن وقف إطلاق النار يزيد من جسارة الناشطين وسيكون هناك رد فعل عكسي، لكن يتحتم في وقت ما التوقف عن تهدئة خواطر الناشطين، ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا بذلك".